
حمـــــــلة “وقف الأب” تعــــــبر عن رؤية إماراتية بعيدة المدى للعمل الخيري
واضاف المستشار الدكتور خالد السلامي تجسد رسالة حملة “وقف الأب” استراتيجية دولة الإمارات للعمل الخيري والإنساني، وسعيها لتمكين الفئات الأقل حظاً حول العالم في الحصول على رعاية صحية بشكل مستدام، لما يمثله هذا الأمر من أهمية قصوى في الارتقاء بواقع المجتمعات. وتسهم حملة “وقف الأب” في تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وهو ما يرسخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، والتنافس على المشاركة الفعالة في مبادرات الخير.
واشار واضاف المستشار الدكتور خالد السلامي الي أن حملة “وقف الأب” تعبر عن رؤية إماراتية بعيدة المدى للعمل الخيري بما يحقق فلسفتها الإنسانية في استدامة العطاء، واهتمامها البالغ بدعم الأفراد والمجتمعات الأقل حظاً، حيث تمثل الرعاية الصحية المستدامة عاملاً رئيسياً للاستقرار الاجتماعي والتنمية والثقة بالمستقبل. وإن هذه الحملة المباركة حملة «وقف الأب» مبادرة وطنية مجتمعية رائدة، تكرس روح الوفاء لإنسان عظيم، له دور كبير في خدمة أسرته، ورعاية أبنائه وبناته، إنه الأب، ذلك السند والقدوة والمعلم، الذي يستحق أن يحتفي به الأولاد، ويبروا به ويحسنوا إليه، ممتثلين قول ربهم عز وجل: {وبالوالدين إحساناً}، وقوله سبحانه: {أن اشكر لي ولوالديك}، وقول نبيهم عليه الصلاة والسلام: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه»، ومن أسمى صور البر بالأب تخصيص الصدقات الجارية عنه، لينتفع بها الفقراء والمساكين والمحتاجون، ويصله أجرها.
واكد واضاف المستشار الدكتور خالد السلامي أنه تعكس هذه الحملة المباركة ما يتميز به المجتمع الإماراتي قيادةً وشعباً من التنافس في ميادين العمل الخيري، وخاصة في المواسم الفاضلة، فهي امتداد لحملات خيرية سابقة، مثل حملة «وقف الأم» التي أطلقت في رمضان الماضي وحملة «المليار وجبة» وغيرها من الحملات، التي لاقت إقبالاً مجتمعياً كبيراً من مختلف الشرائح، الذين تنافسوا فيها مبتغين الأجر من الله تعالى، ممتثلين قوله سبحانه: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}، لتكون دولة الإمارات أرض الخير وجسر الأمل والعطاء لمختلف المجتمعات والشعوب، تضمد الجروح، وتنثر السعادة، وتبث الأمل، وترسي القيم الناصعة للحضارة الإنسانية، يتلألأ في ربوعها قيمة خيرية مستدامة، تتمثل فيما أخبرنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس».