العاصمة

سيدات تقلدن السلطة فى الأسلا م

0

إيمان العادلى

.

إلى الذين ينادون بحقوق المرأة العربية المسلمه وأن حقوقها ضائعة وهى مجرد متاع ولا تشارك فى الحكم فعندنا 90 سيدة تقلدن السلطة أبرزهم “ست الملك والملكة أروى وشجرة الدر.. “لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة”.. ظل هذا الحديث لسنوات طويلا حاجزا شرعيا بين تولي المرأة الحكم بمصر وما يجهله كثيرون أن النساء، حكمن بعض الأقطار الإسلامية في أزمنة مختلفة، وإن كانت لم تلقب امرأة في الإسلام بلقب “الخليفة”، لكنها لقبت بألقاب غير ذلك منها: السلطانة، الملكة، الحرة، خاتون، وأبرزهم ست الملك إحدى ملكات الفاطميين بمصر،
التى استحوذت على السلطة بعد أن اتفقت علي قتل أخيها الحاكم بأمر الله، الخليفة الفاطمي السادس سنة 411هـ، مع الأمير ابن دواس ،« وهى ابنة الخليفة العزيز بالله وأخت الخليفة الحاكم بأمر الله، ولدت عام 970، كانت منذ صغرها ذات تأثير كبير في حياة أبيها، العزيز بالله، حتى إنها حازت علي درجة كبيرة من حبه وثقته، وكان يستشيرها في الكثير من الأمور، ويُقال إنها تميزت بالحزم ورجاحة العقل، واشتهرت بالكرم والحلم، وعُرفت بالتسامح الديني، وكثيرًا ما كانت تعطف على النصارى، إلى أن جاء عهد الحاكم بأمر الله، أخيها غير الشقيق، وتقلص نفوذها، مما أثار حفيظتها، وانقلبت الأحوال لتتدخل في الحُكم وتديره من خلف الستار. غير أن العلاقات بين الخليفة وأخته، تدهورت إبان السنوات الختامية من عهد الحاكم. وبعد وفاة العزيز بالله، تولى أخوها الحاكم بأمر الله، الذى لم يكن بلغ بعد عامه الـ11، وهو الأمر الذى لم يرض «ست الملك»، فظلّت تخطط لكيفية التخلص منه، دون أن تترك أثرا واضحا للجريمة.ولعلّ سبب تآمر «ست الملك» على أخيها، يرجع أن الرجل كان متقلّب الرأى، يقرب الباطنية، ويقدم الأتراك والبربر على المصريين، وكان من أكثر الخلفاء تشددًا في خروج النساء، ومنعهنّ من ركوب المراكب مع الرجال، كما منع الحذاءين من صنع الخفاف التى تلبسها النساء.وفي كتاب «الإسماعيليون.. تاريخهم وعقائدهم»، قيل إن الحاكم بأمر الله اغتيل بناء على أوامر «ست الملك»، حيث أصبح الخليفة يُهدد حياتها بالخطر، وطبقًا لرواية أخرى، فإنه قد قُتل وأخفيت جثته بعناية، قامت «ست الملك» بدور هام في ضمان الولاية الهادئة لابن الحاكم الوحيد، أبى الحسن علي،وظلّ الأمر هكذا، حتى توفيت «ست الملك» وتركت وراءها ثروة ضخمة، منها كما ذُكر، «800 جارية، 8 من جرار ملىء بالمسك، وكثير من الأحجار الكريمة، من بينها قطعة من الياقوت تزِن ثمانية مثاقيل، وكانت مخصصاتها في العام 50 ألف دينار في السنة»

المصدر
كتاب «المرأة في العصور العباسية»، للكاتب دكتور، عطية الغول.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار
إستجابة لمطالب المواطنين إنارة طريق الجابرية عزبة الشركة بعد تركيب 41 عامود إنارة بالمحله فرصة ذهبية لتجار الأثاث في دمياط: الغرفة التجارية تطرح مزادًا علنيًا لمحلات تجارية بالقاهرة الجديدة مبادرة "أفروميديا" تختتم دورة "الكاتب والصحفي الراحل محمد منير" للإعلاميين والإذاعين السودانيين أحمد حسن عبر صفحتة الشخصية" أنا مندهش ومُستاء بشدة من التصريحات التي أدلى بها جيمي كاراجر وزير التعليم العالي يُشارك في الدورة الثالثة للاجتماع التشاوري للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقاف... نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع طوكيو ويؤكد استمرار التعاون التنموي 1 مارس بدء تلقي طلبات المستثمرين الكترونيا على ٢١٧٢ قطعة أرض صناعية في ٢٢ محافظة عبر منصة مصر الصناع... الرئيس التنفيذي لـ" صندوق الإسكان الاجتماعي": تنفيذ حملة على وحدات الإسكان الاجتماعي بمدينة بدر لضبط...  وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي  52 مليون مواطن يستخدمون حسابات تمكنهم من إجراء معاملات مالية