
تامر أمين: عمري ما بدي فلوس لشحات في الشارع.. والعاملون بالمطاعم ومحطات البنزين أولى بها من الشحاتين
إيمى عمرو
دعا الإعلامي تامر أمين، المواطنين وأصحاب الأعمال على حد سواء، إلى إحياء قيم «التكافل المجتمعي»، وذلك بعد أن روى موقفا شهده بنفسه في أحد المطاعم الراقية.
وقال خلال برنامجه «آخر النهار» إن الواقعة بدأت بجلوسه في مطعم «غال وراق» لتناول الغداء مع مجموعة من الأصدقاء، قبل أن يلاحظ أسرة على الطاولة المجاورة تدفع حسابها وتغادر، مشيرا إلى ملاحظته تغير ملامح «الويتر أو الجرسون» بعد الاطلاع على «البقشيش» الذي تركه رب الأسرة.
وأضاف أن تغير ملامح الشاب دفعه لسؤاله عن السبب، لا سيما وأنه نفس الشاب الذي حضر إليه بعد طلبه للحساب، قائلا: «دردشت مع الشاب باعتباري شخصية عامة، قلت له الراجل عمل لك إيه؟ وكأني دست الزرار، لقيته يقول لي تخيل يا أستاذ تامر، حسابه دفع4450 جنيها أكل وشرب له ولأولاده ودفع بالفيزا، وساب لي 20 جنيه بقشيش! بالمنظر بتاع الـ 20 جنيه ده، مش هيطلعلنا حاجة آخر الشهر».
وأشار إلى اكتشافه من الشاب أن راتبه الأساسي من المطعم 4000 جنيه شهريا بالإضافة إلى حوالي ألف جنيه من «البقشيش» والذي يتم تجميعه في صندوق مشترك ويُوزع في نهاية الشهر على كل العاملين في المطعم، من النادلين والطهاة وعمال النظافة، وعددهم أكثر من 20 شخصا.
وتساءل: «ألا يوجد حد أدنى للأجور؟ من المفترض على الأقل أن يبدأ المطعم براتب 6 آلاف جنيه كحد أدنى، فالأربعة آلاف جنيه مبلغ قليل كمرتب من مطعم».
ووجه سؤاله إلى صاحب الواقعة مستنكرًا: «إيه صحيح العشرين جنيه اللي أنت سايبها دي؟ بجد!».
وقارن الواقعة بوضع عمال محطات الوقود الذين، لا يتقاضون جنيها على الإطلاق ويعيشون كليا على ما يقدمه لهم مالك السيارة أو السائق.
ودعا المواطنين وخاصة المقتدرين منهم، إلى التحلي بالكرم، قائلا: «ألقي الناس فاتورتها 7 و 8 و9 آلاف وتسيب بقشيش 20 أو 50 جنيها! زي ما ربنا مبشبشها عليك، بشبش على الناس، ومينفعش تدخل تمون عربيتك بألف جنيه، وتسيب 2 جنيه معدن وساعات مبتسيبش! أديله 10 جنيه أو 20 جنيها، مقارنة بالألف جنيه هيفرقوا معاك في حاجة! اعتبرها صدقة والحساب على المكنة 1020، لكن أقل ما يمكن أن تتركه 20 جنيها، لأنه بيعيش على البقشيش طوال الشهر، وكذلك المطاعم والكافيهات، وغير ذلك».
ورأى أن «البقشيش» في هذه الحالات يجب ألا يُنظر إليه كإكرامية؛ ولكن كجزء من «التكافل والتراحم والتواصل والتصدق»، معلقا: «من يعارضني ويعتبرها بلطجة، محدش هيضربك على أيدك ولا هتدفع بالإجبار».
ووجه مناشدة للمواطنين، قائلا: «أوعى تدي فلوس لشحات في الشارع أنا عمري ما بدي شحات في الشارع، سواء شكله أو غيره، معظمهم إن لم يكن كلهم مافيا وعصابات وعاملين نصباية عليك، صدقتي تذهب إما للجمعيات أو المؤسسات أو حالات أعرفها»، مشددا أن هؤلاء العاملين «يستحقون التصدق والإحسان أكثر من الشحاتين في الشارع الذين يصعبون عليك».
واختتم برسالة لأصحاب السلاسل والمطاعم والكافيهات التي تفتتح فروعا جديدة بالملايين، قائلا: «أوعى تكسب لوحدك وتنسي أن اللي بيتشغلوا معاك، هم سبب نجاحك، هؤلاء سبب رزقك بإخلاصهم واجتهادهم، يعني أنت تكسب وتعيش وهما لا، وسعها عليهم، بشبشها عليهم، أنت، زود كل واحد ألف أو ألفين جنيه هتلاقيهم أكثر انتماء للمكان وجودة في العمل، وفي النهاية سيعود عليك أيضا بالنفع».
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.