
اعتراف كامل بمقتل الناشط الأمريكي تشارلي كيرك في رسالة علي منصة الدردشة “ديسكورد”
إيمى عمرو
جريمة ببصمات عالم الألعاب الإلكترونية عبر رموز على فوارغ طلقات الرصاص، واعتراف عبر تطبيق يستخدمه ممارسو تلك الألعاب، هكذا جاء حادث اغتيال الناشط الأمريكي المحافظ تشارلي كيرك.
وبعد أن كشف حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس أن فوارغ طلقات الرصاص كان مدون عليها كلمات ورموز مستخدمة في ثقافة الألعاب الإلكترونية، بدا أن المتهم تايلر روبنسون اعترف بارتكاب الجريمة في رسالة إلى أصدقائه على منصة الدردشة “ديسكورد”.
وتعد هذه المنصة شائعة الاستخدام من قبل ممارسي ألعاب الفيديو للتواصل عبر الإنترنت
** رسالة الاعتراف
ووفقا لمتحدث باسم “ديسكورد” ومصدر في جهات إنفاذ القانون، ورد في رسالة من حساب يزعم أنه يخص روبنسون، : “مرحبا يا رفاق، لدي أخبار سيئة لكم جميعا. كنت في جامعة يوتا فالي أمس، آسف على كل هذا”، وفقا لشبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أول من كشف عن هذه الرسالة.
وجاءت الرسالة في ختام مطاردة استمرت قرابة يومين بعد مقتل كيرك بالرصاص خلال فعالية في الهواء الطلق بالجامعة يوم الأربعاء الماضي.
وقال حاكم يوتا إن روبنسون اعترف لوالده. وقد تم القبض على الشاب في وقت متأخر من ليلة الخميس، بحسب ما قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، كاش باتيل.
وفي اليوم السابق لاعتقال روبنسون، أمر باتيل بنشر صور للمشتبه به، وطلب من الجمهور المساعدة في القبض عليه.
** محادثات مجموعة على “ديسكورد”
وبينما كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن خيوط للوصول للجاني، قال مصدران في أجهزة إنفاذ القانون إن روبنسون وأصدقاءه تبادلوا المزاح بشأن حادث إطلاق النار داخل مجموعة على “ديسكورد” تضم أكثر من 20 شخصا.
من جهته، قال المتحدث باسم “ديسكورد” إن تحقيقا داخليا أجرته الشركة لم يجد “أي دليل على أن المشتبه به خطط لهذا الحادث أو روج للعنف على ديسكورد”.
ووفقا للمصدرين بأجهزة إنفاذ القانون، فقد سأل ثلاثة أصدقاء على الأقل روبنسون إن كان هو مطلق النار، مشيرين إلى أن الصور التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي تشبهه. ولم يبدو أن روبنسون أنكر ذلك.
وفي إحدى المحادثات، قال المصدران إن صديقا بدا وكأنه يمازح روبنسون قائلا إنه ينبغي عليه تجنب الذهاب إلى “ماكدونالدز” حيث تم القبض العام الماضي على لويجي مانجيوني، قاتل الرئيس التنفيذي لشركة “يونايتد هيلث كير”، ومعه مانفيستو (وثيقة تعبر عن توجهاته وتظهر دوافعه للجريمة) وبندقية وهوية مزورة.
ووفقا لمصادر في أجهزة إنفاذ القانون، كتب صديق روبنسون: “مهما فعلت، لا تذهب إلى ماكدونالدز في أي وقت قريب”.
فجاء الرد من الحساب الذي يُعتقد أنه يعود لروبنسون: “الأفضل أن أتخلص أيضا من هذا المانفيستو والبندقية التي لدي هنا”.
** الرسالة الأخيرة قبل الاعتقال
وقبل الاعتقال، بدا أن رسائل من الحساب العائد لروبنسون توحي بأنه كان يخطط لتسليم نفسه للسلطات، بحسب ما أكده متحدث باسم “ديسكورد”.
وجاء في إحدى الرسائل: “سيتم تسليمي عبر شريف (مأمور شرطة) صديق خلال لحظات، شكرا على كل الأوقات الممتعة والضحكات، لقد كنتم رائعين جميعا، شكرا لكم على كل شيء”.
ولاحقا، تم إعلان القبض على روبنسون بتهم القتل العمد، وعرقلة العدالة، وحيازة سلاح ناري.
** الظهور الأول أمام المحكمة
ومن المتوقع أن يمثل روبنسون لأول مرة أمام المحكمة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بعد أن تتقدم السلطات بالاتهامات الرسمية، وفقا لما ذكره كريستوفر بالارد، رئيس موظفي مكتب الادعاء في يوتا.
وقال الحاكم الجمهوري لولاية يوتا سبنسر كوكس إن الولاية ستسعى إلى تطبيق عقوبة الإعدام على روبنسون.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.