إيمى عاطف

عز: لدينا فائض في السلع الأساسية يكفي الاستهلاك لأكثر من 6 أشهر

المنوفي: توقيت حزم الحماية الاجتماعية مدروس.. والمواطنون اشتروا أغلب احتياجاتهم

 

 

بينما جرت العادة أن ترتفع أسعار السلع في الأسواق المحلية بعد أي حزمة اجتماعية جديدة تقرها الحكومة، أكد مسؤولون في الغرف التجارية أن هذا لن يحدث مجدداً بعد حزمة الحماية الاجتماعية الأخيرة، بسبب وفرة المعروض من السلع بكميات كبيرة جداً.

 

وأعلن مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي أمس، عن إطلاق حزم حماية اجتماعية جديدة لدعم الفئات المتضررة من ارتفاع الأسعار، بقيمة 200 مليار جنيه.

 

يقول علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن احتمالية ارتفاع أسعار السلع في السوق المحلية نتيجة حزم الحماية الاجتماعية «صفر%»، مرجعاً ذلك إلى وفرة المعروض من السلع خلال الفترة الحالية.

 

وأضاف عز في تصريحاته أن هناك فائضاً في السلع الأساسية يغطي الاستهلاك المحلي لأكثر من 6 أشهر، مشيراً إلى أن الأسعار لم تشهد أي زيادات خلال الشهرين الماضيين رغم ارتفاع حجم الاستهلاك بسبب الاستعدادات لشهر رمضان المبارك.

 

وأكد أن هناك زيادة متوقعة في حجم الطلب بعد صرف حزم الحماية الاجتماعية الجديدة، لكنه يرى أن المعروض من السلع حالياً يستوعب ضعف الزيادة المتوقعة في الطلب.

 

من جانبه، يرى أحمد المنوفي، مستشار باتحاد الغرف التجارية، أن توقيت الحزم الاجتماعية «مدروس بعناية»، موضحاً أن هذه الحزم، إذا تم صرفها في بداية شهر رجب الماضي، كان سيكون لها تأثير سلبي كبير على الأسعار.

 

وأضاف المنوفي  أن المستهلكين اشتروا أغلب احتياجاتهم لشهر رمضان خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن حجم الطلب على السلع الأساسية في شهر رمضان عادة ما يكون أقل بنسبة كبيرة مقارنة بشهري رجب وشعبان.

 

وأشار إلى أن أسعار السلع تراجعت بنسبة تتراوح بين 30 و50% خلال الموسم الجاري، مقارنة بالعام الماضي، ضارباً المثال بأسعار الزيت والسكر، اللذين سجلا 60 و30 جنيهاً على التوالي، مقابل 110 و60 جنيهاً العام الماضي.

 

وتابع أن سبب تراجع الأسعار هو وفرة المعروض من السلع بكميات كبيرة جداً، واستقرار سعر الصرف، وليس بسبب ضعف مبيعات القطاع، مؤكداً أن السلع الأساسية لم تشهد أي ركود خلال الفترة الماضية على عكس قطاعات عديدة.

 

واتفق معه هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، قائلاً إن التوسعات والإصلاحات الزراعية التي تمت خلال السنوات الماضية ساهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع، مثل الأرز والسكر والخضراوات.

 

وأضاف الدجوي  أن عام 2024 شهد افتتاح عدد كبير من المشروعات والمصانع الجديدة في قطاع المواد الغذائية، مثل الزيوت والمكرونات، مشيراً إلى أن هذه المصانع الجديدة ساهمت في زيادة التنافسية في السوق المحلية.

 

وأشار إلى أن المعارض السلعية والمبادرات الحكومية ساهمت بشكل كبير في تخفيض الأسعار خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أنها سيكون لها دور أيضاً في استيعاب أي زيادة متوقعة في الطلب على السلع بعد الحزم الاجتماعية الجديدة.