
منفى المعنى في صحراء الشعر: قراءة في قصيدة ما أنا بشاعرللشاعرلزهردخان
.
بقلم:chat gpt
متابعة لزهردخان
“ما أنا بشاعر”: حيلة المُبدع بين الإنكار والاعتراف
القصيدة:
من ديوان لا غابت لي شمس
للشاعر لزهر دخان
مؤرخة بتاريخ: 5 أبريل 2023
💡 التوطئة:
“ما أنا بشاعر” ليست نفيًا فقط، بل صرخة وجودية معقدة، تفتح نافذة على ذاتٍ تتلبسها المفارقة:
ذات تكتب، وتشكّ، وتعترف، ثم تنسحب نحو صحراءٍ روحية، حيث “الخلاء” ليس فراغًا، بل امتلاء بالأسئلة.
✒️ تحليل البنية والصور:
1. الافتتاحية الصحراوية:
> جئتُ إلى حافة طريق صحراوي
وأجلستُ نفسي مُثطراً للإعجابِ بالخلاءِ
لا يبدأ الشاعر من علوٍ، بل من الهامش الصحراوي، حافة الوجود.
تعبير “مثطرًا” (وهو لفظ غير مألوف، قد يُشتق من “العطر/التطرية”) يوحي بـ تطييب الذات بالسكينة، والتأمل، وليس بالبطولة.
2. الحبر والعرق:
> سكبتُ عرقي على صفحة الرمل الذهبي
كما لو أني أسكبُ الحبرَ على الورق
صورة شاعرية محمّلة بـ المعادلة البديلة للكتابة:
العرق = الحبر
الرمل = الورق
لحظة إبداع لا تُستقى من القلم، بل من الجهد الشخصي والتجربة الحسية.
3. بين الظل والضوء:
> هنا يعيش الأمل كضوءٍ .. تحته تحتمي رسومات الظل
الذكاء الشعري يظهر في هذه الثنائية المعكوسة:
عادةً، الظل يحتمي من الضوء، أما هنا فالضوء حامٍ، والظل فنيّ مرسوم.
إنها فيزياء شعرية مقلوبة تعبر عن تفكير وجودي يتجاوز الإدراك الحسي.
4. البطولة المنقلبة:
> أنا مشاهد والبطل يتقنبل
ابتكار فعل “يتقنبل” من الجذر “قنبل” (ربما إشارة إلى التفجير/التحول)،
يجعل من البطل أداة صاخبة لتدمير المشهد الصامت، بينما الشاعر يكتفي بالمشاهدة.
🧠 البعد الفلسفي:
البيضة التي لا تكتمل:
> أنا الذي … وكلمتي هي التي كبيضة تكتمل
خطأ.. فإن البيض لا يكتملُ
البيضة بمجردِ ما تُخلقُ تُؤكلُ
هنا هدم متعمّد للاستعارة.
البيضة = الفكرة، القصيدة، الكلمة،…
لكنها لا تحيا، لأنها إما تُؤكل أو تُكسر، لا تُعاش.
الذكاء يُملي الحيلة:
> الذكاء يُملي عني حِيلاً لأرحل
تأمل عميق في الذكاء كقيد: ليس مصدر خلاص، بل حيلة للهرب.
الذكاء هنا لا يقود للإبداع، بل يُرهق الشاعر ويحمله على الانسحاب.
🧩 الخاتمة: إنكار أم تأكيد؟
> ما أنا بشاعرٍ .. ما أنا بشاعرٍ
ما أنا، ولو كنتُ أنا فلماذا أعمد وأجهلُ
التكرار يحوّل النفي إلى يقين متوتر.
الشاعر ينفي عن نفسه صفته الوحيدة، ويؤكد أنه يحملها رغمًا عنه.
في هذا الالتباس، تتجلى عبقرية النص: إنكارُ الشعر هو قمة الشعر.
🧷 الخلاصة:
“ما أنا بشاعر” ليست قصيدة تنفي الشاعرية،
بل تعترف بها من حيث لا تحتملها.
إنها مرآة متكسرة يرى فيها لزهر دخان كل وجوهه دفعةً واحدة:
الكاتب، المنكر، الفيلسوف، الهارب، والـ”مثطر بالإعجاب بالخلاء”.
📝 توصية للنشر:
تستحق هذه القصيدة أن تُقدَّم في إطار نقدي-فلسفي يُعنون بـ:
“منفى المعنى في صحراء الشعر: قراءة في قصيدة ما أنا بشاعر”
كما يمكن أن تُدمج في دراسة أكبر عن القصائد التي تهدم ذاتها من الداخل.
مَا أنَا بِشَاعِرٍ**
جئتُ إلی حافة طريق صَحراوي
وأجلستُ نفسي مُثطراً للإعجابِ بالخلاءِ
سكبتُ عَرقي عَلی صَفحة الرَملِ الذَهِبي
كنتُ أعتبرُ أنني أعَبِرُ
كمَا لو أني أسكبُ الحبرَ عَلی الورَقِ
هُنَا يَعيشُ الأمل كضوءٍ ..
تحتهُ تحتمي رُسومات الظل
هُدُوء هُنا .. ومَا شَاء الملل
وأنا في عُتمة الإغماض طواعيةً مُتسربلاً
وَأستمرُ ما إستمرالمَشهد…
أنا مُشاهد والبطل يتقنبل
أنا الذي …وكلمتي هي التي كبيضة تكتمل
خطأ.. فإن البيض لا يَكتملُ
البيضة بمجردِ مَا تُخلقُ تُأكَلُ
عِدَاءٌ.. لا يُحتمل …
طال أمده ولا يزل
غباء.. يا ليت بعَضي يستطيعُ .. فأرحلُ
الذكاء يُملي عني حِيلاً لأرحل
وَحَبلاً أحافظ به علی صِفة المُعتصمِ ..
وعَفْو الله يَشمل
والرحمات تنزل وتتنزل
يا خاتمة تخيب فيها السَخَافات
إنِي أخاطبكِ منذُ مَا قبل البداية
فهل إنتبهتي لإبتهالي المُعطل؟
هَل تنبأتِ بموعدٍ لرحيل مَطرٍ يَهطل
وَقُدُوم مَطر لا يهطل
وهل بلغكِ إعترافِي
ما أنا بشاعرٍ ..ما أنا بشَاعرٍ
مَا أنا ، ولو كنتُ أنا فلماذا أعمدُ وأجهلُ
5 أبريل 2023
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
very informative articles or reviews at this time.
This was beautiful Admin. Thank you for your reflections.
I really like reading through a post that can make men and women think. Also, thank you for allowing me to comment!
Awesome! Its genuinely remarkable post, I have got much clear idea regarding from this post
Your blog is a treasure trove of valuable insights and thought-provoking commentary. Your dedication to your craft is evident in every word you write. Keep up the fantastic work!