مكتب التنسيق عائق امام تطوير التعليم

ايمان العادلى

تحدثنا كثيرا عن تطوير التعليم و قمنا بعدة محاولات قد تكون فى اغلبها جيدة ولكن يظل مكتب التنسيق كما هو بلا اى تعديل او تطوير مسبباً خيبات الأمل

أحد الجوانب المهمة في تطوير التعليم هو تعديل نظام قبول مكتب التنسيق للجامعات. في الوقت الحالي، يعتمد نظام القبول على المجموع الكلي للدرجات، وهذا يحرم الكثير من النابغين من الالتحاق بكليات يرغبون فيها، كما انه يشجع على الحفظ دون فهم و التسابق فى الحصول على الدروس الخصوصيه..

لذلك، هناك حاجة لتعديل نظام القبول ليعتمد على درجات مؤهلة لمواد معينة للدخول للكليات. على سبيل المثال، يمكن أن يشترط على الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بكلية الطب أن يحصلوا على درجات عالية في المواد العلمية، مثل الكيمياء والأحياء و الفيزياء و الرياضيات و اللغه الانجليزيه حتى و لو ان درجاتهم فى المواد الغير علميه ليست مرتفعه على ان تحدد كل كليه من كليات الطب شروط القبول و الدرجات المطلوبه و ان يكون هناك اختبار قبول اخر خاص بكل كليه كما هو متبع فى الدول المتقدمه.

تطوير نظام القبول سيمكنا من اكتشاف نابغين و انهم يعملون فى المجال الذى يرغبونه كما انه سيوفر تدفق جيد لاحتياج سوق العمل.

لا يخفى علينا الامر من ان هناك خريجيين لكليات كثيره و يعملون فى مجال مختلف الكمبيوتر و الانترنت و مختلف افرع التكنولو جيا معتمدين على كورسات خاصه درسوها بعد ان زاحمزا غيرهم فى كليات لا يرغبوها و صرفت عليهم الدوله مما ينتج اهدار لوقت الابناء و ارهاق الدوله و ذويهم مادياً حتى يصلوا الى ما يطمحون للعمل فيه فى نفس الوقت هناك الكثير منهم لم تسنح له الظروف الماديه فيضطر للعمل فى مجال لا يرغبه و النتيجه مستوى عمل غير جيد او يشوبه الفساد احيانا فهو كارهه لعمل حانق على الدوله.