
خلال 24 ساعة فقط : إسرائيل تعتدي على ثلاث دول عربية بقلم / ياسر الفرح
ناشط حقوقي
في عربدة صهيونية فاضحة وتحد صارخ للأمة العربية وللعالم أجمع ارتكبت إسرائيل سلسلة من الاعتداءات الغاشمة خلال يوم واحد فقط، لتثبت مجدداً أنها كيان لا يعرف للشر حدوداً.
فقد استهدفت أسطول الصمود الإنساني المتجه لفك الحصار عن غزة داخل المياه الإقليمية التونسية، في انتهاك فج للقوانين والأعراف الدولية. ثم وجهت عدوانها نحو الأراضي السورية، لتقصف قواعد الدفاعات الجوية السورية. ولم تتوقف عربدتها عند هذا الحد، بل طالت أيضاً اجتماع الوفد الفلسطيني المفاوض في قلب العاصمة القطرية الدولة الحليفة لواشنطن والداعم الأكبر لإسرائيل
هذه الاعتداءات الوقحة، وإن كانت تثير الغضب والسخط، إلا أنها تحمل في طياتها بشائر خير. فهي تدفع الشعوب العربية ودول المنطقة إلى التوحد في مواجهة هذا العدو المتغطرس، وتسرع من تشكل محور مقاومة أشمل، وإن كان غير معلن حتى الآن.
لقد سقط قناع أمريكا التي لم تعد تدافع عن حلفائها، بل تستنزفهم وتوظف مقدراتهم لخدمة مصالحها. والدليل الواضح على اهتزاز الثقة بها هو مشاركة دول حليفة لها – مثل الهند وتركيا – في العرض العسكري الصيني الأخير، وهو رسالة مدوية بأن واشنطن لم تعد المرجعية الوحيدة في العالم.
إن ما يجري اليوم يؤكد أن زمن الهيمنة الأمريكية والصهيونية يقترب من نهايته. فالعدوان المتكرر لن يجلب لإسرائيل الأمان، بل سيجعلها محاصرة أكثر من أي وقت مضى، وستكتشف قريباً أن جرائمها لم تعد تمرّ بلا حساب، وأن شعوب المنطقة وحلفاءها يتأهبون لكتابة صفحة جديدة من التاريخ.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.