
حوار حصري مع ساحر من المغرب مَنّ الله عليه بالهداية والتوبة ….
إيمى عمرو
اعترافات لا تُقال عادة على الملأ… حوار حصري مع ساحر من المغرب مَنّ الله عليه بالهداية والتوبة ….
بعد أن نشرت مقالة الساحر التائب حامد آدم على الصفحة لم أتوقع أن يصلني ما وصل بالفعل إذ فوجئت برسالة من رجل من المغرب وأحد متابعي الصفحة يعرف نفسه بأنه ساحر تائب أيضا. كانت كلماته صادمة إذ قال بحزم: “كل ما ذكره حامد آدم صحيح… حرفا بحرف.” شعرت للحظة أنني أستمع إلى صدى نفس التجربة وكأن كل من يسلك هذا الطريق المظلم يجبر على المرور بذات التفاصيل المرعبة. والأغرب أن الحديث لم يتوقف عند هذا الحد؛ ما بدأ كرسالة عابرة تحول بسرعة إلى حوار طويل أشبه بلقاء صحفي غير متوقع، أسئلة تخرج من فمي وأجوبة تنهمر منه كاعترافات تتكشف معها أسرار من قلب عالم لم يعرفه إلا من عاشه. لقد باح بأمور صادمة، حكايات لم يسمع عنها كثيرون من قبل، وكأنني لأول مرة أفتح نافذة على حياة مظلمة ظلت محجوبة عن أعيننا. وفي النهاية وبعد أن طلبت إذنه سمح لي بنشر ما دار بيننا لكن بشرط واحد: ألا أذكر اسمه. وكل ما أتمناه الآن أن يثبته الله ويجعل توبته صادقة خالصة ويحفظه من أن يعود يوما إلى تلك الهوة المظلمة👀
🔸 سؤال: كيف ترى السحر من خلال تجربتك الطويلة داخله؟
🔹 إجابة: السحر في حقيقته ليس سوى عهد شيطاني مظلم، يقوم على استرضاء الجن وتسخيرهم لتنفيذ ما يطلبه الساحر. لكن الثمن باهظ… إذ لا يطيع الجن الإنس إلّا بعد أن يبيع آخرته بالشرك بالله. ومن هنا يكمن الرعب؛ فكل ما يُنجَز عبر السحر لا يخرج عن كونه طريقًا محرّمًا، ملطّخًا بالذنوب، يخلو من أي نبل أو خير. بل إنّ أنواعه متعددة، يجتمع معظمها على غاية واحدة: إطلاق يد الجن لخدمة الإنسان في كل ما يشاء… حتى في أبشع وأشرس الشرور.
🔸 س: ما الدور الذي تلعبونه كفقهاء متخصصين في السحر بين الزبون والجني المسخر للخدمة؟
🔹 ج: دورنا يتم حسب الطلب، فنحن نقوم بفك السحر، أو جلب المحبة بين شخصين متنافرين بالسحر، كما نقوم بفك «الثقاف»، وإعداد حجاب «القبول» أو «النفور»، حسب طلب الزبون، كما نقوم بإعداد «الحروز» و»الحجابات» و»الخاتم»… ويبقى «حجاب القبول» و»حجاب النفور» الأكثر طلبا من طرف الزبناء، وعموما نحن نقوم بإرضاء الزبناء كل حسب طلبه.
🔸 س: هل هذه الأمور، وأعني «السحر»، تتم عبر القرآن؟
🔹 ج: لا، ليس هناك عمل «سحر» يتم عبر القرآن، القرآن أصلا يبطل السحر وبالتالي لا يمكن الحديث عن السحر بالقرآن . المحبة والتفريق يتمان عن طريق تطويع الجن بطرق خاصة لا علاقة لها بالقرآن، لكن يجب أن يكون الشخص متمكنا، لأن العلم الروحاني بحر كبير.
🔸 س: كيف يتم تسخير الجن في أعمال السحر؟ وما أنواع الجن الذي يسخر لهذا الغرض؟
🔹 ج: الجن نوعان: سفلي كافر، وعلوي مسلم. وهكذا يصنف الجن في نطاق الروحانيات إلى نوعين لا ثالث لهما: السفلي للأعمال الخبيثة، ومنها التفريق والوشاية وزرع الحقد والكراهية والنجاسة … والعلوي للأعمال الحسنة، منها جلب المحبة وقضاء الأغراض مثل النجاح والعمل والزواج … وتسخير الجن في أعمال السحر من طرف الفقيه يتم في الغالب عبر عقد وبنود يلتزم بها الطرفان، ولا يمكن لأي طرف أن يخل ببند من بنود العقد.
🔸 س: كيف؟
🔹 ج: الفقيه يلتزم بالعديد من الأمور، كتوفير الذ-بيحة للجني المسخر مثلا أو إهداء ثلاث ليال من الخلوة في مكان نجس أو مقبرة للجني أو إحياء ليلة كناوية أو الترخيص للجني بمضا-جعة الزبونة وما إلى ذلك. ويقوم الجني بالمقابل بتلبية أوامر الفقيه لخدمة الزبون طوال مدة العقد الذي يجمعهما. وبنود الاتفاق قد تضم مثلا حرمان الزبون من الاغتسال بعد الجنابة وقراءة القرآن والإطالة في الأماكن النجسة كالمرحاض. وعموما فبنود الاتفاق تختلف من حالة لأخرى طبقا للعقد العرفي الذي سيجمع الفقيه بالجني. ويبقى الفقيه هو الآمر الناهي في العملية برمتها، إلا أن الإخلال ببنود الاتفاق من طرف الفقيه المبتدئ قد ينعكس سلبا على حياته الشخصية ومساره المهني.
🔸 س: وماذا عن «القرين» واستخدامه في الإيقاع بالزبون المفترض؟ وكيف تتم عمليتا «حجاب القبول» و«حجاب النفور»، بما أنهما الأكثر طلبا، كما سبق أن ذكرت؟
🔹 ج: عندما يولد الإنسان يولد معه قرينه، وقرين الشخص هو الذي يخبرنا كل شيء عنه، من هو؟ ما اسمه؟ كم سنه؟ ماذا يفعل؟ اسم والده ووالدته؟ وما إلى ذلك … بحيث يقوم الجني الذي نسخره لهذا الغرض بأخذ المعطيات عبر القرين وطبعا باستخدام الكشف الروحاني، وعبر القرين يمكن التحكم في الشخص وتنويمه بل واختراقه إن صحت العبارة. أما بالنسبة لمسألة «حجاب القبول»، فهذا يجعل الجني المسخر في العملية يزين صورة الشخص فيبدو جميلا ووسيما رغم بشاعته أو تواضع جماله، فيبدو للآخرين على غير حقيقته، وبحسب قوله، كثير من الزبناء الخليجيين يطلبون هذه الخدمة بثمن لا يقل عن 20 ألف درهم.
أما «حجاب النفور»، فهو عمل يجعل الزوج أو الزوجة مقززا وبشعا في عيون الآخرين رغم وسامته أو جماله. وقد تلجأ إليه بعض النساء بدافع الغيرة أو الحسد أو للانتقام من فتاة أخرى.
🔸 س: يبرز كثيرا مشكل «الثقاف» في العلاقات الجنسية بين الزوجين أو العريسين ليلة الدخلة، في نظرك، هل لذلك علاقة بالسحر؟
🔹 ج: أكيد، فـ«الثقاف» أو «الشرويطة» كما هو متعارف عليه، سحر وعمل شيطاني الهدف منه خلق نوع من العجز الجنسي أو النفور من الجنس عند المسحور. ويسخر فيه الجن السفلي لأن الهدف خبيث وله علاقة بالنجاسة والقذف. «الثقاف» من الأمور المطلوبة بكثرة، خاصة في فصل الصيف حيث تكثر الأعراس. ثمنه يتراوح بين 10 آلاف درهم لتثقيف الذكر، و20 ألف درهم لتثقيف الأنثى، لأنه الأكثر طلبا. وعموما فـ«الثقاف» الذي يتم عبر إحضار «ماء الرجل» في قطعة ثوب من طرف الزوجة أو الصديقة يعتبر الأخطر لأنه لا يفك بسهولة، خصوصا إذا تم دفن القطعة بعد التعزيم عليها في مقبرة أو مكان مجهول.
🔸 س: من هم زبناؤك؟ وما السقف الأدنى والأعلى الذي تتقاضاه مقابل عملك؟
🔹 ج: بحسب قوله، زبناؤههم في الغالب من الطبقة الراقية ويؤدون دون حساب، لأنهم جربوا ويثقون في قدراته. يحضرن بسيارات فارهة ويستقبلنه غالبا في الفنادق المصنفة. وغالبا ما يحضرن له زبائن من الخليج، خاصة من ويدفعون بسخاء كبير. يطلبون «حجابات» للقبول والعين، ومنهم من يطلب «خاتم الجن» الذي لا يقل ثمنه عن 10 ملايين سنتيم.
🔸 س: وهل تنجح معهم الأمور في الغالب؟
🔹 ج: أستطيع القول بأن أغلب زبنائي راضون عن النتائج ويثقون في قدراتي. وإذا أردت أن تتأكد بنفسك فأنا أعرض عليك خدمة بالمجان فقط لتتأكد من صدق قولي… إننا في سوس ثلاثة لا يشق لنا غبار وبشهادة سحرة عمانيين وسودانيين كبار: أنا والحاج الطيب والحاج الحسين الروداني. كلنا من سوس وشربنا المهنة من آبائنا وأجدادنا الذين أخذوها من الي-ه-ود الذين عاشوا في المنطقة بعد هروبهم إثر سقوط الأندلس. وقد سبق لنا أن تعاملنا مع شخصيات كبيرة في الدولة وشخصيات وازنة كانت تطلب مشورتنا في القضايا الحزبية والسياسية والاقتصادية للبلاد.
🔸 س: هل يمكن أن يؤدي السحر إلى الموت؟
🔹 هناك نوع خطير يسمى “سحر الهلاك”، وهو ليس مجرد وهم أو تهديد، بل حقيقة عشتها مع زبناء كُثر. يتم فيه تسليط جني قا-تل على جسد المسحور فينه-ش أعضاءه الداخلية شيئًا فشيئًا دون أن يترك أثرًا مرئيًا. يبدأ الضحية بأعراض بسيطة: صداع، إرهاق، نزيف داخلي مجهول المصدر، ثم يتوقف قلبه فجأة في لحظة لا يتوقعها أحد. الأطباء يعجزون عن تفسير السبب، فيسجلونه “موتًا مفاجئًا”، بينما الحقيقة أن الجني قد أنهى مهمته بدقة.
🔸 س: هل شاهدت أشخاصًا فقدوا عقولهم بسبب السحر؟
🔹 نعم، حالات كثيرة جدًا، وأشدها مأساوية امرأة من مراكش. كانت تسمع أصواتًا متعددة داخل رأسها: رجل يصرخ، امرأة تبكي، طفل يضحك. في لحظة واحدة تضحك بجنون ثم تنهار باكية، وكأنها تسكنها أرواح مختلفة. عجز الأطباء النفسيون عن علاجها، لأن أصل المشكلة ليس نفسيًا بل روحانيًا. الجني المسلط عليها كان يتحدى أي شخص يحاول رقيتها، فيصرخ على لسانها بكلمات غير مفهومة ويض-رب جسدها بنفسها. ظلت معزولة عن الناس حتى انتهت حياتها ببطء مأساوي
🔸 س: هل استُخدم السحر في السياسة؟
🔹 نعم، وبكل صراحة. بعض الحملات الانتخابية الكبرى في المغرب حُسمت بالسحر وليس بالصناديق. جاءني سياسي يطلب أن أجعل صورته وهيبته تسيطر على عقول الناس فيرونه قائدًا عظيمًا، بينما خصمه يبدو لهم ضعيفًا مكروهًا. هناك رجال أعمال أيضًا طلبوا أعمالًا تجعل شركاءهم ينهارون ماليًا أو يتعرضون لحوادث غامضة. السحر في هذه المجالات لا يقل خطورة عن الأسلحة، بل أحيانًا يكون أقوى لأنه يض-رب من حيث لا يراه أحد.
🔸 س: ما أخطر شرط طلبه منك الجن؟
🔹 أذكر موقفًا لم أنسه أبدًا: جني سفلي اشترط عليّ ذ-بح ط-فل رض-يع في منتصف الليل داخل مقبرة قديمة، مقابل أن ينفذ عملاً بالغ الخطورة لشخصية نافذة في الدولة. رفضت لأنني أعرف أن ثمن ذلك سيكون حياتي أنا، فاستبدلت الذ-بيحة بعجل أسود دون علم الزبون. لكنني أعرف سحرة آخرين قبلوا هذا الشرط وذ-بحوا أط-فالًا، وبعض الجث-ث ما زالت مدفونة في أماكن مجهولة لا يعرفها أحد
🔸 س: هل ينتقم الجن من الساحر أحيانًا؟
🔹 نعم، وأقسم أنني رأيت ذلك بعيني. ساحر من دكالة كان يظن أنه أذكى من الجن، فلم يلتزم بشروطهم ورفض تقديم ما طلبوه. بعد أيام قليلة، وُجد جث-مانه متف-حمًا في سريره، كأن النا-ر أكلته من الداخل، بينما البيت كله لم يُصب بخدش واحد. هذه الحادثة تظل حاضرة في ذهني كرسالة واضحة: من يلعب مع الجن دون وفاء بالعهود، فليستعد لنهاية لا تُصدق
🔸 س: ما أخطر عمل نفذته؟
🔹 أخطر عمل قمت به كان لرجل خليجي ثري جدًا. طلب مني أن أجعل زوجته أسيرة له لا تفارقه أبدًا. صنعت لها “عمل ربط أبدي” ودفنته في قاع البحر ليلة مقمرة. بعد ذلك أصبحت المرأة مريضة بشكل دائم: تُصاب بالشلل كلما حاولت الابتعاد عنه، وترى كوابيس مرعبة كل ليلة، وكأنها مسجونة في جسدها. حاول أهلها علاجها في بلادهم دون جدوى، وظلت سنوات أسيرة، بينما هو اعتبر الأمر نجاحًا ساحقًا وواصل حياته وكأن شيئًا لم يكن
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Hey there You have done a fantastic job I will certainly digg it and personally recommend to my friends Im confident theyll be benefited from this site
Fantastic site Lots of helpful information here I am sending it to some friends ans additionally sharing in delicious And of course thanks for your effort
Your blog is like a beacon of light in the vast expanse of the internet. Your thoughtful analysis and insightful commentary never fail to leave a lasting impression. Thank you for all that you do.
Wow amazing blog layout How long have you been blogging for you made blogging look easy The overall look of your web site is magnificent as well as the content
I just wanted to drop by and say how much I appreciate your blog. Your writing style is both engaging and informative, making it a pleasure to read. Looking forward to your future posts!
you are truly a just right webmaster The site loading speed is incredible It kind of feels that youre doing any distinctive trick In addition The contents are masterwork you have done a great activity in this matter
https://shorturl.fm/QLc4c