العاصمة

على مائدة القرآن الكريم

0

 

كتب اسلام محمد

حب القرآن وتلاوة القرآن والعيش به

عاشَ عمر رضي الله عنه مع القرآن فقرعته زواجره، وهزته مواعظه حتى أنه خرج ليلةً فسمع (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ)
فقال: قسمٌ و ربِّ الكعبة حق.
فمرض شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه.

* وعاش ابنُ عباس رضي الله عنهما مع القرآن حتى صار القرآنُ جليسَ فكره، وأنيسَ قلبه، وشاغلَ عقله حتى أنه كان يقول (والله لو أضعتُ عقالَ بعيري لوجدتُ ذلك في كتابِ الله)!!

* عاش عكرمةُ بن أبي جهل رضي الله عنه مع القرآن حتى كان إذا رأى المصحف يأخذه فيضعه على وجهه، ويبكي، ويقول: كتاب ربي، وكلام ربي.

* وقضى ابن تيمية رحمه الله جُلّ حياته في الدعوة والجهاد ومناكفة أهل البدع فلما سُجن في آخر حياته أقبل على القرآن تلاوة وتدبراً ثم قال : ( ندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن)

* وعاش العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله مع القرآن حتى قالَ عن نفسه ( لا توجد آية في القرآن إلا ودرستها على حِدَة)
(6236) آية في كتاب الله.. كل آية خصص لها وقتاً يفردها به بالدراسة العميقة والتدبر الطويل !!!

* وأفنى الشيخُ المحدّثُ أبو إسحاق الحويني زهرةَ عمره، وميعةَ شبابه في التدريس والخطابة والتصنيف فلما منع في آخرة أقبل على القرآن تدبراً فعاش مع كلام الله أجملَ عيشٍ وأهنأه وانغمس في معانيه فلاحتْ له أنوار هداياته، وانكشفت له أسرار دلائله فقال بعينٍ دامعةٍ، وصوتٍ متهدجٍ، ونبرةٍ حزينة (فيا ليتني أعطيتُ القرآنَ عمري)

* لقد أحصى أحدُ المشايخ المعاصرين (١٨) عالماً ندموا في آخر حياتهم أن لم يكن أكثر شغلهم بالقرآن

* إن (الحياةَ مع القرآن) = حياةٌ مطمئنةٌ، وسكينةٌ دائمةٌ لا يعرفها إلا من عاش مع القرآن

* وما قال أهل الجنة (الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن) إلا لكونهم عاشوا مع القرآن، تأمل بداية الآيات (إن الذين يتلون كتاب الله)

* إن (صحبة القرآن) =هي الصحبة التي يثبت نفعها يوم يفر منك أبوك وأمك، وأخوك وصاحبك، وزوجتك وأولادك، وقبيلتك وعشيرتك فتلتفت فلا تجد إلا صاحبك الوفي (القرآن) يقف معك يجادل عنك ويشفع لك (اقرَؤوا القرآنَ ؛ فإنَّهُ يأتي يومَ القيامةِ شَفيعًا لأصحابِه )

* لن أقول جرّب العيش مع القرآن لتذق لذة السعادة، بل تيقّن أنك في خير منذ اللحظة التي تقرر فيها صحبة القرآن.

ختاماً يا سادة:

أقولها بلسان محبٍ ناصحٍ :

(لا تغادر دنياك قبل أن تذوق أطيب ما فيها؛ العيشَ مع كتاب الله)…..


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار
السيطرة على حريق شقة سكنية في الهرم ارتفاع عدد ضحايا حادث التريلا والميكروباص على الطريق الإقليمي بأشمون إلى 14 وفاة شاب يطعن زوجته وزوجة شقيقه ويحاول إنهاء حياته في أبو النمرس لا غذاء ولا دواء.. الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا يوما بعد يوم الحماية المدنية تسيطر على حريق مخزن مواد غذائية بعين شمس محافظ القاهرة يزور الأسر الذين فقدوا منازلهم في حادث انهيار العقارين بحى حدائق القبة، تم تسكينهم في ... محافظ القاهرة يشهد الإحتفال الذي أقامته وزارة الاوقاف بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٧ هـ عقب صلاة ا... محافظ القاهرة يستقبل وفدً رسميًا من دولة اليمن على هامش زيارته لمصر للمشاركة في ورشة عمل برنامج  تعز... محافظ القاهرة يشهد المؤتمر الأول الذي نظمته مستشفي شبرا العام لطب الأطفال وحديثي الولادة تحت رعاية م... محافظ القاهرة يلتقى وزير الثقافة لبحث التعاون في استعادة مكانة العاصمة الثقافية وتحويل حديقة الأندلس...