العاصمة

الإعجاز العلمي في مواقيت الصلاة

0

كتبت / عائشة منصور
الدقهلية

الإعجاز العلمي في مواقيت الصلاة ارتباطها بمظاهر كونيّة ثابتة أثبت البحوث العلمية والطبية الحديثة تتوافق مع ذروة النشاط العضوي للجسم، ممّا يؤدي إلى ضبط إيقاعه خلال اليوم من خلال توليد الطاقة المتجددة وقد حددها رسول الله‏-‏صلى الله عليه وسلم-‏ بقوله: “وقْتُ الظُّهرِ إذا زالَتِ الشَّمسُ، وكان ظِلُّ الرَّجلِ كطولِه، ما لَم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ العَصرِ ما لَم تصفَرَّ الشَّمسُ، ووقتُ صلاةِ المغرِبِ ما لَم يَغِبِ الشَّفَقُ، ووقتُ صلاةِ العِشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ الأوسَطِ، ووقتُ صلاةِ الصُّبحِ مِن طُلوعِ الفَجرِ، ما لَم تَطلُعِ الشَّمسُ، فإذا طلَعتِ الشَّمسُفأمسِكْ عن الصَّلاةِ؛ فإنَّها تَطلُعُ بين قرنَيْ شَيطانٍ” [٥]. ومن الإعجاز العلمي في فريضة الصلاة ارتباط حركاتها بالمنفعة الطبيّة، فميل الرأس إلى أسفل أثناء السجود يزيد من ضخّ الدم باتجاه الدماغ والقلب ممّا يزيد من نشاط الدورة الدموية، كما أنّ ملامسة جبين المصلي للأرض يعمل على تفريغ الشحنات الكهربائية الموجبة الزائدة في الجسم إلى الأرض سالبة الشحنة التي تضرّ بالإنسان كلّما ازداد تراكمها، وأيضًا تتحدّث الأبحاث الطبية عن فوائد حركات الصلاة من القيام والقعود والركوع والسجود ولفتراتٍ مختلفةٍ في الحفاظ على ليونة العمود الفقري وحماية غضاريفه من الانزلاق والمفاصل وحمايتها من التصلب والوقاية من أمراض الروماتيزم، كما لتلك الحركات دورٌ في تقوية العضلات في منطقة البطن والفخذيْن مما يساعد على النحافة والتخلص من التراكمات الدهنية في تلك المناطق، وأيضًا التسليم في آخر الصلاة بمثابة تمرين لعضلات الرقبة، فحركات الصلاة عبارة عن مجموعةٍ من التمارين الرياضية. كما يتجلّى في الصلاة الإعجاز العلمي من الناحية النفسية، إذ يساعد الوقوف بين يدي الله تعالى ومناجاته والانشغال بقراءة القرآن الكريم وأدعية الصلاة في بثّ روح الطمأنينة والسلام في النفس والتقليل من نوبات الغضب والانفعالات الحادة، كما تساعد على ضبط النفس والصبر والمثابرة، كما أنّها سببٌ في جلاء الهم والحزن وذلك ناجمٌ عن ارتباط العبد ومناجاته لعظيمٍ قادرٍ على كل شيءٍ وزيادة المقدرة لدى الإنسان على التأمل والانقطاع عن المحيط ولذلك دورٌ كبيرٌ في علاج كافة الأمراض النفسية والعضوية بسبب زيادة قوة الجهاز المناعي نظير الراحة النفسية، وقال الطبيب الفرنسي ألكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب سنة 1912م عن الصلاة في كتابه “الإنسان ذلك المجهول”: “لعل الصلاة هي أعظم طاقة مولدة للنشاط عرفت إلى يومنا هذا وقد رأيت بوصفي طبيباً كثيرًا من المرضى فشلت العقاقير في علاجهم فلما رفع الطب يديه عجزًا وتسليمًا دخلت الصلاة فبرأتهم من عللهم”.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار
استكمال أعمال رصف وتطوير منطقة العمري بحي غرب ضمن خطة مشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر سقطت معدات بناء عليهما.. مصرع طالبة ثانوية عامة وإصابة شقيقها خلال توجهها لأداء الامتحان بأسوان فرنسا تقر بالمشاركة في اعتراض مسيرات إيرانية كانت في طريقها لإسرائيل إختيار الإعلامية السودانية عايدة القمش مستشارة بالمنظمة الدولية للدفاع عن حقوق المرأة في أمريكا  مجمع إعلام القليوبية يحتفل بثورة الثلاثين من يونيو محافظ القاهرة يشهد اليوم الإحتفال الذي ستقيمه وزارة الاوقاف بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٧ هـ بمسج... حلقة واحدة تغيّر كل شيء في كتاب قوة العادات - تشارلز دويج النقل السوبر جيت فتح خط الساحل الشمالي بدءا من 25 / 6 / 2025 وفتح عدد من الخطوط الجديدة بالوجهين الب... أعرف معلومات عن مشروعات بلدك شاهد أحدث تصوير جوي لاستكمال وتطوير مشروع ميناء السخنة المكتب التنفيذي لإمارة دبي ينظم دورة في "الإتيكيت الوظيفي" بالتعاون مع معهد بصمة للتدريب