
سمير فرج عن تصريحات إسرائيل: لازم يكون عندنا قوة عسكرية تحمي السلام وإلا هيكون مصيرنا مثل اليابان
إيمى عمرو
علق اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، على التصريحات الإسرائيلية المتكررة عن تعاظم القوة العسكرية للجيش المصري.
وقال خلال لقاء لبرنامج «غرفة الأخبار»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأربعاء، إن مصر وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل منذ نحو 44 عامًا، ولم تخرقها في أي يوم.
وأوضح أن استراتيجية مصر العامة قائمة على أن «السلام خيار استراتيجي»، مضيفًا: «مصر على مدار السنوات الماضية كانت حريصة على تنمية الدولة وبناء اقتصاد قوي، وبالتوازي بناء قوة عسكرية تحمي السلام وإلا هيكون مصيرنا مثل اليابان»، بحسب وصفه.
وذكر أن اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ركزت جهودها على بناء وتطوير الدولة ولم تهتم ببناء جيش قوي، ومنحت أمريكا قاعدة أوكيناوا للدفاع عن المنطقة.
وأشار إلى أن اليابان خلال 30 عامًا أصبحت من السبع الكبار عالميًا، لكنها لم تتمكن من الدفاع عن نفسها، بعدما دخلت روسيا واستولت على مجموعة الجزر في شمال اليابان.
ولفت إلى أن إسرائيل تروج لمخاوفها من تعاظم القوة العسكرية المصرية لأنها في مشكلة كبيرة بسبب عدم تحقيق أهداف الحرب بالإفراج عن الرهائن بقوة، وعدم القضاء على حماس، وعدم تدمير غزة.
وأكد أن مصر مهتمة بقوتها العسكرية لمجابهة التهديدات المحيطة سواء من إسرائيل أو غيرها، مستشهدًا بالتدريب المشترك «النجم الساطع» مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حقق الحلم بتنويع مصادر السلاح، بعد 30 عامًا من الاعتماد على السلاح الأمريكي فقط في عهد الرئيس محمد حسني مبارك.
وأفاد بأن مصر تستورد السلاح الآن من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وروسيا والصين وكوريا وأي منطقة في العالم، لتحقيق الأمن القومي المصري، خاصة أن العدائيات محيطة بمصر من كل اتجاه.
وفي وقت سابق، طالب وزير النقب والجليل الإسرائيلي يتسحاق فاسرلاوف، بعقد جلسة طارئة لبحث «تعاظم القوة العسكرية للجيش المصري»، بحسم ما نشر موقع «آي 24» الإسرائيلي اليوم
وقال فاسرلاوف، إن «الجيش الإسرائيلي يواجه تحدياً غير واضح الأبعاد، من دون امتلاكه الأدوات والقدرات اللازمة للتعامل معه».
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.