يبدو ان المشاكل تحيط بالسودان من كل جانب و هناك مشاكل يعدها الكثير من المراقبين بمثابة قنابل موقوته تنتظر من يشعل لهيبها في اي لحظة ، ومن اهم هذه المشاكل التي تواجه السودان حاليا
قضية اللاجئين والتي يعاني منها السودان منذ عقود طويلة نتيجة للصراعات و الحروب التي عاشتها السودان في الأعوام الأخيرة.
ويرى الكثير من الخبراء و المراقبين ان حل ازمة اللاجئين والنازحين يكمن في حكومة جديدة بشرط ان
تكون مدنيه و ليس في ظل حكومة عسكرية لضمان تفعيل القوانين و احترامها من قبل الحكومة قبل المواطن العادي
ويؤكد الرئيس السابق للمركز القومي للنازحين واللاجئين في السوان اللواء السر العمدة، إن السلطة المدنية هى الوحيدة القادرة على إخراج البلاد من أزمة النازحين واللاجئين، عن طريق القوانين والعلاقات مع دول الجوار.
وأضاف العمدة، في تصريحات صحفية ادلى بها اليوم ، أن اللاجئين والنازحين يعيشون اليوم أسوأ
حالاتهم نظرا للأزمات الاقتصادية، التي تعيشها البلاد علاوة على توقف كل المنظمات، التي كانت تقدم
المعونات الإنسانية لمعسكرات النزوح واللجوء، نظرا لتخوف تلك الجهات المانحة من ذهاب أموال المنح إلى غير مستحقيها، مشيرا إلى أن هناك تخوفات تسود في تلك الفترة، التي تمر بها البلاد.
وتوقع الرئيس السابق للمركز القومي للنازحين، أن يتم تشكيل الحكومة المدنية، الأسبوع المقبل، الأمر
الذي يمثل انفراجة بالنسبة للنازحين واللاجئين، مضيفا: “قضية النزوح ربما تراجعت بشكل كبير في
الفترة الأخيرة نظرا لتوقف القتال في الكثير من المناطق ومعالجة أوضاعهم في إطار التعاون مع مفوضية العون الإنساني”.
وأشار العمدة إلى أن قضية النزوح واللجوء، لم يتم وضعها ضمن أولويات الاتفاق، الذي تم توقيعه وما تم
التركيز عليه هو الجانب الاقتصادي ومعيشة الناس والمسائل الأمنية وحل مشاكل الحركات المتقاتلة وضمها لاتفاقات السلام وغيرها من المشاكل المتراكمة منذ عقود.