
حظي عاثر
بقلمي علي بدر سليمان
حلمي كبير
لكن حظي عاثر
كأني أسير
وقلبي يتناثر
سرقتني السنين
فأمسيت بآلامي ثائر
ألاحق ظلي في متاهات القدر
وأجد نفسي لابد خاسر
مشغول البال في تفاصيل وعبر
وأوراق وأحرف أرقام ومحابر
عجبي لتلك السنين كيف مضت
والوقت قد ضاع في الدوائر
أمشي خطوات وأنظر مجهدا
أخاف أن أسقط في سديم عابر
خائر القوى متعب منهك
طوتني السنين جعلتني منكسر
رأيت في دربي أشجار مثمرة
وعند اقترابي منها بدت ظل ساخر
رأيت في دربي ذهب وألماس
وفي بريقها يبدو الشر ضامر
قد عشت عمري فقير معدم
أدافع عن الحق وفيه أجاهر
الظلم والفقر رافقونا منذ عقود
المظلومين كثر والظلام عواهر
يغمرني الحنين فأجد نفسي متكئ
على شجرة معمرة وجوفها مطامر
أفضي إليها فتسمعني وتصغي إلي
تموج أغصانها وكأنها مجامر
عملت عملت صبرت صبرت
سافرت سافرت وقلبي حائر
انتظرت طويلا وبعدها يئست
فوجدتني رقم مابين المقابر
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.