
الدفاع المدني بغزة: مجزرة إسرائيلية بدعوى تجاوز الخط الأصفر
إيمى عمرو
– جيش الاحتلال استهدف سيارة مدنية تقل 11 شخصا من عائلة واحدة بينهم 7 أطفال وسيدتان دون تحذير بعد تجاوزها لما يُعرف بالخط الأصفر في حي الزيتون
– حماس دعت ترامب والوسطاء لمتابعة تجاوزات إسرائيل وإلزامها باحترام الاتفاق ووقف الحرب
قال الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق عائلة فلسطينية إثر استهدافه مركبة مدنية تقل 11 شخصا، دون تحذيرها بعد تجاوزها ما يعرف بـ”الخط الأصفر”.
وأوضح متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، أن المركبة كانت تقل 11 شخصا من عائلة شعبان، بينهم 7 أطفال وسيدتان، عندما استهدفها الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
وأشار إلى أن القصف وقع دون تحذير مسبق، بعد تجاوزها لما يُعرف بـ”الخط الأصفر”.
ولم يوضح بصل ما إذا كان جميع أفراد العائلة قد استشهدوا، أم أن من بينهم مصابين.
و”الخط الأصفر” هو مصطلح أُشيع بالتزامن مع التوصل لاتفاق وقف نار بين حماس وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، وهو يشمل المناطق داخل قطاع غزة والتي انسحب إليها الجيش الإسرائيلي وتمركز فيها.
وشملت انسحابات الجيش التي بدأت مع سريان الاتفاق، مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون.
وفي مدينة خان يونس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح، وبحر القطاع.
والجمعة، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بوضع علامات توضيحية على ما يعرف بـ”الخط الأصفر الذي يغطي أكثر من 50 بالمئة من القطاع”، منذرا من أن “أي انتهاك أو محاولة لعبور الخط، سيتم الرد عليها بالنيران”.
وشدد بصل على أنه كان بإمكان إسرائيل تحذير العائلة أو “التعامل معهم بطريقة لا تفضي إلى القتل”.
وأضاف بصل: “لكن ما جرى، يؤكد أن الاحتلال ما زال متعطشا للدماء، ومُصرًا على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الأبرياء”.
بدورها، اعتبرت حركة “حماس”، في بيان، هذا الاستهداف الإسرائيلي “جريمة مكتملة الأركان والتي تكشف النية المبيتة للاحتلال في استهداف المدنيين العزل بلا مبرر”.
وأضافت: “تأتي هذه المجزرة في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا، حيث يواصل العدو الصهيوني تنفيذ اعتداءاته وجرائمه بحق أبناء شعبنا، في انتهاك صارخ لكل الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق، بما يؤكد نواياه العدوانية”.
ودعت الحركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء لمتابعة “تجاوزات الاحتلال المجرم وإلزامه باحترام اتفاق وقف الحرب، والتوقف عن استهداف الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر”.
ويستند هذا الاتفاق إلى خطة ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح “حماس”.
وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بدعم أمريكي، أسفرت عن استشهاد 67 ألفا و967 فلسطينيا، فضلا عن 170 ألفا و179 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.