العاصمة

وأضربوهن فى المضاجع

0

 

إيمان العادلى

لا يمكن أن نتصور أن يأمر الله بالضرب لشريكة

الحياة

وبمتابعة المعنى الرائع لكلمة (فاضربوهن) فى

القرآن وتفسير معناها نجد انها ليس كما يفسرها

الآخرون ونفهمها نحن وبتعقب كلمة (ضرب) فى

القرآن تأتى بمعانى مختلفة

فنجد معنى كلمة الضرب عند العرب و لأنّ ديناً بهذه

الرِّفعة والرُّقى والعظمة (الدين الإسلامي) والذى لا

يسمح بإيذاء قطة، لا يمكن أن يسمح بضرب وإيذاء

وإهانة الأم والأخت والزوجة والابنة.فماذا تقول

الآية..! “َاللاَّتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ

وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ

فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إن اللّهَ كَانَ عَلِيّاً

كَبِيراً”النساء٣٤، ”

واضربوهن) فهي ليست بالمدلول الفعلي للضرب

باليد أو العصا لأن الضرب هنا هو المباعدة أو

الإبتعاد خارج بيت الزوجية.

وكما شرح الإمام الأكبر ببرنامجه «الإمام الطيب»

القرآن يحرم على الزوج إيذاء زوجته حتى وهو

يكرهها – شيخ الأزهر: الضرب بقصد الإهانة أو

الإيذاء لأي إنسان حرام شرعا

فإن العقوبة للمرأة الناشز أى المخالفة نراه فى هذه

الآية عقوبة تصاعدية: فى البداية تكون بالكلام

الحسن والنصح والإرشاد” فإن لم يستجبن: فيكون

الهجر فى المضاجع أى فى أسرة النوم وهى طريقة

العلاج الثانية ولها دلالتها النفسية والتربوية على

المرأة والهجر هنا فى داخل الغرفة.

 

أما (واضربوهن) فهى ليست بالمدلول الفعلى

للضرب باليد أو العصا لأن الضرب هنا هو المباعدة

أو الابتعاد خارج بيت الزوجية ولما كانت معانى

ألفاظ القرآن تستخرج من القرآن نفسه فقد تتبعنا

معانى كلمة (ضرب) فى المصحف وفى صحيح لغة

العرب نجد أنها تعنى فى غالبها المفارقة والمباعدة

والانفصال والتجاهل خلافاً للمعنى المتداول الآن

لكلمة ضرب

 

فالضرب إذن يعنى المباعدة والانفصال والتجاهل

 

أما الآية التى تحض على ضرب الزوجة “فَعِظُوهُنَّ

وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَ”، فالآية

تحض على الوعظ ثم الهجر فى المضجع والاعتزال

فى الفراش أى لا يجمع بين الزوجين فراش واحد

وإن لم يجدى ذلك فهنا (الضرب) بمعنى المباعدة

والهجران والتجاهل هو الحل وهو أمر يأخذ به

العقلاء من المسلمين وأرى أنه أفضل علاج للزوج

والزوجة معاً فى تجاوز خلافتهم والتخلص من

بعض عاداتهم السيئة التى تهدد كيان وأستقرار

أسرتهم التى هى الأساس المتين لبناء المجتمع

الإسلامى والإنسانى .


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار