العاصمة

حي “كفر يعقوب” الفلسطيني يشهد مبادرات لإقامة مركز تعليمي

0
كتبت : يارا المصري
خلال الأسبوع الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الأونروا في حي كفر يعقوب لتطبيق القانون الذي يحظر نشاط المنظمة في الجزء الشرقي من المدينة، وفي المجمع الذي استخدم حتى الآن كمركز تعليمي ومهني بشكل أساسي للشباب من الضفة الغربية.
هناك خطط لتجديد محدود بعشرات الآلاف من الشواكل، وسيشمل التجديد بناء ست مدارس ورياض أطفال ومركز خدمات للسكان وحديقة عامة ومسجد وأكثر، وكل ذلك لسكان الحي، ومن المتوقع أن تعود هذه الخطوة المبتكرة بالنفع على سكان الحي وتوفر للشباب إمكانية الوصول إلى مؤسسات تعليمية عالية الجودة في الجوار، مع تفضيل واضح لطلاب الحي.
وفي ذلك الصدد، أعربت إحدى الأمهات في الحي عن أملها، خاصة وأن الحي نعاني من نقص في المدارس ورياض الأطفال للأطفال في الحي منذ عدة سنوات، ولم يخدم المجمع السكان كما نرغب، ومع إنشاء المجمع الجديد، آمل أن أرى تغييرًا إيجابيًا ومبتكرًا لشبابنا.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت عدة مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية، تنفيذا لقرار الكنيست منع أنشطتها في المدينة الفلسطينية المحتلة، وجاءت هذه الاقتحامات بعد يوم من إصدار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إن رئيس الوزراء “أمر بتطبيق قانون الأونروا الذي أقرّه الكنيست بدعم واسع النطاق على الفور”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وكالة “الأونروا” جوناثان فاولر إلى أنه ليست لدى الأونروا وسيلة لحل هذا الوضع وفقا للقانون الدولي، لأنها لا تستطيع التواصل مع الجهات المعنية بسبب الحظر الإسرائيلي.
وأكد فاولر أن الوكالة غير قادرة على العمل، كما أنها لا تعرف إلى متى سيستمر الحظر الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لا ينبغي لأي مؤسسة أن تعاني مثل هذا “الشك التشغيلي”.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وترى إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وأنها تتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وكانت تقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
كما أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن قوات الأمن الإسرائيلية أفرغت مركزا صحيا تابعا لها بمخيم العروب قرب بيت لحم بالضفة الغربية كمكان محظور، كما أنها أعطت إنذارات وأوامر إخلاء لمؤسسات الأونروا التعليمية بالقدس.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار