هل هذا دعاء أم ذكر

 

كتبت/ ناهد عثمان

حديث إن أفضل (الدعاء) يوم عرفة هو
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له .له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )….
والسؤال هذا دعاء أم ذكر؟

تأمل حين نادى نبي الله يونس أن
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) .. جاءت الآية التي تليها مباشرة (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) ..

“فاستجبنا”؟
لم يدعُ لتكون هناك إجابة لما دعا به!

لِـمَ هذه الصيغ التي ليست بدعاء وسميت دعاء.. بل ومعه “استجابة” ؟!

سبحان الله ..

إن القلب حين يوقن أن الله هو “وحده” المُـنجّي من المهالك فيوَحّده قولا وعملا ..

حين يوقن أنه وحده المعبود له الأمر ..
حين تتغلغل فيه نسمات الحب الخالص بالحمد والتسليم ..
والانكسار الخالص أن كنتُ ربنا من الظالمين حين ظلمتُ نفسي وفعلت كذا وكذا أو قلت كذا وكذا
حينها … يكون القلب قد حقق (عبودية) ..
عبودية لا إله إلا الله ..

ثم كيف يخشع قلبك بمعنى التوحيد ولا يغدق عليك مولاك الكريم عظيم الإحسان بسؤلك وإن لم تسأل؟

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

كانت دعوة ؟ وأنتظر الإجابة

أيا (بطاقة النجاة) في القلوب تعاظمي!

يارب اجعلنا نقدرك حق قدرك واغفر لنا وتب علينا ..نعوذ بك من عمى وقلبٍ جحود لا يرى نعمائك ..

نعوذ بك من دركات البعد التي تجعل الشياطين تستحوذ علينا فتنسينا أنفسنا ونمد في الغي مدا

تباطأ وأنت تقرأ ..وإن استطعت أن تتغنى .. لعل القلب يقرأ ..يدفع الران من عليه :

لآ إلـٰه إلا اللهُ وَحْــدَهُ لا شــريـكَ لـه… لـهُ الـمُلـك .. ولـه الـحـمـد … وهـو عـلـى كــل شــيء قــديــر

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد