
خطوات للآباء لتوعية أبنائهم بظاهرة التحرش
بقلم د : امال إبراهيم
استشاري العلاقات الأسرية
كيف نحمي اطفالنا من التحرش خطوات للآباء لتوعية أبنائهم بظاهرة التحرش
المتحرش لا يخيف الطفل فقط، بل يجعله يشعر بالذنب، ولهذا السبب يجب أن نغرس في الأطفال أن الخطأ ليس خطأهم أبدًا.” لذلك الأطفال يجب أن يدركوا أنهم ليسوا مسؤولين عن التحرش، وعليهم التحدث فورًا دون شعور بالذنب.
معني التحرش
من المهم استخدام لغة بسيطة ومفهومة تناسب أعمارهم، دون تخويفهم أو تحميلهم عبئًا زائدًا. يمكن تعريفه لهم على النحو التالي تسمية مكان العورة لسهولة استخدامه الاطفال كي يعبروا عن إذا تم ايذائهم
“التحرش هو أي تصرف يجعلُك غير مرتاح أو يخيفك، سواء كان بكلام، أو لمس غير مقبول، أو نظرات وتصرفات غريبة. وإذا قال لك أحدهم أو فعل شيئًا لا يعجبك، أو طلب منك إبقاء الأمر سرًا، فهذا يعني أنك تحتاج إلى إخبار شخص تثق به فورًا.”
1. متى تبدأ التوعية؟
– يمكن البدء بالتوعية من عمر 3 سنوات بأسلوب بسيط يتناسب مع عمر الطفل.
– في سن 4-6 سنوات، يبدأ الطفل في فهم حدود جسده وحقوقه.
– عند 7-10 سنوات يمكن التحدث بوضوح أكثر عن التحرش وأشكاله.
– في سن المراهقة، يتم تعزيز الوعي بالتحرش الإلكتروني وكيفية حماية أنفسهم.
. كيف نشرح للأطفال ما هو التحرش؟
– استخدم لغة سهلة مثل”لا يحق لأحد أن يلمسك أو يجعلك غير مرتاح، وإذا حدث ذلك، يجب أن تخبرني فورًا”
– علّم الطفل أن هناك لمسات جيدة ولمسات غير جيدة.
– استخدام قصص وتمثيل أدوار لمساعدة الطفل على فهم المواقف المختلفة.
– التوضيح أن أي شخص يمكن أن يكون مؤذيًا حتى لو كان معروفًا أو قريبًا.
3. كيف يحمي الطفل نفسه إذا تعرض لمحاولة تحرش؟
علّم طفلك ثلاث خطوات أساسية:
1. الرفض بوضوح قول لا، لا تلمسني!” بصوت واضح وحازم.
2. الهروب بسرعة الابتعاد فورًا عن الشخص الذي يضايقه.
3. الإبلاغ فورًاإخبار والديه أو معلم موثوق بما حدث، حتى لو قيل له “لا تخبر أحدًا”.
استخدم قاعدة “الأماكن الخاصة”علّم الطفل أن الأماكن التي تغطيها ملابسه الداخلية هي مناطق خاصة لا يلمسها أحد إلا عند الضرورة الطبية وبوجود أحد الوالدين
4. كيف يتحقق الآباء من سلامة الأشخاص المحيطين بأطفالهم؟
في ظل وجود “10 أقنعة لكل شخص”، يجب على الأمهات والآباء اتخاذ الخطوات التالية:
– المراقبة المستمرة راقبوا تصرفات الأشخاص القريبين من أطفالكم، خاصة الذين يُظهرون اهتمامًا زائدًا بهم.
– تعليم الطفل عدم الانفراد مع أي شخص، حتى لو كان شخصًا موثوقًا.
– تحديد “كود سري” للعائلة إذا احتاج الطفل المساعدة أو كان في خطر، يمكنه استخدام كلمة سر يعرفها الأهل فقط.
– طرح الأسئلة بذكاء بعد لقاء الطفل بأي شخص جديد، مثل:
– كيف كان وقتك؟
– هل شعرت بالراحة؟
– هل فعل أحد شيئًا لم يعجبك؟
– مراقبة التغيرات السلوكيةأي تغيير مفاجئ في سلوك الطفل، مثل الخوف غير المبرر، الانعزال، أو نوبات الغضب، قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة.
– التحقق من الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل، وعدم تركه وحده مع أشخاص غير معروفين جيدًا.
– مراقبة الأجهزة الإلكترونية خاصة مع انتشار التحرش الإلكتروني.
يجب أن يتعلم الطفل أن جسده ملكه، وله الحق في رفض أي لمسة غير مريحة، حتى لو كانت من شخص يعرفه.”
من الضروري تعليم الأطفال أن الرفض حقهم، حتى أمام الكبار
توعية الأطفال لا تعني تخويفهم، بل تعني تزويدهم بالمهارات لحماية أنفسهم بثقة. عندما يشعر الطفل أن لديه سندًا ودعمًا من والديه، سيكون أكثر قدرة على التصرف بحكمة إذا تعرض لموقف غير آمن.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.