محمد ضيف الله (الباهى) يجمع بين الأصالة النوبية والتعاونات العالمية

 

 

كتبت هدي قاسم

 

يعتبر الباهي ضيف الله، المعروف باسمه الفني “الباهي”، من أبرز المواهب الموسيقية التي تسعى لإحياء التراث النوبي ومزجه بالعالمية. وُلد الباهي في قرية المالكي بمدينة نصر النوبة بمحافظة أسوان، في أسرة فنية مميزة، إذ كان والده الفنان ضيف الله عازفًا بارعًا للكمان ومطربًا لتراث عرب العقيلات.

 

بدأ الباهي مسيرته الموسيقية في سن مبكرة، حيث تعلم العزف على آلات الأورج والجيتار وهو في الثالثة عشرة من عمره. برزت موهبته سريعًا، وشارك بالغناء في الحفلات المدرسية قبل أن ينتقل إلى حفلات القرى والجامعات، ليصبح لاحقًا أحد الأسماء الواعدة في عالم الموسيقى.

 

كما يحمل الباهي على عاتقه رسالة فنية تهدف إلى تطوير الفن النوبي والأسواني وجعله متاحًا على الساحة العالمية. يخطط لإقامة حفلات تمتد من أسوان إلى الإسكندرية، بالإضافة إلى حفلات مخصصة للجاليات النوبية والسودانية في الخارج، تشمل موسم الرياض، جدة، الكويت، والإمارات.

 

كما يعمل الباهي حاليا على ألبومه المرتقب “عالم تاني” المقرر إطلاقه في 2025. يضم الألبوم 8 أغنيات بالتعاون مع شعراء وملحنين من أسوان والسودان، مما يعكس التزامه بجذوره الثقافية وإبداعه الموسيقي.

 

وفي عام 2019، حاز الباهي على تكريم مسرح “الاليسية” بالإسكندرية، حيث حصل على لقب “نجم الشباب” بناءً على تصويت الجمهور.

 

وقد تعاون الباهي مع نخبة من الفنانين السودانيين، أبرزهم السلطان طه سليمان في أغنية “ألو” (2023)، ويستعد لمشاريع جديدة مع أسماء لامعة مثل بلال موسى، جمال فرفور، شكرالله عز الدين، ومعتز صباحي.

 

وفي ذات السياق يواصل الباهي رحلته في تقديم موسيقى تمزج بين الأصالة والحداثة، جامعًا بين التراث النوبي والتوجهات العالمية، ليصبح رمزًا فنيًا يعبر عن هوية جنوب مصر في المحافل الدولية.

 

وباختصار يثبت الباهي ضيف الله أن الموسيقى قادرة على بناء جسور ثقافية تجمع بين الشعوب، وأن الفن النوبي يظل نابضًا بالحياة عبر أجيال متعاقبة.