لماذا يصوم المسلمون عاشوراء

كتبت / ناهد عثمان

العاشر من شهر محرّم هو يوم عاشوراء عند المسلمين، وهو من الأيّام المستحبّ

صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد

ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه،

وسنذكر في هذا المقال سبب صيام المسلمين ليوم عاشوراء، وفضل ذلك عند الله سبحانه

لقد كان السّبب الرّئيسي وراء تشريع صيام يوم عاشوراء هو أنّ الله سبحانه وتعالى ق

نجّى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون وملئه،

فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس ر

الله عنهما قال: (قدم النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – المدينة فرأى اليهود تصوم

يوم عاشوراء،

فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم،

فصامه موسى – عند مسلم شكراً – فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ

بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه). (3

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في

الجاهلية، وكان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يصومه، فلمّا قدم المدينة

صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه) رواه البخاري ومسلم ،

وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه و

– يقول: (إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام،

ومن شاء فليفطر) رواه البخاري ومسلم . ومن المستبحبّ أن يصوم المسلم اليوم ا

مع اليوم العاشر من محرّم (1)،

وذلك لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله

يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود

والنّصارى، فقال:

إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى ت

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم .

---