العاصمة

العمر ليلة واحدة والباقي سطور في دفتر الوفيات

0

 

بقلم ….. سحر شوقي

نعيش حالة من عدم الرضا ،معارك يومية تأخذ من جهد عقولنا وطاقة جسدنا ذخيرة كنا نظن أنها لن تنفذ ،معركة لا مفر منهاو الكل زج به إلي ساحة القتال عنوة، ولكن ابشع شيء أن.تواجه مواقف لم تعد لها العدة ،وللأسف أسلحتك باتت متهالكة لا تقوي علي القتال، وحتي أنت لم تعد تستطيع حملها، إن الهموم الحياتية وأعباء المعيشة جعلت الكثيرين أشبه بدمي متحركة ،نعم هم أحياء ولكن بلا روح بلا شغف للغد القادم ،حتي التخطيط له بات عبث فكل المتغيرات وضعتنا أمام خطة عملية مداها 24 ساعة فقط وكل التفكير في المستقبل أصبح رهينة الظروف والأحداث سواء الداخلية أو الخارجية ، لقد ركبنا جميعا في سفينة نوح وأبحرنا في بحر أمواجه هائجة لا تهدأ ، نحاول بكل جهد ان نصل إلي الشاطيء بسلام ، لقد أصبحنا نبحث عن الحكماء في الرأي لعلنا نجد نصيحة لديهم تخرجنا من تلك الدائرة المغلقة ، لكن للأسف حلولهم مجرد مسكنات مفعولها ضعيف ، إن مشكلة هذا العصر ليس الغلاء فقط ولا تغير النفوس ولا تدني الأخلاق ،بل تكمن في عدم الرضا والأنانية وحب الذات ،وغياب صفة الإنسانية من بني البشر ، إن العلاج الفعال هو أن لا نحمل أنفسنا فوق طاقتها أن نعيش حياتنا بسلام داخلي ، أن نعيش لحظاتنا السعيدة بفرح مهما كانت بسيطة ، لقد عقدت السوشيال ميديا حياتنا،واعتقد البعض أن البذخ الذي يرونه عبر شاشات هواتفهم غاية لابد من الوصول إليها ، وهذا خطأ كبير إن العمل والسعي هو صمام الأمان لحياة كريمة شرط أن تكون النفوس راضية ،وأن نعلم جميعنا بأننا راحلون وأن العمر كله ليلة واحدة هي ليلة ميلاد الشخص وبعدها يظل في دوامة الحياة يموت ويحيا يعاني يعافر لكي تستمر عجلة العمر في الحركة ثم فجأة تقف هذه العجلة ، وتنتهي الرحلة تنتهي ولم يذق فيها غير التعب هذا لأنه ظل طيلةحياته ينظر إلي نصف الكأس الفارغ ونسي أن يوجه بصره إلي النصف الممتليء …


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار