العاصمة

الجروان : تمكين المرأة من أجل عالم أكثر تسامحًا وسلامًا

0
متابعه. هبه شتيوي
كتب أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام في يوم المرأة العالمي، نجدد في المجلس العالمي للتسامح والسلام التزامنا الثابت بالمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، والدور المحوري الذي تلعبه في تعزيز السلام والتسامح في جميع أنحاء العالم. فالمرأة ليست فقط عماد الأسرة والمجتمع، بل هي أيضًا صانعة التنمية المستدامة، ومدافعة عن حقوق الإنسان، ومساهِمة رئيسية في حل النزاعات والدبلوماسية.
وفيما نحتفل بإنجازات المرأة المتميزة في شتى المجالات، لا يمكننا تجاهل التحديات التي لا تزال تواجهها، مثل التمييز والعنف والعوائق التي تحول دون حصولها على فرص متكافئة. لا يمكن لعالم يحد من مشاركة المرأة الكاملة أن يحقق تقدمه الكامل. فلا سلام حقيقي ولا تسامح مستدام ولا تنمية متكاملة دون مشاركة فاعلة للمرأة في جميع مستويات صنع القرار.
لقد حرص المجلس العالمي للتسامح والسلام على إبراز الدور الفاعل للمرأة في بناء السلام والحوكمة والتعليم. فمن خلال شراكاتنا الدولية، ومبادراتنا التشريعية، وجهودنا في نشر الوعي، نعمل على توفير بيئة شاملة تُمكّن المرأة من التعبير عن رأيها بحرية وتعزيز دورها القيادي. ومن تعيين النساء في مناصب قيادية داخل البرلمان الدولي للتسامح والسلام إلى برامجنا التعليمية التي تدعم القيادات النسائية الشابة، نحن ملتزمون بجعل المساواة بين الجنسين واقعًا ملموسًا، وليس مجرد هدف.
وفي هذا اليوم، أدعو القادة والمؤسسات والمجتمعات حول العالم إلى مضاعفة الجهود لإزالة الحواجز التي تعوق تقدم المرأة. يجب أن نستثمر في تعليمها، ونكافح العنف ضدها، ونعزز الأطر القانونية التي تحمي حقوقها وتدعم تأثيرها في المجتمع. والأهم من ذلك، يجب أن نرسّخ ثقافة التسامح التي تجعل احترام المرأة قيمة أساسية لا استثناءً.
ونحن نتطلع إلى المستقبل، فلنعمل معًا من أجل بناء عالم تستطيع فيه كل امرأة وفتاة تحقيق إمكاناتها الكاملة، والمساهمة في السلام والازدهار، والقيادة دون خوف أو تمييز. فالمرأة هي عماد السلام، وتمكينها هو الأساس الذي يُبنى عليه عالم أكثر عدلاً وتسامحًا.
باسم المجلس العالمي للتسامح والسلام، أعبّر عن عميق تقديري وامتناني لكل النساء اللواتي، رغم التحديات، يواصلن الإلهام والقيادة والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. اليوم نحتفي بكنّ، ليس فقط لما حققتن، بل لكل ما ستواصلن تحقيقه في مسيرة السلام والتسامح والمساواة.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار