
الفساد وإهدار المال العام في مستشفى الفشن المركزي جنوب بني سويف
كتب احمدورشان
في الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون المستشفيات مكانًا لخدمة المرضى ورعايتهم، نجد أن مستشفى الفشن المركزي جنوب بني سويف يعاني من ممارسات غير قانونية واستغلال مادي يثقل كاهل المواطنين، الذين يلجؤون إلى المستشفى بحثًا عن العلاج، ليُفاجَؤوا بواقع مليء بالفساد وإهدار المال العام.
منذ دخول المرضى إلى الاستقبال والأقسام المختلفة يجدون أن كل شيء يُقدَّم مقابل المال حتى في العناية المركزة حيث يُطلب من أهالي المرضى شراء الأدوية، ليتم بيع بعضها بعد ذلك لمستأجر البوفيه بأسعار مضاعفة كما يتم إرشاد المرضى من قِبَل الممرضات إلى شراء الأدوية من البوفيه نفسه، بدلاً من صرفها عبر القنوات الرسمية في المستشفى هذا بالإضافة إلى القطط التى أصبحت تسكن العنايه المركزه
أما الأخطر من ذلك، فهو بيع مصل الثعبان ومصل الكلاب الضالة والحشرات داخل البوفيه، بدلًا من توفيرها مجانًا للمرضى كما هو مفترض، ليتم تسجيل عمليات الصرف في دفاتر المستشفى بشكل غير قانوني. هذا الوضع يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين الذين يعتمدون على المستشفى في حالات الطوارئ، مما يستدعي تدخلًا فوريًا من الجهات الرقابية المختصة
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تتعدد المخالفات داخل المستشفى لتشمل فسادًا إداريًا وماليًا
المعاون يستغل منصبه في تحصيل أموال يومية من الأمن والعمال لضمان بقائهم في مواقعهم، كما يتلقى منتجات من البوفيه دون دفع ثمنها، ويساعد في تهريب المستلزمات الطبية لتباع داخل البوفيه.
له علاقة بممرضة ويجلس معها في التعقيم بالبدروم، إضافة إلى توقيعه بدفتر النوبتجيات نيابة عن بعض الأطباء بعد الساعة الثانية ظهرًا
في قسم الاستقبال، هناك طلبة من كلية الطب وغيرهم يعملون بشكل غير قانوني، دون إثبات أنهم طلاب طب، مقابل المال، ومن بينهم أحمد حامد، ميشيل، وليد، ومحمود سيد.
هناك شخص يُدعى م ع لا يملك أي إثبات على أنه طالب بكلية الطب، لكنه يدخل إلى غرفة العمليات ويجري عمليات عظام وكأنه طبيب، ويتعامل مع التمريض والطاقم الطبي وكأنه مختص، إضافة إلى عمله كسمسار عمليات.
تم ارتكاب سرقة خشب بمعرفة م ع نائب المدير السابق، م ع المدير السابق، أ ص المعاون السابق، ك ق أمين المخزن، حيث أخرجوا الخشب من البدروم وباعوه مقابل 1500 جنيه، ويجري التحقيق في هذه الواقعة دون تقدم يُذكر.
كانت هناك تلاعبات مالية في كشوف السركي حيث تم إدراج أسماء ثلاثة عمال—أ ج، م ج في نهاية كل شهر دون أن يباشروا العمل فعليًا، ليقوم المدير السابق م ع ونائبه م ع بتحصيل رواتبهم التي بلغت 2000 جنيه شهريًا لكل منهم واستمرت هذه المخالفة لمدة ثلاثة أشهر قبل إلغاء نظام السركي
أما عن كراتين تحيا مصر التي تم إرسالها من قبل القوات المسلحة لتوزيعها على المحتاجين، فقد أصدر المدير السابق م ع تعليمات بفرض مبلغ 20 جنيهًا على كل مستلم، ليتم تجميع 8820 جنيهًا واستلامها بإيصال رسمي عبر ه ط مدير شؤون العاملين، قبل التغطية على الموضوع من خلال فرض جزاءات لخمسة أيام فقط لكل من المدير، ه ط، ن م، والمعاون، دون استرجاع الأموال. ولو وصل هذا الأمر إلى الجيش ، ستحدث ضجة كبيرة.
القطاع الصحي يجب أن يكون مثالًا للنزاهة والشفافية، وأي تجاوز يؤثر على حياة المواطنين ويُعرضهم للاستغلال لا يمكن السكوت عليه. نطالب وزارة الصحة، النيابة العامة، والجهات الرقابية بالتحقيق العاجل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون، لضمان أن تكون المستشفيات ملاذًا آمنًا للمرضى وليس بيئة للفساد واستغلال الحاجة
المرضى يحتاجون إلى الرعاية والرحمة، وليس أن يتحولوا إلى ضحية للاستغلال المادي داخل مؤسسة يُفترض بها أن تكون ملاذًا لهم في أوقات الحاجة فهل يتدخل المسئولين لوقف هذه المخالفات قبل فوات الاوان
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.