
نص بعنوان :يَنْحَدِرُ الوَعّيُ مِنْ أُصُولِ العَقّلِ
.. بقلم الشاعر لزهر دخان
*يَنْحَدِرُ الوَعّيُ مِنْ أُصُولِ العَقّلِ.
يَنْحَدِرُ الوَعّيُ مِنْ أُصُولِ العَقّلِ …
تَخْبُرُهُ نَاضِجَاً حَتَّی يَكْتَمِلِ
فِي مَحْبَسِ الفَتَی لَا تَجِدْ دُنْيَاهُ…
وَفِي دُنْيَاهُ يُوجَدُ مَحْبَسُ الذُّلِ
لِلَذّةِ الخَطّوِي أَنَا رَفَعْتُ الهَامَةَ
أَمْشِي لِأجْلِ أنَّ لاَ يَصّْعَبٌ تَنقْلِي
بِحَمْلٍ ثَقِيلٍ يُخَفَفُ حِمّْلٌ ثَقِيلٌ
فَإِحْمِلْ مَا دُمْتَ لَسْتَ فِي شَلَلٍ
خَبَّأ اللَّهُ لنَا زَمَنٌ فِي زَمَنٍ
فَكُلُّ سَاعَة عَمَلٍ بِعْدَهَا عُطَلٍ
لِذَاتِ البَيّنِ فِي كُلِ بَلَدٍ صُلْحٍ
وَأَصْلَحَ اللَّهُ البَالَ بِالخَجَلِ
لَيّْتَ الّتِي أَتّْقَنَتْ بِالعَجَلِ
تَعْلَمُ أنََّ الإِتقَانَ بِالتَّمَهُلِ.
يَجُوّدُ الرَّجُلُ بِمَا يُرّضِي
وَلَايَرّضَی إلَّا بِنَصيبِ الرّجَالِ
يَذُودُ العَمَلُ إذَا صَدَقَ وَصَلَحَ
وَيَزِيدُ فِي كَمَالِ أهْلِ الكَمَالِ
مِنْ عِنّْدِ الشُعَرَاءِ شُمُوْسِ أَمَلِ
فِيهَا حُدُودُُ بِالسَّيْفِ وَالجُّمَلِ
إِظّْغَطْ عَلَی مَوّضِعِ الجُرّحِ
فَالجُرّحُ بِخُرُوجِ القَيحِ يَنْدَمِلِ
لَا تَفْتَحْ عَيْنَاكَ لِنُوُرِ الصَبَاحِ
قَبّْلَ الإِسْتِعَاذَةِ مِنْ سَهَر وَفَشَلِ
عَجّْتْ الأَرّْضُ بِالأَحْزَابِ سَيَاسَةً
فَإِذَا تَحَزَّبْتَ كُنْ مَعَ العَمَلِ
لَيّْسَ البَذْخُ بِاللِسَانِ إِلَّا لِي
لِي بِهِ سِيَاسَةُ الزَّعِيمِ المُعْتَدِلِ
إنَّ كَلامََ الصَالِحِ مِنَ الأَقّْوَالِ
وَكَمَّ مِنْ حِكْمَةٍ جَالَبَةٍ لِلنَوَالِ
فَلَا تَقُل لِلأَرّْزَاقِ هَيَّا تَعَالِي
وَأنْتَ تَعّْرِفُ أَنَّ أَمّْرَهَا لِلعَالِي
دَعْ الأََمّرَ لِأَوَامِرِ العَادِلِ
وَكُنّْ فِي عَدّْلِهِ لَسْتْ بِالمُجَادِلِ
ذَاكَ هَوَاهُمّْ وَ قَدّ رَدّم مَعَهُمّْ
وَعَاشَ الحُبُّ كَجَنِينِ الحَوَامِلِ
إِنَّ الطُيُورَ غَرَّتْهَا الأَجْنِحَةُ
فَصُدِمَتْ بالأَجّْسَام وَالجّبِالِ
للّطُيُوُرِ فِي القُصُوُرِ أعْشَاشٍ
وَلَحْمهُا لألِهَا مِنَ الحَلَالِ
عَادَ المَاءُ لمَجَارِيهِ مِن المُزُنِ
بعْدَ المُلوحَةِ صَارَ كَالزَلَلِ
فَهَذَا مَنْ خَلَقَ قَدّ أَرَادَهُ سَيْلٌ
وَفَيْضُ فِي السَّيْلِ لَيْسَ كَالبَلَلِ
لَا تَكُنْ أنّْتَ المَحْرُومُ فِي
أرّضٍ تَخّْضَرُّ لِلمَرْتَعِ وَالمَأكَلِ
يَلْزَمُ عِنْدَ اللُزُومِ مُلْتَزِمٌ
فَذَكَاءُ الرَّأي مِن ذَكَاءِ الحِيّلِ
مَا مِنْ خِيَارٍ بَينَ الحِبَالِ
فَجُندُ اللَّه ليْسُوا عَلی الشِمَالِ
لَكَ مِنَ الصَّمْتِ مَا لَكَ بِالقَولِ
فَالحِيَادُ فِي الأَصْلِ كَالنِضَال
وَصَوتُ الجِبْتِ مُشَيطَنُ الصَّدَی
لَيْسَ فِيهِ إلَّا الإِسَاءَةَ لِلرُّسُلِ
يَخْلُدُ مَن سَلَّ لِلسَلاَمِ سَيفٍ
لِيُقِيمَ لِلمُسْتَقِيمِ خَطٍ غَيرَ مَائِلِ
تَدُورُ الأَرضُ كُرَةٌ وَكَوكَبٌ
وَلَا تَتَحَرّكُ فَوقَهَا رِجْلُ الرَّاجِلِ
يَهِيجُ مِنْ بِحَارِهَا شَطّرُ شَطٍ
وَيَهْدَأُ سِرُّهَا فِي بَاقِي السَوَاحِلِ
لَا يَكُونُ مَا بَعدَ الضَّحِكِ ضَحِكٌ
إِذَا لَمّْ يُرَدُّ الفَشَلُ بِالتَفَائُلِ
يَسُودُ فِي عَرِينِ الأُسُودِ وِدّ
لَا تَبحَثْ عَنهُ فِي دُورِ المَنَازِلِ
لِلّكِلاَبِ مِنَ الأَمْثَالِ مَثَلٍ
فِيمَا نُبَاحُهَا عِندَ سَيرِ القَوَافِلِ
مَنْ لِلصَخْرِ وَقَدّ عَلِمَ صَلَابَتَهُ
تَرَاهُ الشَوَاعِرُ بَدِيْلاً لِلكُحْلِ
يُلَاقِي الصُخورَ يُفَتّتُ عَزّمَهَا
يُحَوّلُ الصّعْبُ إِلی السَّهْلِ
لَولَا المَنِيةَ مَا نُكِبَ البَطَلُ
بِالعَدّلِ إِسْمُ الشَهِيدِ لِلمُجَنْدَلِ
فِي عَصْرِ التَُكْيفِ بِالوَسَائِلِ
تُثْقَبُ النَُفْسُ لتَهْويةِ البَالِ
فِي العَصْرِ عَصْرُنَا لَيْسَ إِلَّا
بَعْدَمَا خَلَتْ عُهُودُ الأَوَائِلِ
لَا رَيبَ مَا رَنَّ ذَهَبُ الجَّيبِ
وَأغّْنَی المَالُ عَنِ الجَمَائِلِ
تَنّوِي يَا قَلّبُ وَتَبّقَی تَوبَتُكَ
إِلی الغَدّ غَدّ المُتَوَاكِلِ
إِنَّ مَنْ إِزْدَرَاهُ قَولُ الثَعَالِبِ
يَذُودُ عَنُّهُ كَثِيرٌ مَنَ المُتَدَاوَلِ
لِقَومِ الفَوَارِسِ زَادُ أَقّوَالِ
بِهِ النَّسَبُ فِي الشَّرَفِ وَاغِلِ
هَلّْ تَعْلَمْ أَنّ القَصِيدَةُ زَهْرَة
وَقَدّْ خَلَدَتْ لِقُرُونٍ فِي مَشّتَلِ
قُرُون بَعْدَمَا أظهرَهَا الشّعْرُ
لمّ يُخْفِهَا إغْفَالٌ مِنْ غَافِلِ
أَدَامَ اللَّه النُّصْحَ بالنُّطْقِ
وَفِي السِرّ وَبِأَدَبِ الرَّسَائِلِ/45
سُبّْحَانَ مَنْ أَرّسَلَ بِالزَّوَاجَلِ
ثُمَّ أَعْلَمَ بِوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ
يَعُودُ كَافِرُ الأَمّْسِ إِلی عَهْدِهِ
إذَا لَمّْ نَجِدّ لِلحَقّ البَدَائِلِ
يَجُودُ مَالِكُ الشِيّءِ بِزُهْدِهِ
وَفَاقِدِهِ لَا يُزَكّا بِالفَضَائِلِ
وَزَوّجٌ تَكْفِيهِ أَدَمِيةُ زَوجَهِ
وَأَخَرُ يَشّْقَی بِيّنَ الحَلَائِلِ
عُرِفَ عَنْ كُهُوّفٍ صُنّعَ مَعْرُوفٍ
جعلها ربي للقدرة دلائل
لِبَاءِ البَوّحِ بَرَاءَةُ عَنّْترَة
حَامِي حِمَی الحُبّ مِنَ الرذائلِ
هَكَذَا حُبُّ العَبِيدِ نَذّْكُرُهُ
وَهَوَی الأَحْرَارِ عَلَی قَفَا الشَّائِلِ
وَزَوَايَا يُحْشَرُ فِيّهَا ذُو نَوَايَا
يُرَی نِفَاقَهُ مِن بَصَرِهِ الجَائِلِ
سَبَّبُ الثَّوَرَاتِ كَبّْتٌ وَجِبْتٌ
أَخْرَجَا الحُرُوفَ مِنْ المَعَاقِلِ
سَكَنَ البَيَانُ فِي صَدّرِ إِنْسَانٍ
كَزِيرٍ ثَائِرٍبِثَائرِ وَائِلِ
مَعَاً قَالَ الشُّرَكَاءُ مِنْ فَنٍ
بِهِ الإِجَازُ قَدّ كَفَّ مِنَ الطُوّلِ
عَلَی بَحّرِ السُّمْسُمَانِ نَظْمِي
أُعَاتِبُ بِهِ الغَيّْهَبُ لِيَخَجَلِ
ثِقّْ فِي الصَبَاحَاتِ فَسَاعَاتَهَا
كُتِبَ لَكَ فِيهَا سَعّْدُ العَامِلِ
وَثِقّ فِي الليَالِي مَا أَظْلَمَتْ
فَجُلُّ السَوَادِ لِلشَرّ عِقَالِ
وَالنَّجْمُ إذَا أَنْبَأَكَ لاَ تُكَذِبْ
وَأَثْمِرّ وَلا تَطّْمَعْ فِي الغِلَالِ
تَأَمّْلْ فِي عَظّمّ لَمّْ يُكْسَرْ
وَوَضَعَ كُلُّ كُرَاتِهِ فِي السِلَالِ
طَيُّ الكِتّْمَانِ لَا يَأَوِي قَصِيدٌ
وَيَتِيمُ الأبْيَاتِ لَيسَ بِحُثَالِ
جَمِيعُ مَنْ مُجّدَ وُجِدَ جُهْدُهُ
كَشَيّخٍ كُبَّارَا وَالِدٌ لأَنْجَالٍ
أَو كَنَخْلَةٍ فِي وَادِي النَّخّْلِ
شَارَكَتْ نَحّْلَة فِي صُنّعِ العَسَلِ
شَعّْبُ الحَيَاةِ يَحّْيَاهَا حُرّاً
فِي يَدِيّّهِ الأَثَرٌ مِنْ المِنّجَلِ
هَلّْ جَسَّ الغَرَامُ كُلُّ نَبّْضَكَ
فَلَمّْ يُنّطِقْ فِيّكَ غَيّرَ العُتُلِ
عُيُوبُ الغَرَامِ يُغَطّيهَا الوَرّدُ
وَقُطُوفٌ مِنْ الأُقْحُوَانِ وَالفُلّ
وَعُيُوبٌ فِي الهَوَانِ كَيّفَ تُغَطَّی
إِذَا غَطّيْتَهَا بِرَجَاءٍ قُل لِي
إِذَا أُشّْبِعَ قَلّبُ شَعْبٍ بِخَوفٍ
تَبّْلَعُ الحُرّيَةُ لِسَانَهَا بِتَوسّلِ
وَعِنّدَمَا تُصْبِحُ السّينُ هِمَّةً
وَسَوّفَ ذِمّةً سَلّمْ لِلّأَجَلِ
زَوّرَقٌ فِي الأَحْلَامِ لَا تُجَدّفْ
فِيهِ وَلَا تَرّكَبْ لَوّحَهُ لِلرّحَيلِ
إِرّكَبْ فِي الحَقِيقَةِ لَوّحُ حَقَائِقٍ
فَالّحَقُّ كَمَنَارَةٍ أَوّ كَقِنّدِيلِ
سَاقَ الفُرُاقُ بالّحّزّنِ الأَسُعَدِ
وَالسّعِيدِ وَالحُرُّ إِلی التَكْبِيلِ .
مَمَاتُ الأَحّْقَادُ غَيّرَ وَارِدٍ
بَعّْدَ إِمْتِلَاءِ الأَرض بِالنَّهَاشِلِ
وَإِنَّ ظُلّمَ الأَقْوَامِ لِلأَدَبِ
رَخَّصَ لِلّضَرّبِ عَلَی الطَبّْلِ
تَزُوّرُ الشَمّْسُ بِقَاعَ الأَرضِ كُلُّهَا
لَا تُرَاعِي بِأَشِعَّتِهَا المَعَالِي
خَلَتْ إِشّرَاقَاتِهَا مِنْ الِإنَّنِ
فَعَدَّلُ عَلَيّهَا زَمَنُ التَتَالِي
يَا أَخَرُ لَا أَرَاهُ سَيَبّقَی أَنَا
سَتَبْقَی لَقَبٌ لَا يَبْدَأ بِالدَّالِ78
شَغُوّبٌ شَعّوَاءٌ شَبَّتْ شَدَّهَتْ
إِشْتَدَتْ فَإِشْتَدّتْ عَلَی وَائِلِ
رَبِيّعٌ مُمَسْخَطٌ بَدَی كَثَوّرَةٍ
ثُمَّ أَتَی عَلَی العَامِ الأَرّغَلِ
تَحَجَّمَ عَطَاءُ المَلايِينِ ثُمَّ
تَجَحَّمَ حَوّلَ الضَئِيلِ البَئِيلِ
الثَوّرَةٌ كَانَتْ فِي كَذَا مَرَّةٍ …
كَجَائِحَةٍ وَعَطَّشٍ مِنْ سَلْسبِيّلِ
كَأَنَ مَن أَحْرَقَ أَعْصَابَهُ بِحُمّقِهِ
يَرّجُو خَيّراً مِنْ هُدُوّءِ الزَّنْجَبِيلِ
لِلّحَقِ لَا تُحْرَقُ الأَعْصَابُ إلَّا
بِرَجَاءِ سَلامَةٍ لِقَبِيّلِ وَهَبِيّلِ
فَجِيّعُ الظَّلَامِ ثَمَّنَ الضَّوءُ
تُوَلَّدُ الأَنْوَار ُمِن التَرَاتِيلِ
وَالمَفْجُوعُ فِي الكَلامِ قَالَ مَا
يُقَوّمُ بِهِ البَيَانُ فِي المَقَالِ
ظُرُوّفٌ تُفّْهَمُ فِيّهَا ظُرُوّفٌ
شَبِيهَةٌ بِحَلَقَاتِ المُسَلّسَلِ
وَحُرُوفُ تَكْتَمِلُ بِحُرُوفٍ
إِلی تَمَامِ المَعّْنَی المُزَلّزِلِ
تَأّتِي الرَّذَائِلُ مِنَ الرَّذِيلِ
فَلَا تَتّهِمُ سِوَاهُ بِالتَرّذِيلِ
الدَّرْسُ الّذِي لَا يُفْهَمُ نَصُّهُ
قَدّ يُشْرَحُ كُلُّهُ بِالتَذّيِيلِ
أَنّتَ المَذّهُولُ مِنَ المَهَابِيلِ
إِذّ كَيّفَ أَدُّوُا بِالتَذّهِيلِ
الغيهب:الليل.
سُمسُمان : (اسم)
السُّمْسُمانُ : الخفيفُ اللطيفُ السريعُ من كل شيء
سَمَلَ بَيْنَهُمْ : أصْلَحَ
الشَّدَهُ : الحَيْرَةُ، الدَّهَشُ، التَّعَجُّبُ
رغل العام:أخّصَبَ
بَؤُلَ : (فعل) ضَؤل وضَعُفَ، فهو بَئِيل
الشاعرلزهردخان
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.