
طيفها يخطف الأنفاس
بقلمي علي بدر سليمان
تتلألأ نجومها في وسط السماء
ويحلو الحديث معها والسهر
يتنهد الليل ويروي لي قصة عينيها
وكيف غزته وأسرته ببريقهما
وكأنها كشفت ظلمته وكشفت
غياهب الكون بأسره.
يتساقط طيفها في كل مكان
فيغزو الأرض .
في كل بقعة ترى ضحكتها ترى
صورتها تحس بأنفاسها تخطفك
من عالمك وتضعك حيث تشاء
هي ليست مجرد فتاة عادية.
بل هي العنقاء تحلق في الفضاء
تبحر عبر الكون تسرق المسافات
تزرع الأمل في كل مكان.
ففي ابتسامتها تشعر بالحنين
وفي ضحكتها تعشق الحياة
وفي حديثها تروي ظمأ القلوب
فيكون الأمل بعودة الربيع مجددا
يزهر الربيع في حضورها وعندها
فقط تكتمل جميع الفصول وتشرق
الحياة.
ويصبح العشق مكتمل الأركان
وعند المساء تهب نسمات من
مزيج عطورها.
ترسم هالة حب تثري الكائنات
يطيب لي ذكرها في أي مكان
وفي كل مكان.
وعندما يقترب طيفها يسارع
قلبي في الخفقان.
وأحس برعشة في جسدي
وأطرافي وكأنني أطير
مودعا خلفي تلك الأيام المظلمة
مودعا كل تلك السنين المتعبة
لأرى نفسي أتنفس من جديد
عطر المحبة والوفاء.
قد يكون حلم لكنه ربما قد
يتحقق في أقرب نقطة التقاء
بيننا وتجمعنا حينها السعادة
الأبدية ونظرات الحب العميقة
والأيام الجميلة المقبلة.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.