
قصة المرأة استحضرت شيطان علشان يرجعلها روح ابنها المتوفى
إيمى عمرو
لا شك أن موت شخص عزيز علينا هو أمر محزن يدمي القلب ويمزقه ويدخلنا في حالة من الحزن والألم والحسرة, خصوصا أنه فراق ليس بعده لقاء في الحياة, فلن تستطيع أن تراه أمامك بعد الآن, لا يمكنك أن تسمع صوته أو تحتضنه, يمزق الإشتياق قلبك وتتجرع مرارة الفراق يوما بعد يوم لكن لا مفر, انها سنة الحياة ..
لكن هناك بعض الأشخاص قد لا يتقبلون موت احبابهم بسهولة ويدخلون في دوامة من الضياع وحالة من الكآبة وعدم التصديق وقبول الأمر الواقع, هذا ماحدث مع اوليفيا مابيل, فدعونا نتعرف على قصتها الغامضة في السطور التالية..
في بلدة سلينا بولاية تكساس كانت اوليفيا مابيل تعيش حياة هادئة مع زوجها ترافيس وابنها الوحيد أيدن, لم يكن يعكر صفو حياتهم شيء إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي غير حياتهم إلى الأبد, في عام 1990 وقع حادث مؤلم أودى بحياة الطفل أيدن غرقا في إحدى البرك, وبعد الوفاة دخلت اوليفيا في حالة من الحزن الشديد والكآبة وتركت عملها وأصدقائها وتوقفت عن الذهاب للكنيسة وانعزلت تماما عن الناس ولم تعد تخرج من المنزل ، حتى أن زوجها لم يتحمل الوضع وتركها ورحل بعيدا ليتزوج ويبدأ حياة جديدة, وبقيت اوليفيا على هذا الحال ولم يرها أحد لسنوات.
وفي يوم 27 من شهر فبراير عام 1994 وردت عدة مكالمات غامضة وغريبة لرقم الطوارئ 911, حيث كان المتصل صامتا ولم ينطق بكلمة, حددت الشرطة موقع المكالمات, وكان مصدرها منزل اوليفيا, فذهب رجال الشرطة فورا للمكان, طرقوا الباب مرارا لكن لا مجيب مما اضطرهم لكسر الباب والدخول, كان المنزل يبدو غريبا فقد كان الغبار يغطي الأثاث وكأن المنزل خال من السكان ومهجورا منذ سنين طويلة, فتشت الشرطة المكان إلى أن وصلت لإحدى الغرف وهنا كانت المفاجأة الصادمة!!, لقد وجدوا ج/ثة اوليفيا جالسة على كرسي هزاز وهي ترتدي ملابس النوم وأمامها م/ذبح صغير يخص ابنها أيدن (المذ/بح: هيكل من الخشب او الحجر يوجد في المعابد والكنائس), كان المذ/بح مليء بالصور والرسائل والزهور وأشياء تخص الطفل بالإضافة إلى رماد جث/ته, وكان هناك كلمات مكتوبة بلغات غريبة ملصقة في مقدمة المذ/بح وقد اتضح لاحقا أنها مكتوبة باللغتين السنسكريتية والتبتية, وكانت اوليفيا تحمل بيدها دمية غريبة مصنوعة يدويا من الخشب وعليها قطع من ملابس أيدن, وقد كانت الغرفة نظيفة جدا ومرتبة بعكس بقية المنزل.
والجزء الأكثر غرابة أن المحققين عثروا على رسالة كتبتها اوليفيا بخط يدها تتحدث فيها عن مخلوق أو شيء غامض كان يزعجها أو أمرٍ ما خرج عن سيطرتها, وقد كانت الرسالة مؤرخة بنفس تاريخ اليوم الذي اقتحمت فيه الشرطة المنزل, مع أن تشريح الج/ثة أثبت أن اوليفيا متو/فية منذ فترة طويلة, هذا جزء من نص الرسالة المكتوبة بخط اوليفيا: ”يا أيدن أنا آسفة, آسفة جدا, لم يكن يجب علي أن أترك الأمر هكذا سأغادر, أمك قادمة إليك يا إيدن يا عزيزي اللطيف امك تحبك“, وقد اعترف بعض الضباط المشاركين انهم ومنذ دخولهم للمنزل شعروا بعدم الإرتياح وشعروا أن هناك شخص أو كيان أو شيء غامض في المنزل لدرجة أنهم طلبوا الإستعانة بخبير في الظواهر الخارقة.
ترى ما الذي حدث لأوليفيا وما سر المذ/بح والكلمات الغامضة ؟, بعد تحقيق شامل تم إغلاق القضية ولم تعلن الشرطة عن سبب الو/فاة, وقد إنتشرت الشائعات والتكهنات في أرجاء البلدة حول حقيقة ما حدث لأوليفيا, والأكثر شيوعا من بين هذه التكهنات أن اوليفيا خلقت أو جذبت شيئا شريرا, وهذا ما أكده ” فرانشيسكو سانتياغو” وهو أحد الضباط المشاركين في التحقيق والذي كان عمه خبيرا ومتخصصا بالأمور الغامضة والماورائية, وقد كان أول من أشار إلى أن ما وجد في المذ/بح لم يكن عاديا, واستنادا على ترجمة الكلمات الموجودة والزهور وباقي الأشياء التي وجدت داخل المذ/بح, كل هذا كان دليلا على طقوس وثنية و يدل على أن اوليفيا قامت بإنشاء وخلق مايسمى بـ” التولبا ” لروح إبنها
– ماهي التولبا وكيف يتم خلقها ؟, التولبا هي طقوس سحرية بوذية تبتية قديمة حيث يقوم الشخص بإنشاء كيان خيالي في عقله ويعطيه شكلا وإسما وبعدها يبدأ ذلك الخيالي بالتحرر شيئا فشيئا حتى يصبح كيانا مستقلا منفصلا وخارجا عن سيطرة منشئه, وبحسب السحرة والكهنة التبتيون فإن هذا يحدث بشكل ميكانيكي تماما كما يحدث مع الجنين حين يكتمل نموه ويصبح قادرا على العيش خارج رحم أمه.
وبالرغم من مرور سنوات طويلة على قصة اوليفيا إلا أن المنزل أصبح محل شبهه ولم يجرؤ أحد على شرائه حيث تدور حوله الشائعات المخيفة وأن الأرواح الشريرة تسكنه, وفي عام 2005 قام مالك العقار بإحضار مختص بالخوارق يدعى درو نافارو, وقال درو أنه على الرغم من زيارته لمئات المواقع إلا أنه لم يشعر بمثل هذه الطاقة, وقال لم يكن بإمكاني التنفس وقلبي كان ينبض بشدة, وقال أنه ينبغي تجنب ذلك المنزل لأنني لست متأكد مما نتعامل معه, كيف كتبت اوليفيا تلك الرسالة المؤرخة بنفس اليوم الذي اكتشفت فيه الشرطة جثت/ها المتعفنة والتي مضى عليها فترة طويلة ؟, ومن أجرى تلك المكالمات التي وردت للشرطة ؟, كل هذا يبقى في طيات الغموض, وتبقى قصة اوليفيا وماحدث معها لغزا محيرا إلى يومنا
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.