
طارق السيد الدسوقى يكتب .. هل ايران تخسر ام تنتصر ؟
مجرد تحليل ورأى
السؤال المطروح حاليا فى الاذهان
هل ايران تخسر ام تنتصر ؟
لازم تعرف شىء مهم عن طبيعة ايران الجغرافية وهى تشبه تقريبا افغانستان من حيث الجبال والاراضى الشاسعة وهى قوة جغرافيه تصعب على امريــ ـكا وإسـ ــرائيل وغيرها بسبب صعوبة تضاريسها واذا حدث تدخل برى فهناك الخسارة ستكون واقعية لامريكا وإسرائيل بدون نقاش ومسألة محسومة
طيب نتكلم عن العقيدة وهنا تعتبر من اهم الأسلحة التى تستطيع ان تقاوم بها وخصوصاً فى طهران
فالمذهب الشيعي بيعتمد على تاجيج مشاعر الثأر والمظلومية والمطالبة بحق ومظلومية آل البيت وبانهم جنودا للمهدى عليه السلام على الارض
وبهذ فان الحرب عليه ستتحول الى قصة دينيه بحته عباره عن ثار وارض وعرض
وطبعا للمرجعيه الدينية عنده سيحارب من أجل الله وللإمام الحجة الغائب،
يعنى بتتعامل مع ناس يحبون الموت على الحياة قصة خلصانه
فهى دينيه بحته ولا مجال للشك فيها
السؤال عن الخسارة او النصر هنا يتعتمد على بعض التفاصيل
واحنا اتكلمنا عن بعضها والذى يمنع الخسارة ولكن لايعطى النصر
دائما الحروب بتنتهى اما بالنصر او الخسارة واحيانا النتيجة صفريه للطرفين واحيانا الضرب من الداخل يحسم الصراع وهى الفتنه وهانتكلم عنها فى الحوار القادم باستفاضة ،
الذى استطيع اتحدث عنه متى تنتصر ومتى تخسر
فالمكسب بيعتمد على القدرات ولا نستطيع إنكارها فالقدرة والامكانيات الحربية والتسليحيه تعطى تفوقا اكثر من 60٪ قبل الصراع،
ولكن بعض التفاصيل ممكن تفرق وتقلب الموازين كما يحدث الان على ارض الواقع
فــ تفوق اسرائيل لا يمكن انكاره وسيطرته على المعركة واضحة بسبب إمكانياته وقدراته التسليحية وامتلاكه للمجال الجوى اعطاه التفوق ولكن
عندما نشاهد الاحداث ومع مرور الوقت نجد بانه تكبد خسائر كبيرة سواء مادية او بشرية كبيرة بل وصلت الى هدم جزء كبيرة فى البنيه التحتية للكيان
رغم امتلاكه كل هذه الامكانيات و التكتيكات الحربيه وادعائه بانه يملك قبه ذهبية لايمكن اختراقها واقوى دفاعات جوية واقوى سلاح جوى ،
كل هذا سقط امام اعين العالم وسقطت مع اول اختبار حقيقى وباقل الإمكانيات باطلاق عدد من الصواريخ القديمة استطاعت اختراقها وكسر الدفاعات الإسرائيلية وكشف الاسطورة والاكذوبة ،
يبقى بعض التفاصيل تحسم الصراع خارج كل الحسابات العقلية
وهذا لايمنع بان القوة والقدرة تحسم الامور ولكن كيفية استخدامها وترويدها ،
شاهدنا ايران كيف ادارت الحرب واستقبلت اندفاع اسرائيل وبدات الرد تصاعديا باقل عدد من اطلاق للصواريخ وتحقيق اهدافا مؤثره ومركزة
مما اعطاها تفوقا ملحوظا وكبدت الكيان خسائر رهيبة مقابل كل صاروخ قديم ايرانى يطلق مضاد له عشرات بملايين الدولارات للكيان
ياتى ذلك فى الوقت اسـ ــرائيل تقول انتصرت ودمرت الدفاعات سواء الجوية او الارضية وسيطرنا على المجال الجوى الإيراني وان المعركة حسمت ،
تظهر طهران فى الصورة وتوجه ضربات موجعة ومركزة فى كل انحاء الاراضى المحتله وتحدد الهدف وتقصفه كاسلوب رد على كل هدف اسرائيلي ،
وكأن طهران تقول اى هدف يتم قصفه من الجانب المحتل سنرد مثله تماما نحن ندافع بالمثل كما يقول ميثاق الامم المتحده
كما حدث فى استهداف المصفاة فى حيفا والميناء ومركز المخابرات والموساد ومبنى المعلومات اللوجستي والسيبرانى ومبنى وزراة الداخلية واستهداف قاده والمصرف الوطنى ومبنى التليفزيون الإسرائيلي واى هدف يضرب الاحتلال نرد بالمثل،
كيف لطهران استهداف هذه الاهداف بهذه الدقه رغم التحصينات من الدفاعات القوية والقبة الذهبية والطبقات الثلاثة تنهار بهذا الشكل امام راشقات صاروخيه فى اول اختبار حقيقى انها الاكذوبة الإسرائيلية ،
كما اوهمت العالم بخط برليف الذى لايقهر الا بالقنبلة النـ ـووية .. الرئيس الراحل السادات هدمه بخرطوم مياه 🙄
ومن هنا استطيع وان اقول طهران لن تسقط ولن تخسر ابدا ولا اقول بأنها تنتصر.. ولكن ستكبد الاحتلال خسائر كبيرة جدا
لابد وان نثق فى انفسنا وفى قدراتنا ..قال تعالى( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )…
نستكمل ان شاء الله …
ارجو المشاركة بالرأى لنستفيد جميعا…
#خليك_مع_طارق
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.