العاصمة

الزلزال الأقوي لم يأت بعد

0

 

بقلم … سحر شوقي

 

بالأمس حدثت هزة أرضية خفيفة لم تتجاوز بضع ثواني ، شعر بها عدد قليل من الناس ولم يلاحظها الكثير نظرا للمدة الوجيزة التي استغرقها الزلزال، لكني شعرت بها كالعادة واستوقفني تكرار الحدث فما حدث بالأمس يحتاج إلي تفكير وبحث ،فهل مصر أصبحت مركزا للزلازل؟

ولماذا لا يصرح مصدر مسئول بذلك ويحذر المواطنون ليأخذوا الحيطة والحذر ، فكما تعلمون معظمنايعيش في مباني قديمة ، ناهيك عن أماكن ومصالح كثيرة بحاجة إلي صيانة وإعادة ترميم لانه إذا حدثت هزة قوية لا قدر الله فسوف تكون الخسائر فادحة .

وتحليلي أن الهزات السابقة للزلزال هي هزات تحذيرية بمعني أن نستعد لما هو اقوي وتلك رسالة من الله ورحمة بنا لعلنا نستطيع أن ننقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تأتي الهزة الكبري وما يثير دهشتي هذا السكون لمركز الزلازل المصري الذي يتعامل مع القصة بهدوء تام فلا يخرج علينا مسئول ينبهنا لذلك وكأن الموضوع عابر ولا يستحق الكلام عنه .

ومن جانب أخر الزلازل من علامات الساعة وقد ورد ذكرها في القرٱن الكريم ، وتلك أيضا رسالة كبري من الله للبشر كافة ،بأن يستفيقوا من غفوتهم قبل فوات الأوان ،فكل يوم نفجع فيه بحوادث لم نكن يوما نتخيلها ،لقد تبدلت الأخلاق وانتشرت الرزيلة ووجد تجار الفساد ضلتهم وراحوا يروجون لبضاعتهم في كل مكان ،ولعبت السوشيال ميديا دورا كبيرا في هذا الخراب الذي حل علينا من نافذة شاشات هواتفنا ،إننا نعيش في مرحلة فارقة جدا في حياتنا فكل ما نحتاج إليه الٱن هو أن نعود بسرعة إلي الله أن نفهم منهج ديننا الحنيف ،الذي أضعناه طواعيه ،ونسينا أننا جميعا عائدون إلي الله ،وتلك الحياة رحلة إختبار وإختيار فمن نجح في الإختبار نجا من فتن الدنيا ،ومن اختار طريق الله فاز وعبر تلك الرحلة بسلام ،إن العاقل الفطن يدرك أن كل ما يحدث حولنا ليس مجرد صدفة واننا جميعنا نستطيع أن نصلح من انفسنا لو أردنا هذا بصدق وعزم …


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار