
الشوارع تتزين لاستقبال قادة العالم.. استعدادات مكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير
إيمى عاطف
قبل ساعات من الحدث الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، تحولت شوارع القاهرة والجيزة إلى خلية نحل حقيقية استعدادا لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي ينتظره العالم منذ عقدين.
المشهد على طول الطريق للمتحف يعكس روح التنظيم والدقة، حيث تبرز تفاصيل صغيرة تعكس عظمة المناسبة وحرص الدولة على أن يكون الافتتاح حدثا يليق بتاريخ مصر وحاضرها.
على طول الطريق المؤدي إلى المتحف، اصطفت لوحات ضخمة تحمل صور الفراعنة وملوك مصر القديمة، تروي للمارين حكاية حضارة لا تموت. تصاميم اللوحات جمعت بين الطابع الفرعوني واللمسة العصرية، لتظهر كيف تلتقي عبقرية الماضي بحداثة الحاضر في مشهد بصري مهيب.
ورفرفت أعلام عشرات الدول المشاركة في حفل الافتتاح على جانبي الطريق، في رسالة رمزية بأن مصر تفتح أبوابها للعالم أجمع.
الألوان المتنوعة للأعلام شكلت لوحة فنية تعكس الطابع الدولي للحدث، وتؤكد مكانة المتحف كجسر ثقافي عالمي.
من الناحية التنظيمية، سادت حالة من الانسيابية المرورية غير المسبوقة، بفضل انتشار رجال المرور على امتداد الطرق المؤدية إلى المتحف. تم تخصيص مسارات خاصة للوفود الرسمية والإعلاميين، فيما انتشرت نقاط التفتيش والخدمات الأمنية لتأمين المنطقة بالكامل في هدوء وانضباط لافتين.
كما تم وضع لوحات إرشادية واضحة باللغتين العربية والإنجليزية، لتوجيه الزوار إلى مواقف السيارات، والمداخل المخصصة، ونقاط الاستقبال.
اللافت أن كل التفاصيل تم تصميمها بما يراعي سهولة الحركة وسرعة الوصول، في تناغم يعكس دقة الإعداد والتخطيط.
وفي محيط المتحف، تسود أجواء من النظام والترقب، حيث يجري تنظيم الضيوف وتوجيههم إلى أنظمة الدخول والتفتيش الإلكترونية، وتنظيم استقبال الوفود بدقة عالية.
فرق التنظيم وفرق العلاقات العامة تعمل بانسجام كامل لتأمين تجربة سلسة لكل ضيف، بينما تنشغل الكاميرات والإضاءة بتجارب أخيرة استعدادا للحدث الكبير.
كل هذه الترتيبات جعلت من الساعات التي تسبق الافتتاح مشهدا بحد ذاته عنوانه “الاستعداد للعظمة”، فالمتحف المصري الكبير لم يعد مجرد مشروع أثري، بل رمز لقدرة مصر على تنظيم حدث عالمي بحجم تاريخها، وبصورة تليق بوجهها الحضاري الحديث.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.