
الرئيس السيسي: إفريقيا في صدارة المتأثرين بالظروف الدولية.. والأمر ينعكس سلبا على الأمن الغذائي والمائي
ايمان العادلى
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن القارة الإفريقية في صدارة المتأثرين من الظروف الدولية، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيج النزاعات والعنف، وزياده التنافس على الموارد، وتعميق التحديات الإنمائية، وعرقلة مسيرة السلام والتنمية المستدامين.
وأضاف خلال كلمته ضمن فعاليات افتتاح منتدى أسوان، صباح الأحد، أن القارة تواجه تحديات مزمنة ومتجددة، سواء بفعل أزمات داخلية، أو تدخلات خارجية تضعف سلطة الدولة، فضلا عن تفشي الإرهاب، وارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتهديدات المتنامية في مجالات الأمن السيبراني وتغير المناخ، بما له من انعكاسات سلبية مباشرة على الأمن الغذائي والمائي.
وأكد أن انعقاد منتدى أسوان هذا العام تحت شعار «عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم إفريقيا في ظل التحولات العالمية» يعكس بجلاء أن إفريقيا باتت في قلب ما يشهده النظام العالمي من اختبارات عسيرة.
وأشار إلى أن هناك فرصة لإفريقيا حتى تكون في طليعة المشاركين في الجهود الرامية لاستعادة تماسك النظام العالمي ومصداقيته، وتعزيز دور المنظمات الدولية على نحو أكثر شمولا وشفافية.
وأكمل: «فرغم التحديات والظروف الدولية الصعبة تذخر إفريقيا بمقومات وموارد وثروة بشرية هائلة، وقطعت بالفعل خطوات مهمة نحو تفعيل هذه القدرات؛ لدعم التنمية في دولها».
ولفت إلى أن إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية يعد مثالا بارزا على ذلك، باعتبارها ركيزة أساسية لتنفيذ أجندة التنمية الإفريقية 2063.
وانطلقت أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الخامسة بمدينة أسوان، اليوم الأحد، تحت عنوان «عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم إفريقيا في ظل التحولات العالمية».
وتعد هذه النسخة الثانية التي تعقد بمدينة أسوان بعد النسخة الأولى من المنتدى والذى انطلق في عام 2019 إبان رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي؛ ليصبح منصة تجمع القادة وصانعي القرار والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني.
كما تحول منتدى أسوان إلى أول منصة متخصصة في قضايا السلم والأمن والتنمية، ورسخ مكانته وأصبح محط اهتمام بالنسبة للمنظمات الإقليمية والدولية التي تحرص على المشاركة في فعالياته حيث يسهم في تبادل الرؤى حول التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية المشتركة.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.