تاج الإنسانية  بقلم إيمان الوكيل

أعتقد أن الفوز بتاج الإنسانية أفضل من الألقاب والميدليات ، اقصد هنا تمساح النيل السباح المصري عبد

اللطيف خميس أبو هيف سباح القرن العشرين كما أطلق عليه

هو مواليد ١٩٢٩، عبر بحر المانش ثلاث مرات محققاً رقماً قياسياً عالمياً في عام 1953م، ومتحدياً جميع

الصعوبات وأولها البرودة القاتلة والتيارات الجارفة وغيرها الكثير. 
عُرف أبو هيف كواحد من أبرز سباحي المسافات الطويلة على مستوى العالم

اما تاج الأنسانية ف على كثير من المواقف المتميزة على مدار تاريخه الرياضي مثل تبرعه بجائزته المالية في إحدى السباقات لأسرة السباح الإنجليزي ماتيوس ويب وابنائه السبعة، الذي غرق في بحر المانش أثناء عبوره له بمفرده دون مركب مرافق.
كما تبرع بجائزته لجورج فاليري السباح الفرنسي وبطل العالم في سباق الظهر عقب إصابته بالشلل.
وتقاسم الجائزة التي فاز بها في سباق مونتريال مع رفيقه على الرغم من انسحابه في بداية السباق لمرضه.

اعتزل ابو هيف السباحة في عام 1973م وكان حينئِذ في الخامسة والأربعين من عمره وتوفي في ٢٠٠٨ عن عمر يناهز ٧٨ عاما
رحمة الله عليه