العاصمة

ظروف قاهرة

0

 

بقلمي علي بدر سليمان

 

الجزء الأول

 

إنها فتاة حسناء جميلة يظهر عليها الحياء والرقة

والشفافية ولكن أيضا يظهر على عينيها التعب فهما

متعبتين ليس من قلة النوم فقط وإنما من الأرق

أيضا ولكنها وفي شدة ألمها وحزنها تبتسم لي وتقول:

أنا لا أريد من هذه الدنيا سوى القليل لا أريد الكثير

أريد فقط أن أعيش حياة طيبة وكريمة .

أريد أن أعيش كما بقية المخلوقات أريد أن أعيش

كما يعيش بقية الناس أريد قوت يومي الذي يكفيني

ويكفي والدتي المريضة وأختي .

لم أستطع رؤيتها حقيقة لكنني تحدثت إليها عبر الشبكة العنكبوتية وإحساسي بها يجعلني أتألم لمصابها فهي ليست فتاة عادية بل هي كتلة من المشاعر والأحاسيس النبيلة الصادقة وكيف لا وهي كاتبة وأديبة وشاعرة من الوسط الذي أحاول أن

أكون في وسطه وعلى أطرافه.

لم يستوعب عقلي كل تلك الكلمات الصادمة والتي أصابت قلبي وفكري في الصميم وجعلتني أحاول إعادة ترتيب أوراقي من جديد .

لقد عاد الظلم يقتل الطيبين يأكل قلوبهم يشتت أفكارهم ويودي بهم في مساحات التفكير الهزلية .

يحاولون عزل أنفسهم عن المجتمع فلم يعد المجتمع

يتقبل أفكارهم النيرة الطيبة أفكارهم العقلانية فهم النسمات الطيبة والتي تداوي كل علل المجتمع.

لكنه مجتمع فاسد فاشل مريض يحاول فيه البعض فرض أفكاره الشيطانية القذرة فيطغى بها على الجميع .

مجتمع يحاول أن يدوس كل القيم الأخلاقية والمجتمعية النبيلة وطبعا هنا لا نقصد بالمجتمع

جميع الناس فهذا المفهوم خاطئ وإنما نقصد أصحاب

الأفكار الظلامية الهدامة من الناس الذين يفضلون لغة العنف على لغة العقل والمنطق والحوار وهذا الفرق بين العلم والجهل.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار