العاصمة

أجواء إيجابية في المسجد الأقصى خلال رمضان

0
يارا المصري
سادت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أجواء احتفالية مميزة في القدس الشرقية، وخاصة في المسجد الأقصى، حيث تميزت الأجواء الاحتفالية بإقامة الصلوات بشكل منتظم، وازدحام أسواق البلدة القديمة ليلاً ونهاراً، وفعاليات عديدة بمناسبة شهر رمضان.
وبلغت ذروة هذه الأجواء يوم الجمعة الماضية، حيث توافد حوالي 130 ألف مصلٍ للصلاة في المسجد الأقصى، وهو أعلى عدد سُجّل هناك مؤخراً، و أفاد المصلون الذين وصلوا إلى المسجد أن الجو كان هادئًا وملئ بالسكينة والراحة، وتمكنوا من أداء الصلاة دون أي إزعاج غير مقبول.
ويأمل المصليين أن يستمر هذا الجو خلال الأسبوعين الأخيرين من رمضان، وأن يتمكن المصلون من مواصلة أداء الصلاة بحرية وهدوء وأن تستمل الأجواء في مشهد إيماني مهيب، كما حدث في المسجد الأقصى المبارك الجمعة إقبالًا غير مسبوق للمصلين، حيث توافد إليه قرابة 130 ألف مصلٍّ، وهو العدد الأكبر منذ أكثر من عام، وحافظ الجميع على النظام العام، وكذلك على الأجواء المهيبة في رحاب المسجد.
وهذا الحشد الكبير الذي امتلأت به ساحات الأقصى المبارك، يؤكد على مكانة هذا الصرح الديني العظيم في قلوب الناس، وعلى أهميته كمركز للعبادة والروحانيات.
ورسم هذا المشهد عودة الروح من جديد لمئات السكان المتعلقة أرواحهم بالمسجد الأقصى، وقد أعرب ممثل عن دائرة الأوقاف الإسلامية عن أمله في استمرار هذه الأجواء الإيجابية، طوال الفترة المتبقية حتى بداية شهر رمضان المبارك، كما دعا جميع المسلمين إلى التمسك بضبط النفس، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتن أو يشعل نار الفتنة، لتجنب تصعيد التوترات في الجزء الشرقي من المدينة.
كما كان دخول المصلين إلى المسجد سلسًا بشكل كبير، فقط تخللته إجراءات أمنية وتنظيمية من قبل الأمن وجنود الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تعزيز الحواجز العسكرية لزيادة التنظيم وتيسير الحصول على تصاريح الدخول، والسماح باجتياز هذه الحواجز للأطفال الذكور دون سن الـ12، وللرجال الذين تجاوزوا سن الـ55، وكذلك دخولهم عبر بابَي “العامود” و”الأسباط”، والتدقيق في هوياتهم.
بالإضافة إلى إيقاف عدد من الشبان ومنعهم من الدخول إلى المسجد بسبب عدم امتلاكهم التصاريح الأمنية اللازمة للدخول، ما اضطرهم لأداء الصلاة في محيط المسجد.
ويبدو جليًا منذ قدوم شهر رمضان الكريم، أن الفلسطينيون يسعون إلى التهدئة وعدم إثارة استفزاز إسرائيل، حتى يمارسوا طقوسهم الدينية في المسجد الأقصى طوال شهر رمضان في هدوء وسلام، في محاولة هادئة من أجل السماح لهم بالصلاة داخل الأقصى، وبالتحديد صلاة التراويح، طوال الشهر الكريم.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار