العاصمة

إلا كتاب الله يا زناديق

0
كتبت / ريم ناصر
في واقعة شنيعة مريعة ليس بجديدة , أقل ما توصف به , هي الخسة والنذالة , من أهل الخيانة والعمالة , الذين يعيثون في الأرض فساداً وإفساداً, ويعيشون على أنقاض هدم الدول والشعوب , بتأجيج الفتن وإشعال الثورات , مهما تجملوا بالوجوه , وتوارى الحقد والغل بالقلوب.
متطرفون {يمينيون} سياسيون في {الدنمارك}
يحرقون نسخ من {القرآن الكريم} احتجاجاً على قيام جمع من المسلمين بإداء صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي تضامناً مع إخوانهم المسلمين الأبرار شهداء المسجدين بنيوزيلاندا.
قال تعالى :- {مثلهم كمثل الذي أستوقد ناراً, فلما أضاءت ما حوله , ذهب الله بنورهم , وتركهم في ظلمات لا يبصرون} صدق الله العظيم .
لا يا حفدة القردة والخنازير , يا من تعيشون في المستنقعات والمجارير , داخل كيان فكري عفن متطرف متخلف رجعي بائد , عفى عليه الزمن بصهيونيتكم وعنصريتكم , التي آمنت بسمو العنصر اليهودي في كل مكان وزمان على سائر البشر بدون سند ديني واضح , بل كان أستنادكم إلى أساس عنصري فج مقيت وبغيض .
فبرغم مرور القرون والأزمنة متزامنة متتالية وبرغم{ الحقارة}أقصد الحضارة والديمقراطية والحرية التي تزعمون , وتتشدقون بها ليل نهار, لا زلتم ترزخون تحت وطأة الجهل والتخلف والعنصرية والتطرف والرجعية, كارهين الإسلام بكل وسطيته واعتداله وسموه وسماحته وإيثاره منذ قديم الأزل , لم تعٌرف لكم ملة ولا هوية فالأصل فيكم {سفاح} ونسيتم وتناسيتم قوة المسلمين والإسلام وانتشاره وفتوحاته , عندما فتح المسلمون الأندلس عام 711 م بقيادة
{ طارق بن زياد} وضموها للخلافة الأموية آنذاك وكيف كان مسلكهم معكم ؟
لقد عفوا غير القادرين من{ الجزية} الضرائب
بل ووكلوا جمعها لموظفين من النصارى قاموا بتعيينهم وقتئذًً , في مسلك وتصرف نبيل ينم عن السماحة والإيثار وعدم الإحساس بالتملك والعزة والسيادة والفخار
وهم في مركز قوة , حتى يستمتع اليهود والنصارى بحريتهم وعباداتهم بدون قيد أو شرط من{ السيد} على {العبد} وإقامة شعائرهم الدينية بكل أباء وشمم , وبدون أي أكراه أو أجبار على الإسلام والتدين به.
هذا هو الفرق بيننا وبينكم , وسيظل شاسعاً إلى أبد الآبدين {كتاب الله} وسنته خاتم الرسالات هو حبل الله المتين يا متطرفين يا منبع الإرهاب والإرهابيين فالإسلام بكل ما يحمل من معاني جليلة لم تكتشفوا أغوارها وتحاطوا بها علماً { وما أوتيتم من العلم ألا قليلا} أنتم بعيدون عنه تمام البعد{ قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي , ولو جئنا بمثله مددا}صدق الله العظيم .
والسؤال الذي يطرح نفسه يا بني صهيون من الجهٌلاء البٌلهاء ماذا كان سيؤول مصير{ أوروبا} المسيحية اليهودية بعد الفتوحات الإسلامية , لو كان المسلمين متعصبين متطرفين مثلكم ؟
قال تعالى:-{ أفلا يتدبرون القرآن , ولوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا}صدق الله العظيم 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار