العاصمة

قصيدة كوتني الآه بقلم د.آمنة الموشكي 

0

 

متابعة لزهر دخان

لا ريب أن الشعر إذا وجد الشاعر المُناسب سوف يتدفق علی لسانهِ . مُنطلقاً من أعماق القلب …والقلوب ينابيع الشعر.. جارياً نحو مصباته الوحيدة ممثلة في عقول للعقلاء وأبرزهم وأفطنهم متذوقي الأدب سيما عمود القصيد …

وجدت أمامي في مجموعة فايسبوكية إسمها *دار نشر تحيا مصر * وجدت د. أمنة في حالة أمان داخل جو شاعريتها ،فقلت لما لا أشارك قراء بوابة العاصمة هذا النص الأمني الرائع . فربما ولعل تسقی الفكريات بعذب ما تمطر به شاعرية أمنة.

النص بعنوان :كوتني الأه

 

كَتَبْتُ الشِّعْرَ نَظْمًا مِنْ شُعُورِي

بمِيثَاقِ الحَقِيقَةِ فِي سُطُورِ

 

وَفِيهِ مِنْ فُنُونِ الفِكْرِ بَابٌ

تُقَفِّلُهُ الإِجَابَةُ بِالحُضُورِ

 

وَمِنْهُ الرُّوحُ تَحْمِلُنِي وَتَأْتِي

إِلَى دُنْيَايَ حُزْنًا أَوْ سُرُورِ

 

كَوَتْنِي الآهُ فِي مِحْرَابِ حُزْنِي

عَلَى الأَوْطَانِ فِي عَصْرِ الفُتُورِ

 

وَقَدْ أَمْسَى النَّهَارُ بِلا ضِيَاءٍ

بِجُنْحِ اللَّيْلِ يَشْكُو لِلبُدُورِ

 

سَمَاوَاتُ الجَمَالِ بِلا نُجُومٍ

وَأَرْضُ اللهِ بَاكِيَةُ الدُّهُورِ

 

وَأَهْلُ الأَرْضِ أَشْبَاحُ المَنَافِي

وَمَنْ يَخْشَوْنَ أَرْبَابَ القُصُورِ

 

وَمَنْ لَا زَالَ فِي أَحْضَانِ أُمٍّ

تُعاني حُزْنَهَا بَيْنَ القُبُورِ

 

وَأَطْفَالُ الشَّتَاتِ بِلا طَعَامٍ

يُقاسُونَ المَجَاعَةَ وَالقُتُورِ

 

وَآهَاتُ القُلُوبِ بِلا شِرَاعٍ

وَشَرْعُ اللهِ بَاقٍ فِي شُعُورِي

 

وَأَعْدَاءُ السَّلَامِ بِلا صَوَابٍ

تَمَاهَوْا فِي مَتَاهَاتِ الصُّخُورِ

 

فَمَاتَ الوَرْدُ حُزْنًا وَاشْتِيَاقًا

لِرَوْضٍ فِيهِ أَنْوَاعُ الطُّيُورِ

 

عَلَى أَرْضٍ تُقَبِّلُهَا الأَمَانِي

وَأَفْرَاحُ المَحَبَّةِ وَالحُبُورِ

 

وَلَكِنَّا إِلَى العَدْلِ افْتَقَرْنَا

فَغَابَ النُّورُ فِي لَيْلِ الفُجُورِ

 

آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٧. ٨ .٢٠٢٥م


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار