العاصمة

رفضوا تقطيعه ونقلوه واقفا.. أسامة كمال يروي كيف تحدى المصريون الخبراء الأجانب في نقل تمثال الملك رمسيس

0

إيمى عاطف

سلط الإعلامي أسامة كمال، الضوء على قصة نقل تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يستقبل زوار المتحف المصري الكبير، مؤكدا أنها «فصل من فصول المتحف الكبير تشبه الإعجاز» وقصة عظيمة تستحق الفخر.

ونوه خلال برنامج «مساء DMC» المذاع عبر فضائية «DMC»أن التمثال الذي يبلغ طوله 11 مترًا ويزن 83 طنًا، نحته المصريون القدماء من الجرانيت الأسود في أسوان، مشيرا إلى نقله للمرة الأولى عام 1955 من قرية ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد «رمسيس» حاليا.

وأوضح أن الإعجاز الحقيقي كان في عملية النقل التي حدثت عام 2006، والتي تحدى فيها المهندسون المصريون بقيادة شركة المقاولون العرب الخبراء الأجانب الذين أصروا على ضرورة تقطيع التمثال لنقله.

وتابع: «المهندسون المصريون رفضوا وقالوا رمسيس هيفضل واقف.. ده ملك مش تمثال»، موضحا أنهم ابتكروا «نظاما فولاذيا» لإحاطته دون لمسه، مع توزيع الوزن على مركز ثقل واحد.

وروى قصة الدكتور أحمد حسين، صاحب فكرة النقل، مشيرا إلى نتائج دراسة المخاطر كانت «مخيفة» تشير إلى إمكانية تحطم التمثال.

ولفت إلى إصراره على أن يُنقل التمثال واقفًا ومكشوف الوجه ليحيي المواطنين، وتحويل الجنازة إلى موكب بسرعة 5 كيلومترات في الساعة، وصولا إلى ميدان الرماية بمنطقة الهرم، في «مظاهرة عالمية لقوة رمسيس»، كما وصفها الدكتور زاهي حواس آنذاك.

وأضاف أن الرحلة الأخيرة كانت في 25 يناير 2018، شهدت تحرك الملك رمسيس مجددًا في موكب رسمي مصحوبًا بالموسيقى العسكرية لمسافة 400 متر فقط، حتى بهو المتحف المصري الكبير، في عملية استغرقت ساعة كاملة.

وأشار إلى محاكاة المتحف المصري الكبير لظاهرة تعامد الشمس الشهيرة في معبده بأبي سمبل، من خلال تصميم فتحة هندسية في السقف الزجاجي للمتحف لسماح لأشعة الشمس بالتعامد على وجه رمسيس مرتين سنويًا.

وأكد أن هذه الملحمة تجسد المقولة المصرية الأصيلة «اللي ملوش خير في قديمه، ملوش خير في جديده»، مشددا أن: «قديمنا عظيم.. وجديدنا مشرف».

واختتم مؤكدا أن الاحتفاء بالمتحف الكبير «لا يجب أن ينسينا قيمة متحف التحرير، أول متحف أثري في الشرق الأوسط».


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار