العاصمة

مقتطفات من كتاب البحث عن الذات للرئيس الراحل السادات

0

إيمان العادلى
بمناسبة إنتصارات أكتوبر المجيدة

يقول الرئيس السادات فى كتاب البحث عن الذات

اتضح لى أن القمر الصناعى الأمريكى الذى كان يوصل المعلومات لإسرائيل ساعة بعد ساعة ،
أخبرهم بنقل الفرقة المدرعة 21 من الضفة الغربية للقناة إلى الضفة الشرقية لمحاولة تخفيف الضغط على سوريا كما طلب و ألح الرئيس السورى حافظ الأسد
و أقر هنا للتاريخ ان الاتحاد السوفيتى الذى يدعى وقوفه مع الحق العربى
لم يبلغنا بشىء بواسطة اقمارهم الصناعية التى تتابع المعركة لحظة بلحظة
ثم حدث تطور خطير بدأت أشعر به ،
و انا أتابع الحرب من غرفة العمليات
لقد استخدم الجسر الجوى الأمريكى لنجدة إسرائيل مطار العريش لنزول الطائرات الأمريكية العملاقة التى تحمل الدبابات و كل الأسلحة الحديثة
و العريش تقع خلف الجبهه
و بدات الاحظ تطورا خطيرا فى معارك الدبابات التى اعترف الإسرائيليون أنفسهم بشراستها و كفاءة المصريين فى إدارتها
كنت كلما أصبت لإسرائيل 10 دبابات أرى مزيدا من الدبابات
لقد دخلت أمريكا الحرب لإنقاذ إسرائيل بعد النداء المشهور ـ إنقذوا إسرائيل ـ فى اليوم الرابع من المعركة
و هى تستخدم بكل صراحة مطار العريش المصرى الذى يقع خلف الجبهة بكل وضوح لكى تحول الهزيمة الإسرائيلية إلى انتصار
و تذكرت فى تلك اللحظات ما فعلته أمريكا على جبهة ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية ثم على الجبهة اليابانية
أما التطور الثالث و الخطير ،
فهو أن أطلق صاروخان على بطاريتين مصريتين للصواريخ فعطلا البطاريتين تعطيلا كاملا .
و عرفت بعد ذلك أنه صاروخ امريكى جديد يسمى القنبلة التلفزيونية
و أنه كان لا يزال تحت الاختبار فى أمريكا ، فــ أرسلته لنجدة إسرائيل
لقد دخلت أمريكا بشكل مباشر الحرب لإنقاذ إسرائيل حتى بالأسلحة تحت الإختبار
و قنبلة المافريك و أسلحة أخرى .
و انا أعرف امكانياتى و أعرف حدودى . . لن أحارب أمريكا
و لذلك بعد عودتى من غرفة القيادة
كتبت للرئيس الأسد شريكى فى القرار برقية أخطره فيها أنى قررت الموافقة على وقف إطلاق النار . . و سجلت فى هذه البرقية موقفى
و هو أنى لا اخاف من مواجهة إسرائيل ، و لكنى أرفض مواجهة الولايات المتحدة الامريكية
و إنى لن أسمح أن تدمر القوات المصرية مرة أخرى فى حرب غير متكافئة
و إننى مستعد أن احاسب أمام شعبى فى مصر و أمام الأمة العربية عن هذا القرار
و فى هذه الليلة اتخذت القرار بوقف إطلاق النار فقد كان لى عشرة أيام أحارب فيها أمريكا وحدى بأسلحتها الحديثة التى لم يستخدم أغلبها من قبل على الساحة العسكرية
و كان الموقف على غير ما يتصوره العالم كله . . و اتهمت من بعض الدول العربية انى جبان وقتها
فقد كان اعتقاد الجميع فى العالم أن الاتحاد السوفيتى يقف إلى جانبنا ،
و أنه قد أرسل الجسر الجوى لنجدتنا
و لكن الموقف كان غير ذلك فى الواقع
فــ أمريكا و إسرائيل فى مواجهتى
و الاتحاد السوفيتى فى يده الخنجر و يجلس وراء ظهرى
ليطعننى فى أى لحظة عندما أفقد 85 % أو 90 % من سلاحى كما حدث فى سنة 1967
لكنى قرأت مخططهم جيدا و لن أترك لهم أولادى لقمة سهلة
الثعلب المحنك أنور السادات


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار
رئيس هيئة النيابة الإدارية يستقبل رئيس مجلس إدارة نادي قضاة مصر وأعضاء مجلس إدارة النادي لتقديم الته... لتأكيد مقتله.. شقيق أحمد الدجوي يستعين بخبراء طب شرعي يستندون لـ11 سببا ينفي الانتحار انتصر أولاد محمود عبد العزيز.. جهات التحقيق تطالب بوسي شلبي بتغيير بياناتها من أرملة لـ مطلقة التعاون الإسلامي:عدوان إسرائيل على قطر يهدد أمن المنطقة واستقرارها قال موقع أكسيوس إن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة صدم البيت الأبيض وأثار غضب بعض كبار مستشاري ترامب. الأردن يؤكد على عدم عبور أي طائرات إسرائيلية المجال الجوي الأردني لمهاجمة قطر أطلق محتجون مؤيدون لفلسطين هتافات ضد ترامب خلال تواجده وأعضاء من فريقه بمطعم في واشنطن. أعلنت هولندا أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ووزير المالية سيتم منعهما من دخول الدول الموقعة على اتف... خلال 24 ساعة فقط : إسرائيل تعتدي على ثلاث دول عربية بقلم / ياسر الفرح منصات التواصل الاجتماعي .. صراع القيم و التحولات الأخلاقية