
بقلم ام عمار الكهالي ((تحديات الهوية اليمنية والإسلامية في كندا.. الناشط الفرح؛ يطلق صرخة لتوحيد الجهود))
في حوار جريء ومليء بالهموم، عبر القناة الفضائية اليمنية سلط الناشط الحقوقي في كندا/ ياسر الفرح، وهوا ناشط يهتم بقضايا اليمنيين اينما كانوا ، الضوء على أبرز التحديات الوجودية التي تواجه الجالية اليمنية والإسلامية في بلاد الاغتراب، محذراً من مخاطر طوفان يهدد هويتهم وقيمهم.
*تحديات جسيمة تواجه الأبناء:
تآكل الهوية: أكد الفرح أن التحدي الأكبر هو الحفاظ على الهوية اليمنية والإسلامية للأجيال الناشئة في ظل مجتمع مختلف قيمياً وثقافياً.
قوانين وسياسات مثيرة للقلق: أشار إلى القلق البالغ إزاء القوانين الكندية الداعمة للمثلية وإدماجها في مناهج المدارس، مما يضع العائلات المسلمة في موقف صعب تجاه ما يتعرض له أبناؤهم.
التنمر والضغوط الاجتماعية:لفت الفرح إلى معاناة بنات المسلمين من التنمر بسبب الحجاب، وشباب المسلمين من ضغوط المشاركة في احتفالات ومناسبات تتعارض صراحة مع تعاليم دينهم.
ظاهرة خطيرة: الارتداد عن الإسلام: وحذر من تطور خطير يتمثل في بدء ظهور دعوات بين بعض شباب المسلمين للتخلي عن الإسلام نتيجة تراكم هذه الضغوط والتحديات، واصفاً إياها بأنها “أدهى وأمر”.
*دعوة ملحة للتوحد ومواجهة التحديات:
في مواجهة هذا “الطوفان” كما وصفه، وجه الفرح دعوة صريحة وملحة:
شدد على “وجوب توحيد صفوف الجاليات اليمنية” بغض النظر عن الانتماءات الحزبية أو المناطقية أو المذهبية التي قد تفرقهم في الداخل اليمني. وطالب بعدم “جلب خلافات الداخل إلى أرض الغربة”.
التعاون الإسلامي الأوسع: كما اكد ان التحديات المطروحة تتطلب تعاوناً أوسع مع بقية الجاليات الإسلامية في كندا لمواجهتها بشكل جماعي.
وكذا تطرق الفرح أيضاً إلى قضايا يقوم بمتابعتها و تثقل كاهل المغتربين اليمنيين في عدة دول ، داعياً إلى:
* مساندة الجالية اليمنية في غزة العزة : تأكيداً على الوحدة في المعاناة.
* معالجة أزمة الإقامة في مصر الحبيبة : حيث ارتفعت رسوم إقامة اليمنيين إلى ثلاثة أضعاف، مما يشكل عبئاً مالياً كبيراً.
*ختاماً:
حوار ياسر الفرح ليس مجرد سرد للتحديات، بل هو صرخة ونداء تحذير. إنه يؤكد أن الحفاظ على الهوية والقيم في الغربة أصبح معركة تتطلب يقظة وتضامناً غير مسبوقين. توحيد الصفوف اليمنية والإسلامية، وترك الخلافات الداخلية، ومواجهة الضغوط الثقافية والقانونية، والسعي الجاد لحل المشاكل العملية للمغتربين، هي أسس لا غنى عنها لعبور هذا الطوفان وضمان استمرارية الهوية للأجيال القادمة في عالم يزداد تعقيداً. مصير الهوية في الغربة يتوقف على الاستجابة لهذا النداء…
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.