
زمالة الدراسة وخصوصا في الكليات العسكرية
زمالة الدراسة وخصوصا في الكليات العسكرية من افضل واحلي ايام العمر كما تعلمنا منذ الصغر، فهي تقوم على المحبة والإخلاص والوفاء، وهي الركيزة التي يستند إليها الإنسان في لحظات ضعفه قبل قوته، وفي حزنه قبل فرحه , فهذه العلاقة لها الحق في مشاركة الطريق، وتمثل السند والعون لك، فزميلك يفرح لفرحك ويحزن لحزنك، ويقف بجوارك في الأوقات العصيبة دون انتظار مقابل.
لكن حين يغدر بك زميلك وخصوصا دفعتك، فإن الجرح يكون عميقاً، لأن الطعنة تأتي من اليد التي ظننت يوماً أنها ستحميك. هذا الغدر لا يُقاس بوقع الخيانة فحسب، بل بصدمة فقدان الثقة، وانهيار الصورة الجميلة التي رسمناها لمن اعتبرناهم إخوة لا تجمعنا بهم الدماء ولكن تجمعنا بهم الروح.
قد يكون الغدر في كلمة جارحة، أو في إفشاء سر، أو في تخلي وقت الحاجة، أو حتى في خيانة كبرى تُسقط كل المعاني النبيلة لهذه الصفة, وما يجعل الألم مضاعفاً أن الغدر يأتي ممن منحناهم قلوبنا بلا حساب، وممن كنا نظنهم ملاذاً آمناً.
ومع ذلك، فالتجارب تعلمنا أن نُحسن الاختيار، وأن نُفرّق بين من يستحق هذا الحب الذي فرض علينا منذ الصغر ومن يستحق لقب عابر سبيل في حياتنا, فالحياة لا تتوقف عند خيانة أحد، بل تُعطينا دروساً تجعلنا أقوى، وتُرشدنا إلى أن نُقدّر من يظل على العهد، ونبتعد عمّن يجيد طعنات الغدر.
وفي النهاية، يظل الزميل الوفي نعمة تُخفف قسوة الطريق، بينما يبقى الغادرلعنة تذكرنا دوماً أن الثقة غالية ولا تُعطى إلا لمن يستحق.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Ksalol 1mg Alprazolam