
إقامة مزيد من مخيمات الإيواء للنازحين الفلسطينيين وسط المنازل والأحياء المدمرة في شمال غزة
أحمد المصرى
رصدت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إقامة المزيد من مخيمات الإيواء للنازحين الفلسطينيين وسط المنازل والأحياء المدمرة في شمال قطاع غزة
وبعد مرور أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استجابةً للضغوط الدولية المتزايدة والتحركات الإقليمية المكثفة.
تضمنت هذه المرحلة وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية محدودة، والإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة. ومع ذلك، ظلت الأوضاع الإنسانية في القطاع بالغة الصعوبة، مع استمرار الحصار وشح الإمدادات الأساسية.
في ظل هذه التطورات، تتزايد التوقعات ببدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي يفترض أن تشمل تمديد الهدنة، وتوسيع نطاق إدخال المساعدات، إضافة إلى جولات جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المعنية.
وتبقى هذه المرحلة رهينة بالتطورات الميدانية، حيث تبدي إسرائيل تعنتًا في تنفيذ التزاماتها، بينما تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن وقفًا دائمًا للعدوان ورفع الحصار.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون نزوحًا متكررًا بسبب القصف المتواصل وتدمير المنازل والبنية التحتية.
ومع تزايد أعداد النازحين، وغياب أماكن آمنة، لجأ الآلاف إلى الساحات العامة والمباني المدمرة بحثًا عن مأوى مؤقت، في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة من غذاء ومياه ورعاية طبية.
وأمام هذا الواقع المتدهور، تتواصل الجهود المحلية والدولية لتوفير حلول إيوائية عاجلة، حيث يتم إنشاء المزيد من مخيمات الإيواء وسط الركام والأحياء السكنية المتضررة، رغم محدودية الإمكانيات وصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية بسبب القيود الإسرائيلية.
تأتي هذه التطورات في وقت يحذر فيه مسئولو الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار الحصار وشح الموارد الأساسية، ما يفاقم معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية منذ أشهر.