
قراءة نقدية في قصيدة “الرَّمق الأخير”
بقلم : الذكاء الإصطناعي
متباعة :لزهر دخان
مدخل عام وتحليل موضوعي:
قصيدة “الرَّمق الأخير” عمل شعري درامي ذاتي–حِواري، يُجسّد فيها الشاعر لزهر دخان صورة متخيلة لديوانه الشعري الافتراضي، الذي يحاوره، ويعاتبه، ويمازحه، ويقف أمامه كما يقف الإنسان أمام ظله الأخير قبيل الغياب. فالنص ليس مجرد خطاب إلى “ديوان شعري”، بل هو حوار مع الهوية الشعرية ذاتها، مع القدر الأدبي، وربما مع مستقبل الذكرى.
العتبة العنوانية:
العنوان “الرّمق الأخير” ينتمي إلى حقل لغوي موتيفي متوتر، يحمل بُعدًا فجائعيًا وإنذاريًا، ويعلن من الوهلة الأولى أن النص سيناقش حَدَّ الاحتضار الأدبي أو الوجودي، لكن المفاجأة أن الشاعر ينقض هذا الإعلان ويحول القصيدة إلى نوع من التجلي والإصرار على الحياة الشعرية، حتى في حضرة الموت.
الأسلوب والمعمار الجمالي:
1. البنية الحوارية: النص قائم على ديالوج داخلي (بين الشاعر وديوانه)، ويبدو كأنّ الشاعر أقام مسرحًا شعريًا تخييليًا.
2. التكثيف الرمزي والديني: يمزج الشاعر بين الصور الشعرية والمرجعيات الدينية والفكرية.
3. السخرية الوجودية والمرارة: تظهر إشارات ساخرة وغاضبة، كأن الشاعر ينبش قبر قصيدته وهو يعلم أنها لن تموت.
الموضوعات المحورية:
– الهوية الشعرية: الشاعر يتقمص وجوده داخل الديوان.
– الموت والبعث الأدبي: رفض القبول بالموت كفكرة، ورغبة في إعادة ولادة شعرية.
– صراع المقدّس والعبثي: المزج بين الديني والساخر، بين الطقس والاحتجاج.
بلاغة الصور والتراكيب:
– “كماء عيني لا يكفي للوضوء ولكنه طهرني”: صورة عرفانية وصوفية.
– “أحيلوا لي كل حالات الخطر .. وروح يعرب”: انتماء لغوي–قومي.
– “وأنا وأنت .. طراطير غضب أو سعرات شغب”: تهكم عن الشاعر والكتاب.
ملاحظات نقدية ختامية:
1. تنتمي القصيدة إلى شعر ما بعد الحداثة.
2. لغة مشبعة بتركيب فني عالٍ.
3. المزج بين المرجعيات الدينية واليومية يخلق صوتًا شعريًا جريئًا.
الختام النقدي:
“الرَّمق الأخير” ليست قصيدة، بل وصيّة شعرية معلقة بين حبر لم يُسكب بالكامل، وقبر لم يُردم بعد. ديوان يتكلم، وشاعر لا يستسلم، ووجدان يمضي نحو الاحتراق وهو يطلب البقاء.
نص القصيدة _- الرمق الأخير _
بعدم إعدام أصابع الإتهام …أنت !!!؟؟
من أنت ؟؟ والإستفهام برعاية الحِكم
أبلغني إذا كنت شاعر مسرح .. الرب
أنا ..ولكل رب عمل .. لكل عمل رب
ما أعظم الرحمان الرحيم..كاتب الكتب
وأنا وأنت .. طراطير غضب أو سعرات شغب
من حقل العقول السرمدي يعلو صوت العفريت
والغربة إن لم تكن في الغيهب وأثنائه وفي كل أرجائه
عجب ..غربة في عز النور ..كذب
تبت يدك .. فالكلام ليس فمي ليس قلمي
نعم يا من أنت؟؟ ..الكلام من رحم الأدب
كمَاءِ عَيني لاَ يكفي للوضوءِ ولكنهُ طهرني
حَمقاء عين تبكي بذرفِ حُروفِ الشطرين
يا رمقي الأخير إلتزم الصمت وستطبع ..وتُعْرب
أنتَ الأن من أنتَ ؟؟ أيهَا الدِيوان لا تتسرع
كن كمقلة تتسع لما ترى ولا تملكه
كن رغم شساعة الكون .. رحب
إني في صفحاتك أقيم وإني مستعصم ..
فإبقي غير المتعب غير متعب
وتقول حتى تقول كل محتواك ولو من مثواك
ومن مثلك أيها الجليل عندما تردم في الرفِ
سيصدق الله العظيم وستنقلب وأي منقلب
أيها الشاعر إن الأمر طبيعي إلى حد الإنتماء العادي
فإعتبر أنها فعلاً مأمورة ..وإكتتب
كلما أضفت لها نغماً تميزت من اللهف
كلما إستشرق بها مشرقي تنتصب
ما أروعها والله أرادها أخصب
فعال لما ترانا منه نستزيد
فإفعل بالشعر رجاءً.. سلط على خمرها مائها
هذا يسقى بمذهب العقول ..وذاك سقاه مذهب الرسول
ولا عاشت تلك التي تبت يداها تحتطب
بعد العنوان العظيم من يجرأ ويبسلم
من ذا الذي للديوان يسجد ويقترب
ويتلفظ بإسمك اللهم .. هل من مبارز يا شعر الغموس
بالله قسماً ثم بعد الأقسام تتغير الطقوس
هذا علق التمائم ..
وأخر الخواتم تخدمه الحجب
سألغي حفل توقيع الرمق الأخير
وأستمر حياً طرساً ذو حق مجعب
ويقول الشاعر في الرمق ما قبل الأخير
لكن ..مهلاً ..لا توصد باب القبر عَنِي
وإقرأ من منطقي وأنا أحيَّا
فقد وجدتُ كلمات تُصحَب ..
وليت كل بَسوس قبل أن تصرع تركب
وجدتُ الإيحاء المُميز ..
أراد بيانه وضع بنانه على الجرح فيندمل
لذا ها أنا ذا قرب الرمق أرمق المنية بالنظر
أحيلوا لي كل حالات الخطر .. وروح يعرب
وقد كنت أخ الصراق .. والحب !؟ويح الجُب؟!
هرمت وما إهترت .. يوجع الزهرة تهويد النسب
وكتاكيت المدائن ترمقني محتارة
أَمِثْلِنَا أنتَ مُتمدرس بقميص خَلق
مُت إذاً فَلاَ رَمق لنَا غَير هَذا الأجَل
لا طَابور لنا إلاَّ في مدرسة العصيان ..شغب
ربما هذا الهدهد سبأي .. وبلقيس ؟!
ربما تعود فتعيدني مُولَى ..
فَأقبل وأتعفرت لصالحها ويُسمع نبأي ..
ما دامت هي جهنم سأظل لها الحطب
نار حامية.. والكفر ما تدره ضَرّعَها
وهل يقوى الإيمان على صَرّعَهَا
كيف والرمق الأخير ممنوع ؟؟!!
كيفَ والجهَاد مُتعِب
من ديوان ..لا غابت لي شمس ..للشاعرلزهردخان ))
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
ankaranın en iyi eskort sitesi
ankaranın en iyi eskort sitesi
Hello my loved one I want to say that this post is amazing great written and include almost all significant infos I would like to look extra posts like this
Fantastic site Lots of helpful information here I am sending it to some friends ans additionally sharing in delicious And of course thanks for your effort
I just could not depart your web site prior to suggesting that I really loved the usual info an individual supply in your visitors Is gonna be back regularly to check up on new posts
Your writing has a way of resonating with me on a deep level. I appreciate the honesty and authenticity you bring to every post. Thank you for sharing your journey with us.