العاصمة

عبد الغني الجمسي… الجنرال الذي قاتل في كل حروب مصر ولم يسقط!

0

عبد الغني الجمسي… الجنرال الذي قاتل في كل حروب مصر ولم يسقط!

 

“كان كلما اشتعلت الحرب… وُجد في الصفوف الأولى،

وكلما جاء النصر… انسحب إلى الظل بشرف.”

 

أطلق عليه الإسـ..رائيـ..ليون لقب “النحيف المخيف”،

ذلك الرجل الذي كان جسده نحيفًا… لكن عقله أثقل من جيوش كاملة.

 

إنه المشير عبد الغني الجمسي…

الرجل الذي حمل همّ مصر على كتفيه من 1948 وحتى نصر أكتوبر 1973،

المقاتل الذي لم يعرف للخذلان طريقًا.

 

في كل حرب… كان حاضرًا:

 

✅ حرب فلسـ..ـطين 1948:

ضابط شاب يواجه الموت لأول مرة… يرى بعينيه مرارة الهزيمة،

فيقسم أن يُكرّس حياته ليوم تعود فيه الكرامة.

 

✅ العـ.دوان الثلاثي 1956:

في قلب المعركة… وسط الدبابات والغارات،

لم يعرف للخوف مكانًا… وظل يقاتل حتى آخر لحظة.

 

✅ نكسـ.ة يونيو 1967:

حين انهار كل شيء… لم ينهَر.

لم يهرب إلى الخارج… لم يبرر الفشل…

بل جلس في صمت يحلّل الخرائط،

ويكتب بدايات الخطة التي سترد للمصريين كرامتهم.

 

حرب الاستنزاف:

مهندس إعداد الجيش من جديد…

يصنع جيلاً كاملًا من الضباط والجنود،

ويُلقّنهم أن النصر لا يُهدى… بل يُنتزع.

 

حرب أكتوبر 1973:

اللحظة التي انتظرها عمره كله…

كان الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة،

العقل المفكر الذي يقرأ الأرض والسماء والعدو…

كتب دراسته الشهيرة “كشكول الجمسي”،

وفيها حدد أنسب توقيت للمعركة الكبرى…

فكان يوم 6 أكتوبر الذي غيّر وجه التاريخ.

 

وبعد النصر العظيم…

اختاره السادات وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة،

ليصبح على رأس المؤسسة التي عاش في صفوفها أكثر من ثلاثين عامًا.

 

لكن… وفي مفارقة عجيبة،

يوم 5 أكتوبر 1978، وقبل يوم واحد فقط من الذكرى الخامسة لنصر أكتوبر،

فوجئ الجمسي بقرار إقالته من منصبه.

كان القرار قاسيًا وصادمًا له نفسيًا… لكنه لم يثر ضجيجًا،

فقد تعوّد أن يُعطي الوطن كل شيء… ثم ينسحب بصمت.

 

وفي هدوء يليق بالكبار…

رحل المشير عبد الغني الجمسي في 7 يونيو 2003،

عن عمر ناهز 76 عامًا…

رحل كما عاش: شريفًا، نظيف اليد، مرفوع الرأس.

 

✍️ احكوا لأبنائكم عن عبد الغني الجمسي…

عن الرجل الذي خاض كل حروب مصر،

وظل ثابتًا كالهرم… حتى آخر يوم في حياته.

 

رحم الله المشير عبد الغني الجمسي

أسطورة عسكرية… لا يمحوها النسيان.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار