” المتحف المصري الكبير .. هدية مصر للعالم مجمع إعلام القليوبية يحتفي بعظمة مصر “

 

الكاتبة تهاني عناني

 

نظّم مجمع إعلام القليوبية اليوم ندوة موسعة تحت عنوان ” المتحف المصري الكبير .. هدية مصر للعالم .. عندما يتحدث التاريخ بلغة المستقبل ” ، تحت رعاية معالي الوزير المهندس/ أيمن عطية – محافظ القليوبية ، و بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ووحدة السكان بمحافظة القليوبية ومديرية الشباب والرياضة و التربية والتعليم والأوقاف و الصحة والطب البيطري والزراعة والري والطرق والنقل ومدرسة الشبان العالمية و شهد الملتقى حضورًا مميزًا وتنظيمًا متقنًا أشرف عليه اتحاد طلاب “تحيا مصر” الذي قام بمهام التنظيم والاستقبال والإشراف العام على فعاليات اليوم ، وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برفع الوعي المجتمعي بالمشروعات الوطنية الكبرى التي تعزز قيم الولاء والانتماء والفخر بالهوية المصرية ومن أهم هذه المشروعات مشروع المتحف المصري الكبير بوصفه أعظم الصروح الحضارية والثقافية في القرن الحادي والعشرين ، تحت إشراف الدكتور / أحمد يحيي مجلي – رئيس قطاع الإعلام الداخلي

شارك في الندوة نخبة من القيادات التنفيذية والأكاديمية ، حيث تحدث كلٌّ من :

اللواء / حازم إبراهيم – رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب محافظ القليوبية

د / وليد الفرماوي – وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية

أ/ ريم حسين عبد الخالق – مدير مجمع إعلام القليوبية

أ / نهلة مسلم – مدير عام مكتبة مصر العامة ببنها

أ / إيهاب نور – مدير الاتصال السياسي ووحدة السكان بمحافظة القليوبية

أ . د / أحمد سعيد ناصف – أستاذ الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة بنها

الأستاذ / عوني مختار حسن المصري – مدير منطقة الوعي الأثري بالقليوبية

د / نجلاء الفرماوي – مدير مكتب المبادرات الشبابية وحقوق الإنسان بديوان عام محافظة القليوبية

* المتحف هدية مصر للعالم

استهلت الفاعلية بكلمة ريم حسين عبد الخالق ، ورحبت فيها بالحضور ، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للعالم وشاهد على حضارة لاتنطفئ أنوارها مهما تعاقبت القرون حيث أعاد لمصر مكانتها الريادية على خريطة الثقافة العالمية فهو بداية فصل جديد في قصة مجد عمرها ألاف السنين تثبت قدرة مصر على إبهار وإلهام العالم من جديد .

*المتحف رسالة من مصر أم الدنيا

ثم جاءت كلمة أ / نهلة مسلم ، مؤكدة أن المتحف هو رسالة فخر واعتزاز من مصر إلى الإنسانية كلها بأن التاريخ بدأ على أرض هذا الوطن و لا يزال نابضًا بالحياة ، وأنه فرصة لاستكشاف هذه الحضارة العظيمة وما يمكن أن نستفيد منها في بناء مستقبلنا .

* الحفاظ على التاريخ مسؤولية وطنية

بينما أكد ، اللواء / حازم إبراهيم ، في كلمته على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف يضم آثارًا فرعونية خالدة ، بل هو مشروع قومي يعكس رؤية مصر الحديثة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي وجّه بتحويل المنطقة المحيطة بالأهرامات إلى أعظم منطقة جذب سياحي وثقافي في العالم ، لتكون واجهة مشرفة لمصر أمام ضيوفها من مختلف الدول .

هذا المشروع العملاق يجسد رسالة مصر الخالدة للعالم : أن مصر مهد الحضارة ، وحافظة التراث الإنساني، وجسر التواصل بين الماضي والمستقبل.

* الشباب هم حُراس الحضارة المصرية

من جانبه ، أكد د / وليد الفرماوي ، أن الشباب المصري هم امتداد لحضارة الأجداد وحُراس تراث الوطن وصناع مستقبلها .

وأضاف إن المتحف المصري الكبير يُعد مصدر إلهام لكل شاب يريد أن يعرف جذور بلده وعظمة تاريخه فهو يساهم في تعزيز مشاعر الولاء والانتماء والفخر بالهوية المصرية .

فالمتحف يعتبر انعكاس للنهضة التي تشهدها الدولة المصرية في جميع المجالات خاصة في مجال حماية الهوية والثقافة لتؤكد أن الثقافة ليست ترفا بل هي أساس بناء الإنسان المصري .

ودعا الشباب إلى زيارة المتحف والاستفادة من محتوياته باعتباره تجربة وطنية وإنسانية فريدة .

* المتحف فرصة لاستكشاف حضارة عظيمة

بينما أضافت د / نجلاء الفرماوي ، أن المتحف المصري الكبير ، ذلك الصرح الذي يجمع بين التراث والأصالة والابتكار في آن واحد ،

يمثل لكل زائر فرصة لاستكشاف حضارة عظيمة ، وفهم كيف شكل المصري القديم العالم من حوله ، وما يمكن أن نستفيد منه في بناء مستقبلنا .

ومن هنا، فإننا نشجع الجميع على زيارة المتحف والاستفادة من محتوياته الغنية، ومواصلة التعلم والمعرفة، لأن الثقافة والوعي هما أساس بناء مصر الحديثة، والحفاظ على هويتها الخالدة.

* المتحف مرآة تظهر مصر للعالم

وفي سياق متصل ، أشار ، إيهاب نور ، إلى أن المتحف هو صرح يروي قصة الإنسان المصري الذي شيد الأهرامات ، ونقش الحروف الأولى وصنع الجمال بعقله ويده ، ليؤكد أن الإبداع المصري لا يشيخ ، بل يتجدد عبر الأجيال ، فهو مرآة تُظهر للعالم أن مصر لا تكتفي بأن تحفظ آثارها، بل تصنع المستقبل من روح الماضي.

فلننظر إلى هذا الصرح العظيم بعين الفخر ، ولنستمد منه طاقة الأمل والإصرار على أن تكون مصر دائمًا في مقدمة الأمم بعلمها وحضارتها ، وشعبها الواعي القادر على البناء .

* المتحف صرح علمي وأثري يعكس عظمة التاريخ المصري

أما أ . د / أحمد سعيد ناصف ، فقد تناول القيمة التاريخية والعلمية والبحثية للمتحف المصري الكبير ، فعلي بعد خطوات من أهرامات الجيزة افتتحت مصر أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم علي مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع يضم أكثر من 100 الف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل التاريخ المصري ومن بينها كنوز تعرض لأول مرة منذ اكتشافها مثل المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون وغيرها من الكنوز التي تنقل الزائر في رحلة بصرية وروحية إلي عمق التاريخ المصري .

وأنه أصبح من أعظم متاحف العالم وأنه يضاهي متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن ولكن بميزة جوهرية أنه يعرض حضارة نشأت وترعرعت علي الأرض التي يقع فيها، كما أن المتحف لم يصمم ليكون موقعا للعرض فقط بل صرحا متكاملا يشمل مركزا عالميا لترميم الآثار ومختبرات بحثية وقاعات تعليمية ومساحات تفاعلية للأطفال والزوار من مختلف الأعمار .

* المتحف .. بوابة مصر نحو سياحة عالمية متجددة

وفي كلمته ، أشاد أ / عوني المصري ، أن المتحف يعيد رسم خريطة السياحة فى مصر فمن موقعه الفريد عند أقدام الأهرامات، يشكل المتحف نقطة جذب رئيسية للزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ يجمع بين روعة الموقع الأثري الأشهر عالميًا والتصميم المعماري العصري الذي يقدم تجربة سياحية متكاملة لا مثيل لها ، كما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية من خلال جذب المصريين لزيارة صرحهم الحضاري والتعرف على تراثهم العظيم بأسلوب حديث وتفاعلي ، كما يخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ، وينعش القطاعات المحيطة به من فنادق ومطاعم ونقل وخدمات ، ليكون مركزًا نابضًا بالحياة الاقتصادية والثقافية التي تدعم الاقتصاد الوطني .

وفي الختام قدم طلبة وطالبات مدرسة الشبان العالمية عرض فرعوني مميز يجسد عبقرية الحضارة المصرية وروحها الخالدة بأسلوب إبداعي ، ويعكس هذا العرض دور افتتاح المتحف المصري الكبير في إحياء روح الفخر والانتماء لدى الأجيال الجديدة ، وربطهم بتراث وطنهم العريق وحضارتها الخالدة .

أعد وأدار اللقاء / زينب قاسم السيد – أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية