العاصمة

سبارتكوس محرر العبيد

0

إيمان العادلى

ولد سبارتاكوس عام 111 قبل الميلاد في مدينة تراقيا و هذه المدينة تقع الأن في جنوب غرب بلغاريا بجانب نهر ستورما حيث يوجد حاليا نصب تذكاري لهذا المحارب، و كان يعيش مع قبيلته قبيلة مايدي، و كان حر حتى غزت جيوش روما هذه المنطقة و أسرته هو و زوجته و أخذوهم كعبيد.

سبارتاكوس ذلك المصارع الذي كان مجرد عبد يتصارع في الحلبة مع غيره من العبيد مباريات حتى الموت، و لا تنتهي هذه المباريات إلا بموت أحد الطرفين و هذا فقط من أجل تسلية أسيادهم، و لكنه ثار وفضل أن يقتل مثل الشاه بدون سبب أو يقتل شخص أخر مثله جريمته الوحيده أن سيده إختاره ليصارعه،لما يتميز به سبارتاكوس من جسد قوي و بنية عضلية قوية، قام بشرائه من سوق العبيد صاحب مدرسة يدرب فيها المصارعين و يسمى لينثولوس باتياتوس، و يتم تدريبه جيدا حتى صار من أفضل المصارعين في المدرسة،و بهذه الثورة تحول من نكرة إلى اسطورة يتحاكى بها الجميع حتى وقتنا هذا

و في يوم قام السيناتور ماركوس كراسوس بإختياره ليصارع مصارع أخر قوي أيضا يسمى درابا، و لا يقاتله سبارتكوس بكل قوته لأنه لا يريد قتله، و عندما يدرك درابا هذا الأمر بعدما أسقطه على الأرض و يأمر بقتله يرفض و يقوم بقتل الجنود من حوله حتى قام الجنود بقتله لكثرة عددهم.

و يتأثر سبارتاكوس بهذا الحادث و يقوم في اليوم التالي بثورة ينضم له فيها العديد من المصارعين الأخرين و يقوموا بقتل الجنود و تحرير باقي العبيد و أخذ ما إستطاعوا من أسلحة و دروع و التوجه للجبال للإحتماء بها، و سرعان ما ينضم له الألاف من العبيد للقيام بثورة العبيد الثالثة و يتخذونه قائد لهم و يتحول من مجرد عبد يسلي سيده إلى قائد حربي عظيم.

قائد ذكي
قامت الإمبراطورية الرومانية بإرسال البريتو جايوس مع فرقة صغيرة لمحاربة العبيد، و قام بمحاصرتهم في جبل فوسوفيوس، و ظن أنه بهذا يمنع عنهم الماء و الطعام وعندما يجوعوا سوف يخرجوا له فيقتلهم، و لكن القائد الذكي فكر في مخرج من هذا الحصار و قام بإستعمال أغصان الأشجار كحبار إستعملها للنزول من الجبل و محاربة الميليشيا الرومانية و هزيمتها، فأرسلت الإمبراطورية الرومانية جيش أخر و هزم للمرة الثانية و تم أثر القائد و الجنود وتم قتلهم جميعا و أخذ كل ما معهم من أسلحة.

هزيمة سبارتاكوس
بعد الفوز الساحق لهذا المحارب القوي ينضم ليه العديد من العبيد حتى وصل عددهم إلى 70 ألف مقاتل و كل هدفهم هو الخروج من ال إمبراطورية الرومانية و العودة لبلادهم التي كانوا بها أسياد، و يقوم بتقسيمهم إلى مجموعتين واحده تحت قيادته و الأخرى تحت قيادة الفرنسي كريكوس، و يقوم كلا القائدين بتدريب جنودهم طوال الشتاء حتى إذا إنتهى الشتاء يقومون بالسفر خارج حدود روما و هذا ما حدث عام 72 قبل الميلاد.

و لكن مجموعة كريكوس تهتم بنهب و سلب الأفراد بدلا من الهرب من روما و هو ما يجعلهم يقعون في فخ للجنود الرومان و قبل القضاء عليهم تماما يأتي سبارتاكوس لنجدتهم، و هو ما جعل القادة الرومان يعرفون حجم هذا القائد القوي وأنه أصبح خطر حقيقي عليهم، فأسلوا له أفضل قادتهم للقضاء عليه و هو ماركوس كراسوس.

يقوم ماركوس كراسوس بمحاصرة العبيد من كل الإتجاهات و يقطع عنهم أي إمدادات و يجد قائدهم أنه لا مفر إما الموت أو الإستسلام، و يفضل الموت كقائد بدلا من الإستسلام و يتبعه جنوده و يحاربمون ببساله حتى ماتوا جميعا كرجال.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار