العاصمة

تصعيد غير مسبوق.. إسرائيل تهدد بإجراءات ضد فرنسا بعد اعتراف ماكرون بدولة فلسطين

0

إيمى عمرو

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليلة أمس اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطينية، في خطوة جاءت ضمن مؤتمر نظمته باريس والرياض حول مستقبل حل الدولتين، وانضمت إليها كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.

 

اعتراف فرنسا بدولة فلسطين

 

ووصف ماكرون القرار بأنه خطوة دبلوماسية رمزية تهدف إلى منح الفلسطينيين أفقًا سياسيًا والحفاظ على خيار حل الدولتين، لكنه أوضح أن الإعلان لا يغيّر الواقع الميداني، حيث تتواصل الحرب في غزة وما زال الرهائن محتجزين وحركة حماس تسيطر على القطاع، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

 

وفي إسرائيل قوبل الإعلان برفض شديد، فيما عبّرت الجالية اليهودية في فرنسا عن مخاوف من أن يؤدي إلى تقوية حماس وتعميق الانقسامات، على حد زعمهم، فيما زعم رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا أن هذه الخطوة عقبة أمام السلام.

 

 

 

في الوقت ذاته، أعلنت بريطانيا عن مبادرة جديدة لإحياء مسار السلام، تشمل ثمانية بنود أبرزها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتشكيل لجنة إدارية مؤقتة لإدارة غزة بعد وقف إطلاق النار، تكون تابعة للسلطة الفلسطينية وتحظى بدعم دولي، إضافة إلى تعهد الرئيس محمود عباس بإجراء انتخابات خلال عام. باريس ولندن اعتبرتا الخطة فرصة لإعادة التوازن أمام واشنطن وتل أبيب وتحريك العملية السياسية.

 

أما في إسرائيل، فقد رفضت المبادرة بشكل قاطع، مؤكدة التمسك بمبادئها لإنهاء الحرب: تحرير جميع الرهائن، القضاء على حماس، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.

 

ووفق ما نقلته بوليتيكو، تبحث تل أبيب في إجراءات انتقامية ضد فرنسا، من بينها تسريع عمليات الضم في الضفة الغربية، إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، وحتى خطوات تتعلق بأملاك فرنسية ذات أهمية دينية وتاريخية داخل إسرائيل.

 

نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شاران هاسكل صرحت لإذاعة فرنسية بأن مسألة إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس مطروحة على طاولة رئيس الوزراء، معتبرة أن الهدف إرسال رسالة واضحة بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية في القضايا المتعلقة بالفلسطينيين.

 

وحذر دبلوماسي أوروبي من أن العلاقات الفرنسية الإسرائيلية مرشحة لتدهور خطير، موضحًا أن ماكرون كان المحرك الأساسي لمبادرة الاعتراف، وأن حوار باريس وتل أبيب أصبح معقدًا وسيتجه نحو مزيد من الصعوبة.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار