
تقارير تشير بتشديدات في إجراءات الشرطة الاسرائيلية
يارا المصري
شهدت الأشهر الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في تواجد الشرطة وتطبيقها للقانون في الحيين الشرقي والغربي من مدينة القدس، ويزداد الشعور به مع حلول شهر رمضان، فعلى سبيل المثال، وردت مؤخرًا تقارير عن عدة حالات اعتقال لشباب من شرق المدينة بتهمة التحريض والعنف.
في المقابل، أكدت لجنة أولياء الأمور في القدس الشرقية مجددا على أهمية الحوار بين الأهالي وأبنائهم، خاصة فيما يتعلق بتوجيههم لتجنب المخاطر والانخراط في الأنشطة التحريضية، خاصة خلال شهر رمضان.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة فلسطينيين من القدس، بينهم فتى وامرأة، بسبب نشر محتويات “تحريضية” على الإنترنت، في إطار الحملة الأمنية المتواصلة لنشر الأمن ومحاربة العنف والتحريض على الإرهاب.
وقالت الشرطة الإسرائيلية أن المعتقلين الأربعة، بينهم فتى يبلغ 17 عامًا وامرأة في الثلاثينات من عمرها، قد نشروا محتويات على الإنترنت، وصفتها بأنها “مواد تحريضية”، واستندت إلى “الرصد استخباري” الذي أجرته وحدة مراقبة إلكترونية خاصة تابعة للشرطة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه “ووفقًا للتحقيقات، نشر المشتبه بهم محتويات تمجد عمليات مسلحة وشخصيات بارزة في فصائل فلسطينية ارهابية، إضافة إلى شعارات تحريضية. وتم تمديد توقيفهم بعضهم لمواصلة التحقيقات”، وذلك في بيان صدر عنها.
وجاء في البيان أن أحد المعتقلين هو شاب في الثلاثينات من عمره، تم اعتقاله في البلدة القديمة، وذلك بسبب أنه نشر صورًا لقائد الجناح العسكري في حماس، محمد الضيف، إضافة إلى منشورات أخرى تتضمن تصريحات لزوجة رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية.
أما المعتقل الثاني، وهو فتى قاصر من البلدة القديمة، أعلنت الشرطة بأنه نشر مقاطع مصورة يظهر فيها إلى جانب شاب فلسطيني قتل برصاص القوات الإسرائيلية، وأكدت أن محتويات أخرى تتضمن “أغاني تحمل طابعًا تحريضيًا”.
كما أعلنت الشرطة أن أحد المعتقلين، وهو شاب في العشرينات من عمره، وضع في ملفه الشخصي عبارة “سأبقى مؤيدًا للجبهة حتى يوم وفاتي”، إلى جانب صور لمتحدث باسم كتائب القسام ومقاطع فيديو لعملية 7 أكتوبر.
كما أوضحت الشرطة أن المعتقلة الرابعة، وهي امرأة من حي رأس العامود في القدس، نشرت في السابق صورًا لها داخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ظهرت فيها رايات لحركة حماس، مرفقة بعبارات تشير إلى “التمسك بالوعد والانتماء للمكان”.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها مددت اعتقال بعض المعتقلين، من أجل استكمال التحقيق، متوعدة بمواصلة حملات ضبط الوضع ضد ما وصفته بـ”التحريض والدعم للإرهاب”، عبر “استخدام تقنيات متطورة”، في إشارة إلى وحدة الرقابة الإلكترونية التي تراقب المحتوى التحريضي.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.