
رئيس الوزراء القطري: الهجوم على الدوحة أثر على الطريقة التي ينظر بها مجلس التعاون الخليجي إلى إسرائيل
إيمى عمرو
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إن الهجوم الإسرائيلي الغادر على الدوحة أثّر بشكل واضح على الطريقة التي ينظر بها مجلس التعاون الخليجي إلى إسرائيل الآن.
وأضاف في جلسة حول دور دولة قطر الإقليمي والدولي وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، نظمها مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، أمس الأربعاء: «عندما شاهدت دول المجلس هذا الهجوم على إحدى دوله، كان الانطباع واضحًا بأن أي دولة يمكن أن تكون الهدف التالي».
ونوه أن الهجوم كان صادمًا للعالم بأسره، مضيفًا: «إذا نظرتم إلى مكان وكيفية وقوع الهجوم، ستجدون أنه تم في حي سكني معروف، حيث تقع المفاوضات عادة، كما تحيط بالمكان مدارس وسفارات ومبان أخرى».
وذكر أن الأثر النفسي الذي أحدثه هذا الهجوم على الشعب القطري كان كبيرًا جدًا، مؤكدًا أن بلاده تتحمل مسئوليتها لحماية مواطنيها، وضمان وجود ضمانات أمنية كافية لهم.
وأشار إلى اللجوء لجميع القنوات القانونية والدبلوماسية لضمان عدم تكرار هذا الهجوم وحماية قطر وشعبها، مستشهدًا بالاتصال بين أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اليوم التالي.
وأكمل: «أشار ترامب إلى أن هذا قد يمثل فرصة لوضع حد للحرب في غزة، كان الأمير متفائلًا جدًا بهذا الاحتمال. وعلى الرغم من كل التواصل مع الجانب الإسرائيلي في ذلك الوقت، ظللنا منخرطين مع الولايات المتحدة لضمان التوصل إلى حل».
وأعرب عن تقديره بعمق وتثمينه العلاقة التي تربط دولة قطر بالولايات المتحدة، معقبًا: «ما سمعناه من الرئيس، ونائب الرئيس، ووزير الخارجية كان واضحًا جدًا، لقد أكدوا أنه لم يكن لديهم أي علم مسبق بالهجوم. ونحن نحترم ما قالوه، وندرك أن هذا القرار تم اتخاذه من قبل الإسرائيليين وحدهم. لكن فكرة أن يتم استهداف وساطة قائمة في حد ذاتها تُشعر بالخيانة».
واختتم: «إن وقوع هذا الهجوم في قطر، في التاسع من سبتمبر، صدم العالم. أن تتعرض دولة تقوم بكل هذه الوساطات لهجوم، أمر لم يكن يخطر ببال أحد. وأعتقد أن الصدمة نفسها شعر بها الجانب الأمريكي أيضًا، وقد أكد لنا الرئيس شخصيًا أنه لن يسمح بتكرار مثل هذا الأمر، وأنه سيضمن وجود كافة الضمانات الأمنية التي تحتاجها قطر لمواصلة دورها».
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.