
دمية منزل أودوبون المسكون
إيمى عاطف
في مدينة كي ويست في ولاية فلوريدا في بيت قديم مهجور من سنين طويله السكان بيبعدوا عنه ومحدش بيقرب منه البيت ده كان زمان ملك لراجل اسمه الكابتن جاك جيجر وكان عايش فيه مع مراته وولاده الاتناشر لما الكوليرا ضربت المدينة في بداية القرن التسعتاشر أهل البيت اختفوا فجأة الباب اتقفل على اللي جواه ومحدش دخل ولا خرج الناس حوالين البيت كانوا شايفين النور بيولع ويطفي بس مافيش صوت ولا حركة وبعد أيام بدأ الجيران يشموا ريحة غريبة جاية من جوه وفي نفس الوقت كانوا بيسمعوا أصوات أطفال بتصرخ صريخ عالي كأنهم بيتألموا كأن في حاجة بتعذبهم جوا محدش كان قادر يقرب وكل اللي حوالي البيت بدأوا يخافوا منه ومن اللحظة دي بقى معروف إنه بيت الموت
في آخر الخمسينات سنة ١٩٥٩ كانوا بيجهزوا البيت عشان يتحول لمتحف أثناء التنضيف خدامه لقت دميه مدفونه تحت شجيره جنب الحيطه كانت سليم تمام وعينيها مفتوحه وشها ميت ومفيهوش أي تعبير كأنها كانت بتستنى حد يلاقيها
خدوها وحطوها في أوضة الأطفال جوا البيت وبعدها بسنه اتفتح المتحف رسمي سنة ١٩٦٠ ومن ساعتها بدأت تحصل حاجات غريبة أي حد يدخل الأوضه دي بيحس بضيق وتقل في صدره ناس كتير قالت إنها سمعت صوت صريخ جاى من جوه رغم إن مافيش حد كان فيها بعض الزوار حلفوا إنهم سمعوا صوت أطفال بيصرخوا كأنهم بيتعذبوا جوه أو كأن حد بيشدهم من مكانهم وكانت الأصوات دي بتزيد كل ما يقربوا من سرير الدمية أو يبصوا في المراية اللي جنبها
في أوضة الأطفال كانت في الأول متعلّقة على الحيطه لوحة كبيرة فيها رسم قديم لوش دمية ملامحها جامدة وعيونها واسعة والناس اللي دخلوا الأوضة قبل ما تتشال اللوحة كانوا بيحكوا إنهم بيسمعوا صوت صريخ جاي من جوه كأنه طالع من الحيطه نفسها مش من الأوضة وفي واحدة من العاملات هناك انهارت من الخوف وقالت إن الصوت جه من عند اللوحة بالظبط ومن بعدها اللوحة اتشالت وماحدش قرب يعلقها تاني
مدير المتحف ركب نظام إنذار لأن الأجهزة كانت بتشتغل بالليل لوحدها البوليس جه أكتر من مرة ومافيش تفسير الكاميرات سجلت حركة عند باب أوضة الأطفال بس الفيديو ما ظهرش فيه أي حد الصورة كانت فاضية تمامًا رغم إن الإنذار اشتغل وقتها
بعد فتره مصور من قناة ديسكفري دخل يصور الدميه وقال إنه جاي يثبت إن القصه كلها إشاعات لكنه وهو بيصور الكاميرا وقفت من نفسها الفلاش ضرب والصور بازت كلها ماعدا صورة واحده كانت فيها الدمية نايمه على سرير صغير وبتبص للكاميرا بعين مفتوحة وثابته وفي الطرف الشمال من الصورة كان باين ظل طويل واقف في الزاوية رغم إن المصور كان لوحده
بعدها الدمية فضلت موجوده لحد ما اختفت فجأه في ليلة من ليالي الستينات الغرفه كانت مقفوله ومافيش كسر ولا أثر سرقة لكنها ماكنتش موجودة ومن وقتها محدش شافها تاني لكن في ناس قالت إنهم شافوا بنت صغيره واقفه في البلكونة وشايله حاجة في إيدها وشها مش باين بوضوح بس شكلها شبه الدمية اللي اختفت
هو لو أرواح الأطفال لسه محبوسة جوا البيت تفتكر ممكن تكون الدمية دي كانت الوسيلة الوحيدة اللي بيتكلموا بيها مع العالم؟
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.