العاصمة

طارق السيد الدسوقى يكتب” ايران تخسر ام تنتصر ؟

0

استكمالاً للمقال السابق
بخصوص ايران تخسر ام تنتصر ؟
وإن لم تنتصر فلن تخسر، وهذا ماحدث بالظبط كما شرحنا اسباب الانتصار واسباب ايضا الخسارة
وقلنا هناك سبب أخر للهزيمة خارج نطاق السلاح والقتال والقدرة والقوة والامكانيات اللوجستية او حتى الجغرافية وهى الضرب من الداخل وهى الفتنه
ولكن دعونا نتحدث عن بعض المكاسب والخسائر للطرفين ومن المنتصر ومن الخاسر وخصوصا بعد اعلان ترامب وقف اطلاق النار من الجانبين
العـ دو الإسـ ـرائيلي دائما يبدا الحرب ولا يستطيع انهائها يتورط فى كل مرة ويستدعى الولايات المتحدة لأنقاذه بإنهاء الحرب باتفاق سريع ينقذه من ورطته هكذا تفعل اسرائيل فى كل مرة
كما حدث فى غزة وحتى اليوم لم تستطيع انهاء الحرب فى القطاع منذ 7 اكتوبر لا انتصر بل خسرت الكثير
وعندما تورطت مع حزب الله وضربت قادتها بسرعة طلبت تدخل امريكا خوفا من رد الفعل من الفصائل او التحالف الخليجى وانهت الصراع وعقدت اتفاق بعدم التعدى من الجانبين،
وحدثت ايضا عندما تورطت مع الحوثيين فى اليمن وبدأ الحوثيين يطلقوا الصواريخ اتجاة اسرائيل و السفن والبواخر الأمريكية فى المحيط،
على الفور تدخلت امريكا وعقدت اتفاق مع الحوثيين بعدم التعدى من الجانبين سواء الإسرائيلي او الأمريكى
هكذا تبدأ اسرائيل الحروب ولا تستطيع انهائها الا عن طريق استدعاء الولايات المتحدة
وهو ما حدث بالفعل مع ايران فقد بدات الحرب مع ايران بضربه استباقية مفاجاة قتلت الصف الاول للحرس الثورى والعديد من العلماء وضرب كل المضادات ارضية او جوية كما اعلنوا
واحتفلت بنصر وهمى وخلال ساعات ردت ايران واسقطت القناع الكاذب والاكذوبة التى ضخمها الاعلام الغربى والعربى ،
بعدد صواريخ قديمة دمرت تل ابيب وضربت كل مكان للكيان والحقت به خسائر جثيمة وكبيرة سواء مادية او فى الارواح وايضا على المستوى الدولى فضحت الاكذوبة المنتشرة
دولة تمتلك الجو والبحر وكل الامكانيات لاتستطيع التصدى لـــ صواريخ مسافرة لاكثر من 2000 كيلو .
تتخطى الدفاعات الامريكية بالمنطقة ودول الجوار وتتخطى القبة الذهبية بطبقاتها الثلاثة وتضرب قلب اسرائيل
كلنا نعلم بان إسرائيل لاتستطيع انهاء الحروب ولا تستطيع اطاله المده
من اجل ذلك استعانت بأمريكا لضرب المفعلات الفارغة لتصدر نصر وهمى امام شعوبهم حتى لاتفضح اسرائيل امام العالم
لانها تعلم ، لو طالت مدة الحرب وخصوصاً وان اسرائيل تهاجم فى اتجاهات عديدة وجبهات كثيرة منها غزة لم تنتهى معاركها مع حمــ ـاس
والفصائل الاخرى ومع لبنان وحزب الله ومشاكلها على حدود سوريا
واخيرا ايران
فقد استنزفت كثيرا خلال تورطها فى كل الاتجاهات وخصوصاً مع ايران وعدد الصواريخ التى أطلقت سواء لرد الهجوم الايراني
او حتى للهجوم على ايران وعدد الطلعات الجوية الكثيرة والضربات الجوية والتى استنزفتها كليا ماديا وتسليحيا
وعلى اثرة قد طلبت من الولايات المتحدة الدعم السريع بالأسلحة والصواريخ ،
فكان ولابد من انهاء الحرب باى شكل حتى ولم تكتسب اى شىء
فقد خسرت الكثير والكثير فى هذه المغامرة،
سواء معنويا امام شعبها او فقدت الثقة والهيبة فى المنطقة
فقد اكشفت كليا عندما دخلت حربا حقيقية.
كما حدث مع مصر ودخلت حربا حقيقية وخسرت كالعادة فى اقل من 6 ساعات وانهزمت قواتها الجوية والبرية والاكذوبة الكبيرة امام مصر ولولا استعانتهم كالعادة بالولايات المتحدة لكانت خسرت ارضها ايضا.
هكذا هى الاكذوبة التى صورها البعض من العرب والغرب بانهم الاقوى فى المنطقة
ولكن فى اى حرب تبدأها لاتنهيها وتستدعي الولايات المتحدة
كما حصل مؤخرا مع ايران
عندما اقتربت من حرب استنزاف مع ايران سريعا استدعت الولايات المتحدة لانقاذها وبداو يتحدثوا عن الهدنه وايقاف الحرب واول من طلب وقف الحرب هى اسرائيل قبل امريكا فى كل الوسائل الرسمية
وادعوا بانهم حققوا نجاحا كبيرا وانهوا المهمه ولا يريدون حربا مفتوحة اخرى طالما حققوا المطلوب
اى نجاح تحقق بضرب بنيه تحتيه لا علاقة لها بالتخصيب والبرنامج النووى،
هل انهوا تصنيع الصورايخ البالستية وهم اكدوا بان ايران صنعت اكثر من 4000 صاروخ واطلقت منهم حوالى 500 فقط مامصير الباقى
لم يضرب مفاعل بداخله شىء ولم تتدخل برى للحصول على ما تم تهريبه من اليورانيوم، بل اعلنت ايران استكمالها برنامجها مرة اخرى،
اى نجاح تم لإسـ ــرائيل وامريكا ،

كل ماحدث هو قتل للصفوف الاولى سواء من الحرس الثورى او للعلماء ، وهذا لايؤثر فى الدول صاحبه العقيدة الدينية ابدا
بالعكس يعتبر الاغتيال شهاده وارتقاء وفوز يدعم العقيدة ويرفع من المعنويات
ودائما الامم صاحبه العقيدة تلد الكثير من المفكرين والعلماء والقادة يقدمون الموت على الحياة
عكس الكيانات اليهودية اوالاخرى فيقدمون الحياة على الموت وشاهدناهم عندما تضرب اراضيهم يهربون منها ويتركون ورائهم العقيدة والارض والعرض
فالفارق كبير بين الجانبين فالشهادة فوز وارتقاء وحياة اخرى ام هم فالموت خسارة و نهاية مأساوية
ام حكاية الضرب من الداخل وهى الفتنه فدائما تعتمدها الدول التى لا تستطيع المواجهه عندما تفشل،
تلجأ للفتنه من الداخل وقلب الحكم عن طريق زرع الفتنة بين ابناء البلد الواحد لكى تحدث فوضى عارمة تنتهى بالاطاحة بالانظمة الحاكمة كما حدث فى المنطقة مع العراق اليمن وسوريا وتونس وليبيا وايضا مصر،
استطاعت الفتنة الاطاحة بالانظمة والبنية التحتية للدول العربية وتدمير البلاد من الداخل كما حدث ويحدث فى المنطقة فالفتنه نجحت الى حد بعيد فهذه حرب ايدلوحيه خاصةً تتسبب في صراعات مسلحة أو حروب أهلية. فالفتنة تعني إثارة الشقاق والنزاع، وقد تتطور إلى صراع مسلح بين فئات مختلفة من المجتمع
ولكن الجبهة الداخلية لمصر قوية جدا ووصفها النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض”

ارجو المشاركة بالرأى لنستفيد جميعا…

نستكمل فى المقال القادم
لمشاهده المقال على البوابة فى اول تعليق 👇

#خليك_مع_طارق


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار